قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إنه فى الوقت الذى يعمل فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإنهاء العنف فى غزة وإسرائيل، فإنه يواجه عداء وريبة بين مصر وتركيا وقطر، بما يجلب صعوبة جديدة للمفاوضات بسبب الأجندات المتنافسة والمناورات الدبلوماسية بين الدول الثلاث.
وأضافت الشبكة أنه مع وصول كيرى إلى القاهرة، واجه عقبات تتجاوز الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحماس والإرث المرير للحربين السابقين فى غضون ست سنوات، حيث يواجه أيضا عداء وشكوك بين ثلاث شركاء إقليميين للولايات المتحدة.
وتابعت الشبكة: "قال محمد المنشاى، الزميل بمعهد الشرق الأوسط الأمريكى، أن كيرى لديه دور يلعبه فى محاولة أن يتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإن الولايات المتحدة تظل هى القوى العظمى الوحيدة، والأكثر نفوذا فى المنطقة، وفى حين أن هذا النفوذ تراجع فى السنوات القليلة الأخيرة، فإنها لا تزال أكبر طرف خارجى فى كل قضايا الشرق الأوسط لاسيما الصراع العربى الإسرائيلى".
وكان كيرى قد صرح خلال مؤتمر صحفى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قائلا: "إنه أحرز بعض التقدم، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذى يجب تنفيذه".
وتقول بلومبرج إن ما يُعقد الأمور التحول السياسى فى مصر التى لعبت دورا رائدا فى وقف الصراعات السابقة فى غزة، والطموحات الإقليمية للحكومة التركية ولقطر التى يوجد لديها ثالث احتياطى للغاز الطبيعى فى العالم وتستضيف خالد مشعل قائد حماس.
بينما قال مايكل ستيفينس، نائب مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة بقطر إن المفاوضات هى فى الأساس صراع قوى بين مصر وقطر، حيث تريد كل منهما أن ينسب لها الفضل فى إنهاء العنف والاعتراف بها كقائد إقليمى، على حد قوله.
وترى بلومبرج أن الوضع فى غزة يختلف عما كان عليه فى عام 2009 حيث لا يوجد وسيط يماثل رئيس المخابرات المصرية الأسبق عمر سليمان الذى كان محل ثقة أمريكا وإسرائيل وحماس، فى حين أن الرئيس الأسبق محمد مرسى، وهو إسلامى كان محاورا متعاطفا مع حماس.
"بلومبرج": العداء والريبة بين مصر وقطر وتركيا يعقد جهود كيرى
الجمعة، 25 يوليو 2014 12:43 م
جانب من الأحداث فى غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة