نشرت صحيفة Le Combat المالية مقال لناصر حمزاوى سفير مصر فى مالى تناول فيه أهم الإنجازات التى حققتها ثورة يوليو، وعلى رأسها تخلص مصر نهائيا من بقايا الاستعمار، لتبدأ مصر عهدا جديدا تكون القيادة والسلطة فيه بأيدى أبنائها لأول مرة.
وأكد المقال أن الثورة المصرية فى 23 يوليو 1952 كانت بمثابة بداية جديدة ليس لمصر وحدها، ولكن لكثير من الدول الأفريقية التى كانت ما تزال وقتها خاضعة للاستعمار الأجنبى، حيث كانت الثورة المصرية بمثابة الشرارة التى أشعلت حركة نشطة للاستقلال فى كافة ربوع القارة.
وأشار المقال إلى أن مصر شرعت عقب الثورة فى الاضطلاع بدورها وواجبها التاريخى تجاه أمم وشعوب القارة السمراء، وقامت بكل ما فى وسعها لمساندة حركات التحرر فى أفريقيا، وبالفعل لم تمض سنوات قليلة إلا وكانت معظم دول القارة قد نالت استقلالها.
واعتبر المقال أن مشاركة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا فى حفل تنصيب الرئيس السيسى انطلاقة جديدة للعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وهى بمثابة إعلان من مالى الشقيقة عن دعمها ومساندتها للرئيس الجديد وحكومته فى مصر، وتطلعها لتعاون مثمر لصالح البلدين والشعبين. أكد المقال أن التعاون بين مصر ومالى لم يتوقف قط على الرغم من الظروف التى مر بها البلدان مؤخرا، وأشار إلى أبرز ما تم إنجازه مؤخرا وهو توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة بين البلدين بتكلفة حوالى 5 مليون دولار، كما تم فى العام الماضى إهداء وحدة لعلاج الأطفال المبسترين، ووحدة أخرى لطب وجراحة العيون، إضافة إلى شحنات غذائية ودوائية لصالح اللاجئين والمهجرين نتيجة الأزمة فى شمال مالى.
كما أن برامج المنح الدراسية والدورات التدريبية للكوادر المالية المتخصصة فى كافة المجالات لم تتوقف طيلة العامين السابقين، وهناك تطلع فى القريب العاجل لإنشاء وحدة للغسيل الكلوى وأخرى لمناظير الكبد والجهاز الهضمى ستقوم مصر بإهداء التجهيزات الخاصة بهما إلى مستشفى جابرييل توريه الجامعي.
اُختتم المقال بالتأكيد على أن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو هذا العام يأتى فى وقت تتطلع فيه البلدان لانطلاقة جديدة لعلاقات التعاون التاريخى بينهما، فى ظل تشابه الهموم والتحديات التى تتطلب العمل المشترك، حيث يأتى الإرهاب على رأس التحديات التى تهدد أمن الشعبين المصرى والمالي، وهو ما يجعل التعاون بينهما أكثر أهمية من أى وقت مضى.
سفيرنا فى مالى: ثورة يوليو شجعت شعوب القارة الأفريقية على الاستقلال
الخميس، 24 يوليو 2014 03:18 م