وجهت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، نداءً إلى جميع الأطراف من أجل احترام وحماية الحق فى التعليم. ويأتى هذا النداء فى سياق من تقارير تفيد بأن المدارس والمرافق التعليمية فى غزة وفى إسرائيل تتعرض لأضرار جراء القذف بالقنابل وإطلاق الصواريخ.
قالت المديرة العامة "إننى أدعو إلى حماية المدارس فى جميع الظروف، ولاسيما خلال النزاعات. وعلى جميع الأطراف احترام المدارس بوصفها أماكن آمنة للتعليم والتدريس. ولقد صُدمت بسبب استمرار الأضرار والتدمير فى المرافق التعليمية فى غزة جراء القصف بالقنابل وإطلاق الصواريخ على إسرائيل مما أسفر عن تعرض النظام التعليمى لتهديدات واضطرابات بشكل متواصل".
كما دعت إيرينا بوكوفا جميع الأطراف إلى احترام الطابع المدنى للمدارس والمرافق التعليمية، بما فى ذلك عدم انتهاك حرمة المبانى المدرسية.
وفى هذا الصدد قالت المديرة العامة "تماشياً مع القانون الدولي، فإنى أدين أى استخدام للمدارس من قبل الجماعات المسلحة والقوات العسكرية. وذلك لأن هذا الاستخدام قد يجعل من المدارس أهدافاً مشروعة للهجمات وللمزيد من التهديدات التى تنال من سلامة وأمن المدنيين".
إن النزاعات فى جميع أرجاء العالم إنما تشكل اشد العقبات أمام التعليم. ويعيش اليوم أكثر من نصف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس فى البلدان التى تتعرض للنزاعات وأوضاع الهشاشة، وهو ما يمثل 28 مليون فتاة وفتى.
وقالت المديرة العامة "إذا ما تعرضت المرافق التعليمية للاعتداءات، فإن ذلك يفضى إلى مخاطر تنال من سلامة الطلاب والمعلمين. وإذا ما لحق بالخدمات التعليمية اضطرابات جراء أعمال العنف، فإن مستقبل أجيال بأكملها يتعرض للخطر. فمن غير المقبول أن يظل أطفال المدارس والمعلمون فى ظروف تكتنفها المخاوف بسبب الاعتداءات التى قد تتعرض لها مدارسهم. ولا يمكن بحال من الأحوال انتهاك الحق فى التعليم، لأن ذلك إنما يمثل مبدأ يجب على الجميع احترامه وحمايته، ولاسيما فى أوضاع النزاع".
وضمت المديرة العامة صوتها إلى البيان الذى أصدره السيد بان كى ـ مون، الأمين العام للأمم المتحدة، من رام الله وأبلغه إلى مجلس الأمن فى 22 يوليو الجارى والذى دعا فيه إلى حماية المدنيين ووجه فيه رسالة من ثلاثة محاور هى:"أولاً، وقف القتال. ثانياً، بدء الحوار. ثالثاً، معالجة القضايا الأساسية".
وأكدت إيرينا بوكوفا من جديد التزام اليونسكو بالوقوف على أهبة الاستعداد لحماية الحق فى التعليم أثناء أوضاع النزاع، وذلك بعدة وسائل منها المذكرة التوجيهية بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1998 الذى يهدف إلى "حماية المدارس والمستشفيات من الهجمات المسلحة" ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى منع الهجمات على المدارس والمستشفيات، واستخدامها لإغراض عسكرية.
إن اليونسكو إيرينا بوكوفا، بوصفها عضواً فى التحالف العالمى لحماية التعليم من الاعتداء، تعمل فى جميع أرجاء العالم من أجل حماية المدارس والحق فى التعليم فى البلدان التى تتعرض للنزاعات، بما فيها جنوب السودان وأفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة