خطيب الأزهر يحذر من خطباء الفتنة لاستغلالهم المسلمين فى بث سمومهم.. مسجد النور: اللهم احفظ مصر من التكفيريين.. خطيب الحصرى: يحذر من سفك الدماء.. وشاهين: تجار الدين قتلوا المرابطين على الحدود

سيطر التواصل وتماسك الأسرة والمجتمع وتوحيد الأمة العربية، على خطب الجمعة اليوم، حيث قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن صلة الأرحام تكون حتى مع من قطعك أو يسىء إليك، فالإسلام يحافظ على أى شعرة تؤدى إلى الود والتواصل، وذلك حتى تتماسك الأسرة والمجتمع، فكيف يتماسك المجتمع والأسر مفككة.

وأضاف مظهر شاهين خلال خطبة اليوم، فى وقت ننادى فيه بتوحد الأمة العربية، وأبناء الأسرة الواحدة متماسكين، والتناحر بين أبناء المجتمع الواحد، فلن تحدث الوحدة الاجتماعية، إلا بخلق صلة واصطفاف، كالتى نراها فى شهر رمضان.

وأوضح شاهين أن صدقة الفطر والزكاة تخلق الود فى المجتمع، ولابد أن تنعكس آثار العبادات على معاملات الناس، هناك أشخاص لا يعرفون الإسلام، كمن يدعون إلى الخلافة الإسلامية، وقتل النفس فى هذا الشهر الكريم، فالله ينهانا عن قول الفحش فى هذا الشهر فما بالنا بمن يسفكون دماء المسلمين والمسيحيين.

وتابع خطيب عمر مكرم أقول هذا الكلام للدفاع عن الدين، فالإسلام يئن من جرائم من يدعون تطبيق الدين، فهم يقتلون بغير حق، فهم قتلوا من يقف يحرس هذا الوطن، فما جلسنا آمنين إلا بفضل هؤلاء المرابطين من جنودنا على الحدود، انظروا إلى الفوضى التى حلت بمصر يوم أن وقع جهاز الشرطة.
واستطرد شاهين: الإسلام برىء من هؤلاء، ﻷنهم يقتلون الجنود الصائمين، فهم يسعون لتدمير الدين، فأعداؤنا يقاتلونا من خلال مؤسسات وجمعيات تصنع من أموال الزكاة القنابل، دمروا كل القيم الإسلامية، باسم الخلافة.
وشرح خطيب عمر مكرم، قائلا "فلا يوجد نظام إسلامى محدد فى الحكم، فلابد أن تسود القيم فى المجتمع، فلا يشترط أن تكون هناك خلافة أو سلطنة أو جمهورية، فهناك استعباط باسم الخلافة، فالأعداء جندوا من بيننا أناس يدمرونا ويقضون على الدين، فهم يستمعون لأفكار قيلت من مئات السنين، فالإسلام حضنا على حفظ النفس والمال والعرض والعقل، وتجار الدين زهقوا الأنفس وقتلونا بأموال الزكاة، ولم يعرفوا حفظ العرض، فهم شوهوا وخاضوا فى عرض كل من عارضهم، ولم يعرفوا العقل قط فالأفكار والآراء التى قيلت منذ مئات السنين يسعون لتطبيقها.

وقد أدى المئات من المواطنين، صلاة الغائب على أرواح شهداء الفرافرة، ودعا خطيب مسجد عمر مكرم لوحدة الصف والوقوف خلف الجيش والشرطة فى الحرب على الإرهاب.

وحذر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر من خطباء الفتنة، مؤكدا أنهم عاثوا فى الأرض فسادا واستغلو تجمع المسلمين وإقبالهم على العبادة ويبثون أفكارهم وسمومهم على الناس ويزعمون زورا وبهتانا أنها من الإسلام بينما الله ورسوله برىء منهم ومن أفكارهم لأن هؤلاء لا علم شرعى لهم ولم يتتلمذوا على يد أحد من العلماء.
وأضاف شومان من الجامع الأزهر أن هؤلاء سيلقون جزاء إضلالهم للناس فالله سيكون منهم منتقم داعيا "اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك".
وهاجم شومان المجرمين السفلة الذين يهاجمون المرابطين فى رمضان ويتطاولون على خير أجناد الأرض، وهؤلاء لهم عذاب عند الله عظيم ولهم خزى فى الدنيا.. وقد قال رسول الله عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس فى سبيل الله وعين بكت من خشية الله.
وتلى شومان أية الحرابة فى المفسدين حيال حديثه عن فسادهم، مؤكدا أن هؤلاء لا علاقة لهم بشرع الله أو كتابه، وخرجوا من دائرة الإنسانية إلى دائرة الشيطان، موجها حديثه إلى من يسمون أنفسهم أحرار العالم الذين يصمتون على جرائم إسرائيل فى فلسطين، مؤكدا أن التاريخ سيسجل وصمة عار على جبينهم قائلا للصهاينة "إن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية كل المسلمين والعرب وأننا نثق فى نصر الله ولن يهدأ لنا بال حتى نحرر الأقصى من رجسكم وتعود القدس عاصمة فلسطين".
داعيا الفلسطينيين إلى الالتفاف يد واحدة والاعتصام بحبل الله، مؤكدا أنهم ليسوا بريئون مما يحدث لهم بتشرذمهم.
وقال الدكتور عادل المراغى خطيب مسجد النور، إن شهر رمضان قد أوشك على الرحيل وما هى إلا ساعات وينتهى الشهر الكريم شهر البر والتقوى والمغفرة، مؤكدا على ضرورة اغتنام فضل هذا الشهر الكريم والذى توجه لله بليلة هى خير من ألف شهر وهى ليله القدر، داعيا لله أن تكون شاهدا لنا لا علينا.
وأشار خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة اليوم، إلى أن النبى -صلى لله عليه وسلم- كان يستقبل رمضان بصيام شهر شعبان ويودعه بالعبادة والاعتكاف فى الأيام العشر الأواخر فى الشهر، مؤكدا أن من خسر هذا الشهر فهو مصاب كما قال رسول لله -صلى لله علية وسلم- "المصاب ليس من فقد أهله ولكن المصاب من حرم الثواب".
وأكد خطيب النور على ضرورة إخراج زكاة الفطر، وهى ركن من أركان العبادة ومتممة للعبادات فى الشهر الكريم، مؤكدا أن للزكاة وقتان وقت الوجوب هو قبل صلاة العيد مباشرة ومن أخرجها بعد الصلاة فلا تعتبر إلا صدقة والوقت الآخر هو وقت الجواز وهو ما يستحب عند أغلب الفقهاء وهو آخر 3 أيام من الشهر الكريم، مشيرا إلى أنها تقدر حاليا بــ10 جنيهات تقريبا.
وتطرق المراغى لحادث الفرافرة واصفا شهداء الحادث بجنودنا البواسل الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة فى خدمة الوطن، مؤكدا على عظمة الشهادة وهم صائمين على أيدى التكفيريين أعداء الدين، داعيا لله أن يحفظ مصر من شرهم وأن يجعلها بلد أمن وأمان.
وأضاف خطيب الحصرى، أن الله سبحانه وتعالى جعل لنا فى شهر رمضان الكريم أبوابا وأنهارا من المغفرة والعتق من النار، محذرا المصلين من الوقوع فى المعصية فى هذا الشهر لأن عقابه عند الله كبير.
وقال خلال خطبة الجمعة بمسجد الحصرى بمدينة ٦ أكتوبر، إن أهم سلوكيات الصائم الرحمة، داعيا المصلين، إلى التراحم فيما بينهم وبين كافة الأديان الأخرى وذلك ليس فى رمضان فقط بل فى كافة أيام العام، وحث المسلمين على العفو ومسامحة الناس، قائلا "ألا تحبون أن يعفو الله عنكم".
وأكد خطيب مسجد الاستقامة، أن هذه الأيام المباركة التى يعيشها العالم الإسلامى هى أيام العتق من النار وغفران الذنوب، وأن المسلم الذكى لا يضيعها، مضيفا أن هناك أهمية خاصة لشهر رمضان للبر والتواصل والتكافل وفعل الخيرات وليس لسفك الدماء أو قتل الأبرياء.

وأضاف خطيب مسجد الاستقامة، فى خطبته اليوم الجمعة، أن سفك الدماء فى الإسلام، من أكبر الكبائر، وأنه على كل المرضى تطهير القلوب والتواصل ونبذ الفراق والهجر والقطيعة والاهتمام بالعطاء والجود والصدقات وإيتاء الزكاة وتحقيق منهج الإسلام فى التكافل الاجتماعى، مستشهدا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "والذى نفسى بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".



موضوعات متعلقة..

ننشر خريطة خطب ساحات العيد والجمعة بمساجد اﻷوقاف.. الوزارة تحدد 3800 ساحة للعيد.. وعلماء اﻷزهر يخطبون بمساجد الجمعيات الدعوية ولا صلاة بالفتح ورابعة.. ومختار جمعة يخطب بالقوات المسلحة