ردود أفعال الدعاة تجاه لائحة القبول بمعاهد إعداد الخطباء بالأوقاف.. أنصار السنة ترحب وتطالب برفع السن فوق 50 سنة.. واستقلال الأزهر تطلب زيادة ساعات الدراسة واختبار خريجيها أسوة بالأزهريين

أثار اعتماد وزير الأوقاف للائحة جديدة تقبل من خلالها معاهد إعداد الخطباء أبناء الدعوة السلفية وأنصار السنة والجمعية الراغبين فى العمل بالدعوة ردود أفعال متعددة ما بين مؤيد ومعارض، كانت كالتالى..

اعتبر الشيخ أحمد البهى منسق أئمة بلا قيود، أن قواعد القيد التى وضعتها وزارة الأوقاف للقيد بمعاهد أعداد الخطباء جيدة فى مجملها ولا سيما أنها تخضع المتدرب التابع لأى جهة أنصار سنة أو جمعية شرعية لتدريب علماء الأزهر وهو ما يضمن سيادة المنهج الوسطى.

وأضاف البهى، أن فتح الأوقاف الباب لغير الأزهريين بشروط تناسب الدعوة أمر جيد يستحق التقدير وأن نعاون الوزارة عليه، حيث أبدت تعاونا كبيرا بما يلائم حال الدعوة والمساجد.

وقال عبد الغنى هندى منسق حركة استقلال الأزهر والمتحدث باسم نقابة الدعاة، إن اللائحة التى أصدرتها وزارة الأوقاف تنظيمية بالدرجة الأولى ولابد من لائحة بتنظيم اختبارات للعمل بالخطابة بنفس درجة خريجى الأزهر مطالبا بتوضيح المواد التى سيدرسها الطلاب، مضيفا أن عدد المعاهد وساعات الدراسة قليلة جدا مطالبا بتخصيص معهد فى كل محافظة لتدريس الشئون الدينية وتعميمها.

وأضاف هندى، أن تعميم الثقافة الإسلامية مطلوب لكن بقدر يساوى ما درسه طالب الأزهر، مؤكدا أن إتاحة الفرصة لغير الأزهريين للعمل بالدعوة أمر جيد لاستيعاب التسرب وعدم الالتفاف حول المنابر بعيدا عن الأزهر لكن هؤلاء يحتاجون لبرامج أعداد خطباء مثقلة.

وأبدى الشيخ عادل السيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام بجمعية أنصار السنة المحمدية، ترحيبه بالشروط والقواعد التى وضعتها وزارة الأوقاف للقيد والدراسة بمعاهد إعداد الخطباء والمراكز الثقافية التابعة للوزارة، مؤكدا أن القواعد جيدة ومحل اتفاق من قبل الجميع.

وأضاف السيد فى تصريح خاص أن هناك ملاحظات بسيطة على قواعد القبول بمراكز إعداد الخطباء بالأوقاف مثل إشتراط أن يكون سن الدارس أقل من 50 سنة مطالبا برفع سقف القبول فوق الـ50 سنة، وكذلك ملاحظة أخرى وهى تحديد مدة أحدى الدورات بثلاثة أشهر، متسائلا كيف يستفيد الدارس فى ثلاثة أشهر؟

وكان وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة اعتمد مذكرة القطاع الدينى بشأن مناهج معاهد إعداد الخطباء ومراكز الثقافة الإسلامية فى شأن مراكز ومعاهد إعداد الدعاة ومراكز الثقافة الإسلامية والمواد الدراسية والتى يبدأ التقدم لها يوم 13 أغسطس المقبل بواقع 3 ساعات دراسية فى 3 أيام أسبوعيا، وكانت ضوابط الالتحاق بكل منها على النحو التالى..

أولا: مراكز ومعاهد إعداد الخطباء: ويتم افتتاحها بالمدن والمحافظات التى يقع فيها فرع كبير لجامعة الأزهر الشريف ويتوفر بها عدد كاف من الأساتذة المتخصصين من علماء الأزهر الشريف، على أن تكون البداية بخمسة معاهد، وهى بمحافظات: القاهرة- مسجد النور بالعباسية، والإسكندرية- محرم بك- بجوار مسجد محمد عبده، وفى الغربية- مسجد الأحمدى، وفى المنصورة- مسجد الشيخ حسنين، وفى أسيوط- مسجد التقوى- امتداد يسرى راغب.

ويشترط للقبول بها الآتى: الحصول على مؤهل عالى جامعى، وحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم من السادس والعشرين إلى الثلاثين، وحفظ الأربعين حديثًا النووية، وألا يزيد سن المتقدم عن خمسين سنة عند الالتحاق بالدراسة، وسداد الرسوم والمصاريف التى تقررها الوزارة وهى (500) خمسمائة جنيه مصرى لا غير عن العام الدراسى الواحد، وتكون الدراسة من خلال كتب التراث وغيرها على أيدى علماء الأزهر المتخصصين.

وللوزارة عند الحاجة الاستفادة بخرّيجى هذه المعاهد لأداء خطبة الجمعة بعد اجتياز المقابلة أو الاختبار النهائى للمتقدمين للعمل بنظام المكافأة أو التطوع.

ثانيًا: مراكز الثقافة الإسلامية: ويتم افتتاحها بجميع محافظات مصر بهدف نشر الفكر الإسلامى الصحيح، ويشترط للقبول بها: الحصول على المؤهل متوسط، وحفظ جزأين من القرآن الكريم (29، 30)، وحفظ الأربعين حديثًا النووية، وسداد الرسوم والمصاريف التى تُقررها الوزارة، وهى 150 جنيهًا مصريًا لا غير عن كل دورة.

وتكون مدة الدورة ثلاثة أشهر فى مجالات فقه العبادات، فقه المعاملات، السيرة النبوية، الأخلاق الإسلامية، الحضارة الإسلامية، علوم القرآن، علوم الحديث الشريف، التجويد، واقع العالم الإسلامى، الحقوق والواجبات، ونحو ذلك، وتكون الدراسة عبارة عن محاضرتين كل أسبوع، ويُعطى من يجتاز الدورة بنجاح إفادة باجتيازه لها، وسيكون التدريس على أيدى العلماء المتخصصين وستكون الدورة الأولى فى باب "الأخلاق والآداب الإسلامية".