الكاريكاتير فى رمضان.. رسومات بنكهة خاصة من أيام جاهين وبهجت وحجازى وصولا للجيل الجديد.. قليل من السياسة وكثير من الاجتماعيات والانتقادات.."التريقة" وربط الأحداث بالأجواء الرمضانية سبيل لضحكة من القلب

الخميس، 24 يوليو 2014 12:49 ص
الكاريكاتير فى رمضان.. رسومات بنكهة خاصة من أيام جاهين وبهجت وحجازى وصولا للجيل الجديد.. قليل من السياسة وكثير من الاجتماعيات والانتقادات.."التريقة" وربط الأحداث بالأجواء الرمضانية سبيل لضحكة من القلب نموذج من الكاريكاتير فى رمضان
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توليفة خاصة تتميز بها رسوم الكاريكاتير الرمضانية، من أيام جاهين وبهجت وحجازى وغيرهم من الأسماء الثقيلة فى عالم الرسوم الساخرة صولا للجيل الحالى من رسامى الكاريكاتير، جعلت لها نكهة مميزة تقدر فيها الضحكة بـ10 أمثالها..

فرمضان فى رسوم الكاريكاتير أوله مسلسلات وكنافة وتأفف من الحر فى الصيام وأوسطه مسلسلات وسلوكيات سلبية وشكوى من الحالة الاقتصادية وآخره مسلسلات وكعك ولبس العيد.. فهذه هى المقادير الأساسية التى يركز عليها طباخو الرسوم الكاريكاتيرية فى رمضان قديما وحديثا..

توليفة الضحك السحرية عند آباء الكاريكاتير.. هدفهم تسلى صيامك..
"يارب بحق ليلة القدر.. متخليش فى الدنيا خرازانات ولا مساطر ولا شلاليت يارب".. كلمات صاحبت صورة لطفل يرفع يديه فى تضرع إلى السماء مفتوحة الأبواب، هذه واحدة من رسوم الكاريكاتير الرمضانية التى تحمل توقيع "بهجت عثمان" فنان الكاريكاتير الراحل، الذى لم تقتصر رسوماته الرمضانية على إثارة الضحك ولكن كثير منها كان له معانى أعمق، ففى أحد رسوماته المنشورة فى مجلة صباح الخير عام 1962 صور رب أسرة كادح يجلس بعيدا عن مائدة الإفطار وهو يقول لأسرته: "أنا هصوم كمان ساعتين عشان يتحسب لى أوفر تايم".

البعض الآخر من الرسومات كان هدفها الأسمى هو الضحك ثم الضحك فقط ففى واحدة من رسومات رؤوف عياد، لرمضان عبر عن انتشار موضة الملابس الكاروهات من خلال تصوير كنفانى وهو يقوم بعمل الكنافة كاروهات بينما تشترى منه سيدة ترتدى الفستان الكاروهات.

وصور المناكفات بين الأزواج كما عبر رسام الكاريكاتير "دياب" فى أحد رسوماته عن زوجة تقدم لزوجها هدية يفاجأ حين يفتحها بورقة مكتوب عليها "فين فلوس الكحك".

لم تختلف كثيرا رسوم الكاريكاتير الرمضانية فى الماضى عن الحاضر كما يقول "سامى أمين" المدير الفنى لمجلة صباح الخير لليوم السابع، متحدثا عن أبرز الرسامين القدامى الذين نشرت رسوماتهم فى المجلة كصلاح جاهين وبهجت وحجازى وجورج الباهجورى ومحيى الدين اللباد وغيرهم من الأسماء الثقيلة الذين كانت تنشر لهم صفحات كاملة للكاريكاتير الرمضانى، والذى تدور أفكاره حول عدة أمور يذكر منها "أمين": "الإفيهات المتعلقة برمضان والصيام والمسلسلات والشخصيات الرمضانية كلها شخصيات بتكون أبطال رسومات الكاريكاتير لكن مع إسقاطات اجتماعية وسياسية وأحيانا بيكون الهدف الأول والأخير هو الفكاهة".

الجيل الحالى من رسامى الكاريكاتير يستكمل مسيرة الضحك فى رمضان..
الأفكار الجديدة للجيل الحالى من رسامى الكاريكاتير تتنوع بين الفكاهة والإسقاطات السياسية وانتقاد بعض السلوكيات، ومن بينهم رسام الكاريكاتير "عمرو الصاوى" الذى نشرت له مجموعة من الرسوم الفكاهية لرمضان تحمل عنوان "الشيطان فى أجازة" تصور الشيطان فى صورة هزلية وهو يقضى إجازة سعيدة خلال شهر رمضان ففى أحد الرسوم يظهر بصحبة أسرته فى برشوت، وفى أخرى يجلس على البحر يصطاد، كما يعرض فى بعض الرسوم بعض العادات التى يقوم بها الأشخاص فى رمضان من بينها رسمة تعبر عن أحد المدخنين الشرهين الذى ينتظر لحظة المدفع ليدفع إلى فمه عشرات السجائر دفعة واحدة، ويقول "الصاوى" لليوم السابع: "أكتر أفكارنا بتعتمد على مسلسلات وبرامج رمضان وبنعلق عليها من خلال الكاريكاتير بشكل هزلى أو ساخر، وكمان بنركز على التناقضات فى سلوكيات الناس فى رمضان، وبنعبر عن معاناتهم مع الصيام والحر".

المميز لرمضان هذا العام مباريات كأس العالم التى يقول الصاوى إنها ستكون مادة لكثير من رسوم الكاركاتير: "ناس كتير هتظبط وقتها على ميعاد الماتشات مش ميعاد الفطار ده غير أنها هتاخدهم من المسلسلات الكتير وكل دى أفكار ممكن يعبر عنها الكاريكاتير".

فى حين جاءت الرسومات الرمضانية لرسام الكاريكاتير "إسلام أحمد" فى كثير من رسوماته التى نشرت قبل الثورة منتقدة للحكومة والنظام، فمن بين رسوماته واحدة يظهر فيها رجل يؤدى عمرة رمضان ويتلقى اتصالا من شخص يطلب منه دعوة "على الحكومة"، وفى أخرى تصور مسئول يأمر بهدم مائدة رحمن يجلس عليها عدد من الصائمين فى انتظار لحظة الإفطار قائلا: "طربؤولى المائدة دى فوق دماغهم، موكب سيادة الوزير هيعدى حالا وده راجل بتاع ربنا وشقيان عايز يلحق المغرب جماعة ويروح ياكل لقمة".

انتقاد كثرة المسلسلات هو أحد الأفكار المتكررة أيضا فى رسوم الكاريكاتير الرمضانية كما يقول "إسلام" الذى عبر عن هذه الفكرة فى رسمة يظهر فيها الشيطان وهو يوجه حديثه إلى واحدة من أبطال المسلسلات قائلا: "خلى بالك يا نجمة إحنا هنبقى متسلسلين فى رمضان.. اعتمادنا عليكى بقى إنتى اللى هتضيعى صيام الناس".

ويشير "إسلام" أن رمضان يكون مناسبة ثرية بالنسبة لعالم الكاريكاتير لكثرة الأفكار المرتبطة بالشهر التى يمكن توظيفها فى رسوم الكاريكاتير ومن بينها الحالة الاقتصادية للأسرة فى رمضان، بنتكلم كمان عن كل الطقوس المميزة لرمضان وفى الأواخر عن كعك ولبس العيد وبنربطهم بالظروف الاقتصادية بطريقة فكاهية تعبر عن حال المواطن البسيط".

ومن الأفكار المميزة لرمضان هذا العام والتى سيركز عليها طوال الشهر: "اختفاء بلح الثورة وظهور بلح صافيناز، وهرسم كمان عن الإرهابيين وهل هيسألوا القتل بيفطر ولا لا؟".





















































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة