صالح المسعودى يكتب: حكايات لها معنى ( القرد وصاحبه )

الخميس، 24 يوليو 2014 09:59 ص
صالح المسعودى يكتب: حكايات لها معنى ( القرد وصاحبه ) صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكايات الماضى لم تأت من فراغ لأن تلك الحكايات والموروثات الثقافية لم تكن وليدة اللحظة بل هى مجموعة تجارب مر بها هذا الشعب الصابر المثابر.

وعندما نمعن النظر فى المشاهد التى نمر بها الآن كان لابد لنا من اجترار مشاهد الماضى فقصص الماضى وحكاياته حتى المضحكة منها دائما ما تعطينا تفسيرات عديدة علينا أن نتخير منها المناسب للمرحلة.

أقول ما سبق بسبب لقاء جمعنى ببعض الأصدقاء ودار حوار حول أهمية المصالحة الوطنية، وأنه لابد لنا من الاعتراف بالواقع إن كنا نؤيده أو حتى نعارضه فليس من الطبيعى أن تتوقف الحياة من أجل بعض الاختلافات الأيديلوجية أو الرؤى السياسية الضيقة وتدخلات خارجية مقصودة، وبالتأكيد لا غرض لها إلا خراب مصر.

ولكنى أردت أن أضفى على الحوار روح الود والفكاهة المقصودة، فقلت للجميع لقد سمعت من أحد الأشخاص قصة قد تكون مفيدة فى نقاشكم هذا، فقالوا هات ما عندك، فقلت لهم ( يحكى أن رجلا كان يرعى الغنم، وكان يحمل الناى الذى اعتبره صديقه المفضل، وفى أحد أيام فصل الربيع الجميل أسند الراعى ظهره إلى صخرة وبدأ يدندن بالناى، فإذا بقرد يتراقص على أنغام الناى فداعبه الراعى بقوله (هليلو يا هليلو) ترحيبا بالقرد الذى ملأ عليه وحدته، فإذا بالقرد يضرب يده فى الأرض ويخرج دنانير ذهب ويلقيها على الراعى الذى بدأ بجمع الدنانير وتكررت هذه الفعلة مرات عديدة حتى وجد الراعى نفسه فى سعة ورغد من العيش فقرر أن يحج، ولكنه خاف أن يفوته جمع الدنانير فأحضر الراعى ولده وأوصاه بما يصنعه مع القرد حتى يعود من حجه وصنع الولد ما أمره أبوه به إلا أنه جاءته فكرة أن يقضى على القرد ليجمع الكنز مرة واحدة
فجهز سيفه وعند حضور القرد هوى بالسيف على القرد إلا أن القرد أفلت من السيف إلا أنه قطع ذيل القرد فهوى القرد على الولد فقتله.

ومرت الأيام وعاد الراعى من سفره وعلم بما حدث وحزن فترة ثم أراد أن يعاود الكرة فحمل الناى، وعاد لموقعه فظهر له القرد مرة أخرى فقال للقرد كما كان يقول فى السابق (هليلو يا هليلو).

فقال له القرد ( لا هليلو ولا مليلو ** لا الراجل ناسى قتلة ابنه ولا القرد ناسى قطعة ديله ) .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة