سفير فلسطين بموسكو: نتمنى ألا تؤثر خلافات حماس والقاهرة على التهدئة

قال سفير دولة فلسطين لدى روسيا فائد مصطفى إن "الفلسطينيين يقدرون الدور المصرى ويتمنون أن لا تؤثر الخلافات بين حماس والقاهرة على جهود التهدئة".

وأضاف فى حديث لوكالة أنباء "إيتار ـ تاس" بُث مساء اليوم الخميس: "أن مبادرة القاهرة ليست المبادرة الوحيدة"، مشيرا إلى جهود دولية كثيرة تُبذل، لافتا إلى أن "ما تقوم به القاهرة جزء من هذه الجهود".

وأوضح السفير الفلسطينى أن "مركزية دور القاهرة جاء بحكم أن الجامعة العربية وافقت على المبادر المصرية كإطار للتوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار فى غزة". وأضاف: "نحن نقدر الدور المصرى ونعرف أن ما يجرى فى قطاع غزة مسالة أمن قومى بالنسبة لمصر".

وأشار إلى أنه "فى ما يتعلق بالحساسيات بين مصر وحماس، فإننى أعتقد وأفترض وأتمنى أن لا تؤثر على الجهود المبذولة وعلى فرص إنجاحها، لأن الحرب التى تدور فى قطاع غزة لا تستهدف حركة حماس بل تستهدف كل الشعب الفلسطينى ويدفع ثمنها الشعب الفلسطينى والمستهدف فيها القضية الفلسطينية برمتها".

وحول ما إذا كانت هناك مبادرات محددة للتهدئة تم طرحها إلى جانب المبادرة المصرية، قال السفير الفلسطينى: "هناك أفكار طُرحت من جانب قطر ومن جانب تركيا ومن جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وهناك أفكار طُرحت من جانب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى".

هناك العديد من الأفكار، من ضمنها مثلاً التوصل إلى صيغة لهدنة إنسانية، على الأقل لمدة خمسة أيام ومن ثم تستكمل المباحثات للتوصل إلى هدنة دائمة، وذكر أن يتم "دراسة كل هذا الأفكار بين الدول المعنية بإيجاد حل لهذا الوضع حقناً لدماء الفلسطينيين".

وفى ختام حديثه لوكالة أنباء "إيتار ـ تاس"، أشار السفير الفلسطينى إلى تأييد روسيا لمشروع القرار الذى قدمته فلسطين لمجلس حقوق الإنسان لإجراء تحقيق فى الجرائم الإسرائيلية فى قطاع غزة. وقال: "نقدر لروسيا كل هذه المواقف ونعول على مواصلتها لهذه الجهود".