"هل خسرت الدعوة بإضعاف التصوف؟!".. كان هذا السؤال هو عنوان المحاضرة التى ألقاها د. خالد عمران فى محاضرته ضمن المنتدى الثقافى الرمضانى المقام بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وحضر المحاضرة عدد من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف.
وأشار د.عمران إلى أن الحديث عن التصوف يعنى به الجانب الأخلاقى والروحى فى الإسلام، وهو الجانب الذى عنى الأزهر الشريف به عبر تاريخه وفى قرونه المختلفة تدريسًا وتعليمًا وتطبيقًا ورعاية، وما تشهده الدعوة الإسلامية من إضعاف متعمد أو تشويه مقصود للتصوف أثر سلبًا على سير الدعوة الإسلامية وكان من نتائج ذلك غياب الأخلاق والجمال من الخطاب الدعوى فى كثير من الأحيان.
وأوضح أن ظهرت تجليات كانت عبارة عن ظواهر سلبية ممثله فى غياب الخطاب الصوفى الراقى أحد الأسباب الأساسية فيها، منها انتشار التكفير والعنف فى الخطاب الدعوى لكثير من الحركات الإسلامية.
وقال إنه لا بد من تجديد هذا الجانب مرة أخرى وذلك بتعميم النماذج الناجحة للقيام بدور أخلاقى وروحى حقيقى فى المجتمع، ومنها تجربة العشيرة المحمدية التى أسسها الإمام الرائد محمد زكى الدين إبراهيم رحمه الله وغيرها من التجارب التى ترجمت المعانى السامية إلى مؤسسات واقعية.
