الصحف البريطانية: داعش تنفى فرضها الختان على نساء مدينة الموصل.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى غزة.. إسرائيل وحماس تواصلان طريق "اللاشىء" فى نزاعهما المسلح
الجمعة، 25 يوليو 2014 03:11 م
كتب أنس حبيب
داعش تنفى فرضها الختان على نساء مدينة الموصل
نفى تنظيم داعش التقرير الذى نشرته الأمم المتحدة أمس الخميس، حول اعتزام الأولى إجبار نساء مدينة الموصل على التعرض للختان للحفاظ على أخلاقهن، وفقا لما نشرته الجارديان البريطانية. وكانت مساعدة منسق الأمم المتحدة للمهام الإنسانية فى العراق "جاكلين بادكوك" قد قالت لوسائل الإعلام المختلفة إن 4 ملايين امرأة تتراوح أعمارهن بين 11 و46 سنة معرضات للختان بناءً على فتوى أطلقها "أبو بكر البغدادى" الذى نصب نفسه خليفة مطلع الشهر الجارى.
وكان الموقع الإخبارى الكردى BasNews قد نشر أيضا قيام داعش بإجبار النساء على التعرض للختان للحفاظ على الأخلاق، معتبرين النفى الذى نشرته داعش وأنصارها غير حقيقى ومخالف للحقيقة حتى لا تتعرض الحركة الإسلامية المتطرفة للمزيد من النقد على المستوى المحلى والدولى.
وقالت داعش إن الخبر غير حقيقى وليس إلا شائعة تهدف لخلق بروباجندا مضادة للخلافة الحديثة بين العراق وسوريا، مؤكدين أن مصدر الإشاعة وثيقة عمرها عام تعرضت للتحريف وكانت قد صدرت فى مدينة حلب بسوريا عام 2013، مما لا يجعلها سندا لتقرير الأمم المتحدة.
ويرى تقرير الجارديان أن الخبر يثير الكثير من الشكوك نظرا لعدم انتشار عادة ختان النساء فى العراق، كما أنها غير متواجدة فى الشريعة الإسلامية التى تزعم داعش تبنيها فى إداراتها للمدن التى سيطرت عليها منذ شهر يونيو الماضى بعد ترك الجيش العراقى لمواقعه أمام زحفها فى شمال العراق.
وقال المتحدث الرسمى السابق للشرطة فى مدينة الموصل إن الفتوى الحديثة تعتبر هدية من "أبو بكر البغدادى" لأبناء مدينة الموصل، ولكن الصحفى "محمد" المتواجد بالمدينة نفى رؤية تعرض إحداهن للختان، بناءً على هذه الفتوى معتبرا الخبر بلا أساس ومجرد فقاعة إعلامية لجلب مزيد من الانتباه للأزمة المتفشية فى العراق.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى غزة
حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة للمهام الإنسانية من تفاقم كارثة إنسانية فى قطاع غزة واصفا الوضع بالمزرى بعد تبين أن ثمة طفل يموت كل ساعة جراء القصف الإسرائيلى للقطاع خلال الثلاث أيام الماضية وفقا لما نشرته الصحيفة البريطانية الإندبندنت.
ويقول تقرير الإندبندنت نقلا عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن قتلى القصف الإسرائيلى من المدنيين وصل عددهم إلى 718 قتيلا حتى الآن، وترك 140 ألف فرد منازلهم وتعرضت مدارس إيواء لهم تابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلى المستمر خلال الساعات الأخيرة.
وقالت وكيل الأمين العام للمهام الإنسانية "فاليرى أموس" إن ما يثير القلق حاليا هو تفاقم عدد القتلى بين الأطفال فى قطاع غزة، حيث أصبح هناك طفل يموت فى القطاع كل ساعة من جراء القصف الإسرائيلى العشوائى خلال الثلاثة أيام الماضية وفقا لتقرير مكتب الشئون الإنسانية فى القطاع.
وأضافت "أموس" أن 44% من مساكن القطاع أصبحت خالية بسبب القصف ولجأ الكثير من السكان إلى المدارس التابعة للأمم التى تعرض 6 منها إلى القذائف الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الأعداد الهائلة فى تلك المدارس تتعرض لخطر عدم وجود ما يكفيها من الغذاء ومياه الشرب.
وكانت الجمعيات الخيرية قد ناشدت المجتمع الدولى لفرض هدنة إنسانية فى القطاع ليتسنى لأعضائها التوصل إلى المتضررين من أبناء القطاع وتزويدهم بالمساعدات اللازمة لمنع حدوث كارثة إنسانية تلوح فى الأفق القريب.
وبدوره وافق زعيم حركة حماس "خالد مشعل" على اقتراح التهدئة لمساعدة المصابين والجرحى فى القطاع بمؤتمر صحفى حضره بقطر نهاية هذا الأسبوع.
إسرائيل وحماس تواصلان طريق "اللاشىء" فى نزاعهما المسلح
نشرت التليجراف البريطانية تقريرا يتابع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية والتى يدفع ثمنها سكان قطاع غزة الذى وصل عدد قتلاهم إلى 718 حتى الآن فى مقابل 3 مدنيين فقط فى إسرائيل و32 جنديا إسرائيليا فى الهجوم البرى الذى بدأته إسرائيل الأسبوع الماضى.
يقول التقرير إن إسرائيل نجحت بشكل كبير بفضل تكنولوجيتها العسكرية المتمثلة فى القبة الحديدية فى الحد من خطورة صواريخ حماس التى وصل عدد ما تم توجيهه منها إلى إسرائيل ما يقارب الـ3 آلاف صاروخ، لم تحقق خسائر تذكر فى إسرائيل، ويشير أيضا إلى قدرة حماس التكتيكية التى ظهرت بشكل جلى فى المواجهات المباشرة مع قوات الجيش الإسرائيلى وفى قدرتها على إمطار إسرائيل بالصواريخ وحتى لم تحدث خسائر.
ويحاول التقرير أن يصل إلى ما يرومه كل من طرفى الصراع، وهل الأهداف المرجوة من قبل الطرفين بعيدة المدى بحيث تحدث تغييرا ما فى تلك البقعة المضطربة أو تحقق لواحد منهما خيارا إستراتيجيا لم تتكرر من بعده الأحداث بالشكل الذى نراه على مدى العقود الماضية.
ويرى التقرير أن حماس التى فقدت الكثير من بريقها السياسى مؤخرا بعد شبه انهيار أقوى حلفائها فى النظام البعثى السورى بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات، وسقوط الرئيس المصرى "محمد مرسى" العام الماضى بثورة شعبية على جماعة الإخوان المسلمين، لم تعد قادرة على تحمل الحصار الاقتصادى الذى جعل القطاع يشارف على الإفلاس، لهذا فقد حددت أهدافها من هذه الحرب منذ البداية وهى فك الحصار المفروض على القطاع والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية دون تحايل.
فى حين أخذت إسرائيل من مقتل الـ3 مراهقين من المستوطنين فى الضفة مطلع الشهر الجارى ذريعة لمعاقبة حماس والحد من خطورة هجماتها المتقطعة على إسرائيل عن طريق أنفاق سرية تساهم فى تنفيذ عمليات عسكرية فى العمق الإسرائيلى، مشيرة إلى أنها قد توقف من عمليات قصف طائراتها فى حالة توقف حماس عن إطلاق صواريخها والسيطرة على الأنفاق التى تزعج أمنها.
يعتقد التقرير أن كلا من تلك الأسباب القصيرة المدى لن تضع نهاية لدائرة العنف والدماء التى أصبح العالم يشاهدها فى تلك البقعة كل عامين أو ثلاث على الأكثر، مما يبخس من حق الضحايا الذين يسقطون فى القطاع المكتظ بالسكان ومنهم عدد لا يستهان به من الأطفال، ويتنبأ بتكرار المشهد الدامى الحالى فى المستقبل غير البعيد بسبب محدودية أفق كل من حماس وإسرائيل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داعش تنفى فرضها الختان على نساء مدينة الموصل
نفى تنظيم داعش التقرير الذى نشرته الأمم المتحدة أمس الخميس، حول اعتزام الأولى إجبار نساء مدينة الموصل على التعرض للختان للحفاظ على أخلاقهن، وفقا لما نشرته الجارديان البريطانية. وكانت مساعدة منسق الأمم المتحدة للمهام الإنسانية فى العراق "جاكلين بادكوك" قد قالت لوسائل الإعلام المختلفة إن 4 ملايين امرأة تتراوح أعمارهن بين 11 و46 سنة معرضات للختان بناءً على فتوى أطلقها "أبو بكر البغدادى" الذى نصب نفسه خليفة مطلع الشهر الجارى.
وكان الموقع الإخبارى الكردى BasNews قد نشر أيضا قيام داعش بإجبار النساء على التعرض للختان للحفاظ على الأخلاق، معتبرين النفى الذى نشرته داعش وأنصارها غير حقيقى ومخالف للحقيقة حتى لا تتعرض الحركة الإسلامية المتطرفة للمزيد من النقد على المستوى المحلى والدولى.
وقالت داعش إن الخبر غير حقيقى وليس إلا شائعة تهدف لخلق بروباجندا مضادة للخلافة الحديثة بين العراق وسوريا، مؤكدين أن مصدر الإشاعة وثيقة عمرها عام تعرضت للتحريف وكانت قد صدرت فى مدينة حلب بسوريا عام 2013، مما لا يجعلها سندا لتقرير الأمم المتحدة.
ويرى تقرير الجارديان أن الخبر يثير الكثير من الشكوك نظرا لعدم انتشار عادة ختان النساء فى العراق، كما أنها غير متواجدة فى الشريعة الإسلامية التى تزعم داعش تبنيها فى إداراتها للمدن التى سيطرت عليها منذ شهر يونيو الماضى بعد ترك الجيش العراقى لمواقعه أمام زحفها فى شمال العراق.
وقال المتحدث الرسمى السابق للشرطة فى مدينة الموصل إن الفتوى الحديثة تعتبر هدية من "أبو بكر البغدادى" لأبناء مدينة الموصل، ولكن الصحفى "محمد" المتواجد بالمدينة نفى رؤية تعرض إحداهن للختان، بناءً على هذه الفتوى معتبرا الخبر بلا أساس ومجرد فقاعة إعلامية لجلب مزيد من الانتباه للأزمة المتفشية فى العراق.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية فى غزة
حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة للمهام الإنسانية من تفاقم كارثة إنسانية فى قطاع غزة واصفا الوضع بالمزرى بعد تبين أن ثمة طفل يموت كل ساعة جراء القصف الإسرائيلى للقطاع خلال الثلاث أيام الماضية وفقا لما نشرته الصحيفة البريطانية الإندبندنت.
ويقول تقرير الإندبندنت نقلا عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن قتلى القصف الإسرائيلى من المدنيين وصل عددهم إلى 718 قتيلا حتى الآن، وترك 140 ألف فرد منازلهم وتعرضت مدارس إيواء لهم تابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلى المستمر خلال الساعات الأخيرة.
وقالت وكيل الأمين العام للمهام الإنسانية "فاليرى أموس" إن ما يثير القلق حاليا هو تفاقم عدد القتلى بين الأطفال فى قطاع غزة، حيث أصبح هناك طفل يموت فى القطاع كل ساعة من جراء القصف الإسرائيلى العشوائى خلال الثلاثة أيام الماضية وفقا لتقرير مكتب الشئون الإنسانية فى القطاع.
وأضافت "أموس" أن 44% من مساكن القطاع أصبحت خالية بسبب القصف ولجأ الكثير من السكان إلى المدارس التابعة للأمم التى تعرض 6 منها إلى القذائف الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الأعداد الهائلة فى تلك المدارس تتعرض لخطر عدم وجود ما يكفيها من الغذاء ومياه الشرب.
وكانت الجمعيات الخيرية قد ناشدت المجتمع الدولى لفرض هدنة إنسانية فى القطاع ليتسنى لأعضائها التوصل إلى المتضررين من أبناء القطاع وتزويدهم بالمساعدات اللازمة لمنع حدوث كارثة إنسانية تلوح فى الأفق القريب.
وبدوره وافق زعيم حركة حماس "خالد مشعل" على اقتراح التهدئة لمساعدة المصابين والجرحى فى القطاع بمؤتمر صحفى حضره بقطر نهاية هذا الأسبوع.
إسرائيل وحماس تواصلان طريق "اللاشىء" فى نزاعهما المسلح
نشرت التليجراف البريطانية تقريرا يتابع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية والتى يدفع ثمنها سكان قطاع غزة الذى وصل عدد قتلاهم إلى 718 حتى الآن فى مقابل 3 مدنيين فقط فى إسرائيل و32 جنديا إسرائيليا فى الهجوم البرى الذى بدأته إسرائيل الأسبوع الماضى.
يقول التقرير إن إسرائيل نجحت بشكل كبير بفضل تكنولوجيتها العسكرية المتمثلة فى القبة الحديدية فى الحد من خطورة صواريخ حماس التى وصل عدد ما تم توجيهه منها إلى إسرائيل ما يقارب الـ3 آلاف صاروخ، لم تحقق خسائر تذكر فى إسرائيل، ويشير أيضا إلى قدرة حماس التكتيكية التى ظهرت بشكل جلى فى المواجهات المباشرة مع قوات الجيش الإسرائيلى وفى قدرتها على إمطار إسرائيل بالصواريخ وحتى لم تحدث خسائر.
ويحاول التقرير أن يصل إلى ما يرومه كل من طرفى الصراع، وهل الأهداف المرجوة من قبل الطرفين بعيدة المدى بحيث تحدث تغييرا ما فى تلك البقعة المضطربة أو تحقق لواحد منهما خيارا إستراتيجيا لم تتكرر من بعده الأحداث بالشكل الذى نراه على مدى العقود الماضية.
ويرى التقرير أن حماس التى فقدت الكثير من بريقها السياسى مؤخرا بعد شبه انهيار أقوى حلفائها فى النظام البعثى السورى بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات، وسقوط الرئيس المصرى "محمد مرسى" العام الماضى بثورة شعبية على جماعة الإخوان المسلمين، لم تعد قادرة على تحمل الحصار الاقتصادى الذى جعل القطاع يشارف على الإفلاس، لهذا فقد حددت أهدافها من هذه الحرب منذ البداية وهى فك الحصار المفروض على القطاع والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية دون تحايل.
فى حين أخذت إسرائيل من مقتل الـ3 مراهقين من المستوطنين فى الضفة مطلع الشهر الجارى ذريعة لمعاقبة حماس والحد من خطورة هجماتها المتقطعة على إسرائيل عن طريق أنفاق سرية تساهم فى تنفيذ عمليات عسكرية فى العمق الإسرائيلى، مشيرة إلى أنها قد توقف من عمليات قصف طائراتها فى حالة توقف حماس عن إطلاق صواريخها والسيطرة على الأنفاق التى تزعج أمنها.
يعتقد التقرير أن كلا من تلك الأسباب القصيرة المدى لن تضع نهاية لدائرة العنف والدماء التى أصبح العالم يشاهدها فى تلك البقعة كل عامين أو ثلاث على الأكثر، مما يبخس من حق الضحايا الذين يسقطون فى القطاع المكتظ بالسكان ومنهم عدد لا يستهان به من الأطفال، ويتنبأ بتكرار المشهد الدامى الحالى فى المستقبل غير البعيد بسبب محدودية أفق كل من حماس وإسرائيل.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة