"زعزوع":تخصيص مليار جنيه لدعم السياحة لمواجهة إلغاء دعم الوقود..عدم المشاركة فى المعارض الفرعية بالخارج ترشيدا للنفقات.."غرفة الشركات" تطالب باستيراد أتوبيسات السياحة المستعملة من الخارج لتحسين الخدمة

أعلن هشام زعزوع، وزير السياحة، أنه تم الاتفاق مع وزير المالية على تخصيص مليار جنيه لدعم القطاع السياحى بعد زيادة أسعار الوقود، مشيرا إلى أن 80% من تكلفة الرحلات السياحية تكمن فى الوقود.

وأشار وزير السياحة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش إجراء قرعة الحج السياحى، إلى أنه يعرف جيدا المعاناة التى يواجهها القطاع بسبب ارتفاع أسعار الوقود والذى ستتكبد بسببه الشركات السياحية والفنادق خسائر بسبب تحملها لفرق الأسعار، حيث تم الرفع فى منتصف الموسم بعد إبرام العقود مع منظمى الرحلات فى الخارج وعدم جواز تغيير الأسعار المتفق عليها.

وأوضح أنه يتوقع أن ارتفاع أسعار الدولار فى الآونة الأخيرة وزيادة الطلب على المقصد السياحى المصرى خلال الموسم الشتوى القادم سيسهم بصورة كبيرة فى تقليل خسائر الشركات السياحية.
وطالب وزير السياحة قطاع السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة بضرورة تطوير آليات العمل بالغرفة لمواكبة العصر واتباع أحدث وسائل الترويج السياحى للمقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى ضرورة وضع بنية إلكترونية لشركات السياحة واستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى فى الترويج السياحى، ولا سيما أن 30 % من حركة السياحة والسفر حول العالم تتم عن طريق الإنترنت.

وأوضح زعزوع أنه مستعد للتعاون مع الشركات السياحية فى هذا المجال، ومنها تطوير بوابة هيئة التنشيط السياحى الإلكترونية، بحيث تكون هناك أيقونة تتيح للمتصفح الدخول إلى غرفة شركات السياحة.

وعن ترشيد النفقات أكد زعزوع أنه يعمل على ترشيد إنفاق الوزارة بنسبة 20%، وذلك من خلال تجميد عدد من مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج، وكذلك تتم إعادة النظر فى مشاركة مصر فى المعارض السياحية حول العالم والاستغناء عن المشاركة فى المعارض الفرعية والاكتفاء بالبورصات والمعارض الرئيسية.

ومن جانبه طالب حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة من وزير السياحة، بالموافقة على فتح باب استيراد الأتوبيسات السياحية المستعملة من الخارج، لتحسين الخدمة المقدمة للسائح وترشيدا للنفقات، لافتا إلى تدنى مستوى الجودة فى الأتوبيسات الناقلة للسائحين حاليا مما يؤثر على سمعة المقصد المصرى.

ومن جانبه وعد زعزوع بدراسة مسألة، مطالبا من القطاع بتقديم دراسة شاملة لعرضها على مجلس الوزراء، وكذلك دراسة إمكانية استيراد مواتير لحافلات نقل السائحين موفرة للوقود لتساعد الشركات على تقليل الخسائر، وذلك بناء على طلب القطاع السياحى.

أكد الشاعر، أن هناك تحسنا فى نسب الإشغالات الفندقية خلال الفترة الأخيرة ولا سيما بعد رفع العديد من الدول لحظر السفر إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن نسب الإشغال الحالية فى شرم الشيخ والغردقة وصلت 80 %.

وأشار إلى أن شركات السياحة والفنادق رفضت تغيير أسعار البرامج السياحية بعد زيادة أسعار الوقود لجذب المزيد من السائحين، وتحملت فرق الأسعار، مؤكدا أن رفع الدعم عن أسعار الوقود تزامن مع زيادة رسم المغادرة وأسعار السلع والخدمات، مما جعل الوضع فى غاية الصعوبة بالنسبة للقطاع السياحى.