وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، فى بيان صحفى، ان الرئيس قام بتوزيع الجوائز على الفائزين فى المسابقة الدولية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم، والمسابقة المحلية وكذا مسابقة الحفظة من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، القى كلمةً أعقبها تسلم الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية من وزير الأوقاف، وتلا ذلك إلقاء فضيلة الإمام الأكبر كلمة استعرض فيها فضائل القرآن الكريم ومعانى الرحمة والمساواة بين الناس.
وأضاف "بدوى" أن الرئيس ألقى كلمة تضمنت تهنئة الشعب المصرى والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بليلة القدر واتخاذها نقطة انطلاق نحو التكاتف والتراحم، كما رحب بضيوف مصر الأعزاء المشاركين فى الاحتفال، موجهاً التحية لعلماء ورجالات الأزهر الشريف وداعياً إياهم إلى العمل الدؤوب لنشر صورة الإسلام الحقيقية وتصويب الخطاب الدينى.
كما وجه الرئيس حديثه كمسلم مهموم بالصورة الذهنية لدى العالم عن الإسلام، منوها إلى أنه إذا كان من المهم أن نحتفل بحفظة كتاب الله؛ فإنه من المهم أيضا أن نحتفل بفهم حقيقى لكتاب الله، فَهْمٌ يتناسب مع متغيرات ومتطلبات العصر، ولكن دون المساس بثوابت الاسلام.
وأشار الرئيس إلى أننا بحاجة ماسة إلى إضافة بنود الفهم والابحاث والدراسات إلى مسابقة حفظ القرآن الكريم وليس الحفظ فقط ، وذلك تحقيقا لحديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، على أن يتقدم إلى هذه المسابقات كل من يمكن أن يمثل أسوة حسنة ونموذج يحتذى فى مكارم الأخلاق من المعلمين والعاملين فى المجال الاعلامى، باعتبارهم مسئولين عن التوعية ونشر القيم النبيلة فى المجتمع.
وأشار الرئيس إلى أن هناك من يقتل وهو يحفظ كتاب الله، دون وعى سليم أو فهم صحيح للدين، وسيحاسب أمام الله كل مسئول يرى هذه الاساءة البالغة للدين، ولا يبادر إلى تصويبها؛ فالإسلام طالما تحدث عن قيم نبيلة مثل الصدق والاتقان والسماحة إلى غير ذلك من مكارم الاخلاق، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا هو مدى التزامنا وتميزنا بهذه القيم؛ ومن ثم فإن الأزهر الشريف عليه دور مهم كمؤسسة دينية لنشر الوعى وتصويب الخطاب الدينى، وله كل الدعم من الدولة المصرية فى مهمته السامية تلك، والتى لن يتسنى للدولة القيام بها بالمواجهات الأمنية، وإنما بالمعالجات الدينية السمحة الوسطية.
كما عبر الرئيس عن احتياجنا جميعا، مصريين ومسلمين فى العالم أجمع، فى هذه الليلة المباركة إلى الدعاء بالهداية والتوفيق والنصر، وذلك ليس من باب التواكل، ولكن عسى أن ينظر لنا الله بعين الرضا والرحمة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس أن الله سبحانه وتعالى ينصر قوى الحق على الباطل؛ مؤكدا أنه سيتم القصاص العادل من الجناة مرتكبى حادث الوادى الجديد الإرهابى، ومشددا على الاستعداد للتضحية بالنفس فى سبيل الدفاع عن وطننا وديننا الحنيف.
أما فيما يتعلق بصندوق تحيا مصر، فقد أشار الرئيس إلى مشكلة العوز التى تواجه مصر، حيث تمت إقامة هذا الصندوق من أجل مواجهتها من خلال تبرعات القادرين من المصريين فى الداخل والخارج، للقضاء على الفقر ولبث الامل فى نفوس الشباب من خلال توفير فرص العمل ومساعدتهم على استكمال مسيرة حياتهم بالشكل اللائق.
وأكد الرئيس أنه لن يتخلى عن مكافحة الفقر فى مصر لأنه أحد الأسباب الرئيسية لمعاناتنا، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لمائة مليار جنيه فى هذا الصندوق، وموجها النداء إلى المصريين من داخل وخارج مصر للتبرع للصندوق، للتغلب على تراكمات عقود مضت، وبناء الوطن الذى لا يجب أن يكون فى حاجة إلينا ولا نلبى نداءه كما ينبغى.
2- السيد الرئيس يحيى السادة الحضور
3- السيد الرئيس يشهد وقائع الاحتفال
4- السيد الرئيس يكرم أصغر المتسابقين سنا
5- السيد الرئيس يكرم المتسابق المغربى
6- السيد الرئيس يكرم المتسابق ذا الاحتياجات الخاصة
7- السيد الرئيس يلقى الكلمة أثناء الاحتفال
موضوعات متعلقة..
الرئيس السيسى يتعهد بالقصاص لضحايا حادث الفرافرة من الجناة
الرئيس السيسى: من المهم أن نحتفل بفهم حقيقى لكتاب الله
الرئيس يكرم عددًا من حفظة كتاب الله خلال احتفالية ليلة القدر
بالفيديو.. لأول مرة.. طفلة تفتتح احتفاليات ليلة القدر بتلاوة القرآن
شيخ الأزهر: هناك مستعمرون يريدون تفتيت العالم العربى
وزير الأوقاف: بلد فيها الأزهر لا يمكن أن تختطفه يد التشدد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة