أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد حيال المعاناة الإنسانية وتدهور الظروف المعيشية فى غزة جراء الصراع الدائر حالياً بعدما تقوضت سبل الوصول إلى الخدمات الصحية على نحو خطير.
ودعت المنظمة، فى بيان لها، إلى فتح ممر إنسانى لإسعاف الجرحى، وتوفير الإمدادات من الأدوية المنقذة للحياة. موضحة أنه من الضرورى أن يمتد دور هذا الممر الإنسانى إلى تأمين عبور المرضى ليتمكنوا من اجتياز المعابر والخروج من قطاع غزة للحصول على الرعاية الطبية. وقالت: "لابد أيضاً من تسهيل نقل المساعدات الأساسية عن طريق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل ودول الجوار".
وتابعت: "فى كل يوم، يتعرض المزيد من المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف للإصابة أو التدمير أو العجز عن أداء وظائفها، مما يفرض المزيد من القيود على قدرة النظام الصحى على توفير الرعاية الصحية للأعداد المتزايدة من الضحايا المدنيين، وحتى 23 يوليو الجارى، وتشير التقارير إلى أن عدد الجرحى بلغ 4519، بينما وصل عدد القتلى إلى 681 من بينهم 166 طفلاً، و67 امرأة و37 مسنا".
وقد طال الضرر 4 مستشفيات، و12 عيادة، و10 سيارات إسعاف، ومحطتين لتحلية المياه، وتم تدمير مركز تخصصى لرعاية المعاقين.
وأوضح البيان أن مستشفى الأقصى هو آخر المستشفيات الأربعة التى أصيبت بأضرار منذ 7 يوليو. حيث تعرض المستشفى لقصفٍ مباشر، أسفر عن سقوط قتلى وإصابات بشرية وأضرار بالغة بعنبر الجراحة، ووحدة العناية المركزة والأجهزة المنقذة للحياة. ويمثل هذا المستشفى الحكومى، الذى تبلغ سعته مئة سرير، المرفق الصحى الرئيسى للمقيمين بوسط غزة.
وقال البيان "إن العاملين الصحيين يعملون بأقصى طاقة لهم، فى ظل ظروف صعبة وغير آمنة. وقد تعرض المسعفون وعربات الإسعاف للقصف فى مناسبات عديدة، وهناك قلق حقيقى من عجز المرضى عن الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية. ومع اشتداد حدة الصراع، فإن منظمة الصحة العالمية يساورها قلق بالغ باحتمال انهيار النظام الصحى".
وأكدت المنظمة، أنه قد تقلصت إمدادات الكهرباء إلى نصف الاحتياجات المثلى، وهو ما يهدد إمدادات المياه ومعالجة الصرف الصحى، ويسبب مخاطر على الصحة العمومية. ويقيم 100000 نازح بأماكن الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (أونروا)، وهناك ما يقدر بحوالى 50000 من النازحين المقيمين بين مجموعات السكان، وكلهم فى حاجة ماسة إلى إغاثة فورية. .
وتُذكِّر منظمة الصحة العالمية أنه، حتى أثناء الصراع المسلح، فإن البلدان ملزمةٌ بموجب القانون الدولى الإنسانى بضمان وصول الأشخاص إلى مراكز الرعاية الصحية بأمان. فالمستشفيات والمنشآت الصحية هى أماكن محايدة يتعين على كافة الأطراف احترامها وحمايتها.
موضوعات متعلقة :
التيار الديمقراطى يطالب بسحب سفيرنا من إسرائيل ووقف العدوان على غزة
منظمة الصحة العالمية تطالب فتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى من غزة
الخميس، 24 يوليو 2014 08:45 م
جرحى بغزة / أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة