أعلن مكتب شباب حزب الكرامة، استيائه البالغ بسبب نشر العديد من المغالطات والتدليس حول الواقعة التى تمت بضريح الزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى ثورة يوليو .
وأكد شباب الحزب فى بيان لهم على تقديرهم واحترامهم للقوات المسلحة المصرية وجيشنا الوطنى الذى يمثل فخرا للأمة العربية وحائطا للصد ضد محاولات التهديد والاعتداء على وطننا العربى، وجدد شباب الحزب التأكيد على أنه لم يصدر عنهم أى هتاف ضد القوات المسلحة أو قيادتها، متحدين كل من غالطوا وبادروا بنشر تلك الأخبار المكذوبة أن يثبتوا ادعاءاتهم بشأن إساءتنا لجيشنا الوطنى.
وسرد البيان ما جرى فى ضريح الزعيم عبد الناصر يوم 23 يوليو قائلا: "سجل شباب الحزب رفضهم لسياسات السلطة المصرية فى التعامل مع القضية الفلسطينية بهتافات ألهبت حماس المتواجدين بالضريح وخارجه، حيث انضم إليهم العشرات أحياءً لثوابت الناصرية وعلى رأسها مقاومة العدو الصهيونى ودعم حركات المقاومة المسلحة فى مواجهة العدو، قبل أن يبدأ بعض المشاركين المحسوبين على التيار الناصرى وأنصارهم الذين كانوا بصحبتهم، داخل الضريح وخارجه، بالهتاف دعما للنظام الحاكم بعيدا عن أى مضمون مرتبط بذكرى الثورة أو الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ورغم محاولات عدة منهم لاستفزاز شبابنا إلا أننا لم ننجر لتلك الاستفزازات، والتزمنا بحدود اللياقة فى الاختلاف والتركيز فى طرح رؤيتنا الوطنية فى ذكرى عزيزة على أمتنا العربية كلها، وفى مكان يرقد فيه جثمان قائد وطنى كبير له مهابته واحترامه" .
وأضاف: "وحفاظا على اليوم وذكراه قرر شبابنا دخول للضريح والابتعاد عن ساحة قد تتحول لصراع أو اشتباك، وانطلقت هتافاتنا تندد بالعدوان على غزة، والموقف المصرى من ذلك العدوان، وفق رؤيتنا وموقفنا المعلن منذ بدء العدوان وحتى اليوم، وهو ما أزعج البعض، ودفعه للاشتباك معنا بطريقة همجية، دون مراعاة لحرمة المكان أو وقار الذكرى التى جئنا جميعا للاحتفاء والاحتفال بها، وفوجئنا بقوات الشرطة تتوجه نحونا وتلقى القبض على أحد شبابنا، ثم بات الضريح تحت حصار قوات الشرطة، وتم منعنا من دخوله دون تدخل من أى من الرموز الوطنية والسياسية التى كانت متواجدة بالضريح".
وتابع: "حفاظا منا على المشهد العام للاحتفال بذكرى 23 يوليو، وصورة اليوم وذكراه، ونظرا لوجود تغطية إعلامية موسعة قررنا الانصراف، حتى لا نكون أداة بيد من يريد تشويه أو إفساد اليوم، خاصة أننا قد عبرنا عن موقفنا السياسى والوطنى بطريقة متحضرة، رغم تعرضنا للاعتداء علينا وإلقاء القبض على أحد شبابنا".
وعبر البيان عن أسفهم لتحول ضريح "الزعيم" فى ذكرى الثورة التى نعتز جميعا بها إلى ساحة للخلاف والاعتداء على شباب التيار الناصرى، والقبض عليهم، قائلا: "هى ممارسات سنظل نرفضها ونواجهها، دفاعا عن حقنا فى التعبير عن الرأى، وصيانة للقيم الناصرية والثوابت الوطنية من زيف المدعين وبلادة المتنطعين والمتاجرين باسم وصورة جمال عبد الناصر".
وطالب البيان وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة فيما تنشره عن حزب الكرامة من أخبار.