قال نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، إن الدافع الوطنى كان هو السبب الوحيد لقبوله منصب وزير الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، مضيفاً أن زوجته لم تستحسن عودته للعمل الدبلوماسى والكثيرون تخوفوا من قراره بالعودة بسبب الأوضاع الصعبة فى تلك الفترة.
وأضاف فهمى، فى حواره مع الإعلامى "يوسف الحسينى" ببرنامج "السادة المحترمون" المذاع على قناة "أون تى فى" أنه تولى منصب وزير الخارجية من أجل الدفاع عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو والدفاع عن حرية القرار المصرى فى الخارج، مؤكداً أن مطلبى الحرية والعدالة الاجتماعية كانا أساس ثورتى 25 يناير و 30 يونيو.
وأكد فهمى، أنه سيستمر فى العمل العام فى مصر وسيشارك فى الندوات واللقاءات، مستبعداً العودة لممارسة أى عمل حزبى فى المرحلة الحالية، داعياً كل مواطن لديه الحق والمسئولية الوطنية للمشاركة فى العمل العام من أجل النهوض والتقدم بمصر، مضيفًا أنه توجد حالة من الانفلات العاطفى فى البلاد والتفكير لا يتم على أساس عقلى.
وتابع، أنه كانت هناك صعوبات كبيرة خلال فترة وجوده بوزارة الخارجية ومنها شعور الخارج بعدم وجود الاستقرار بسبب الإرهاب ونزيف الدم المصرى.
وأوضح فهمى، أن أحكام الإعدام أثارت زوبعة كبيرة خارجياً وخصوصاً أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنه كان حريصاً على توضيح حيثيات الحكم للجهات الأجنبية، بالإضافة لتنويع الخيارات الدولية فى فترة ما بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف وزير الخارجية السابق، أن الإعلام المصرى كان أنشط المؤسسات سواء إيجابيا أو سلبيا بعد ثورتى يناير ويونيو، وأصبح إعلاما ناقلا للمعلومة ومشكلاً لها وكثيراً كان يقوم بتصحيح المعلومة بعد توضيح الأمور، ولكن بعد خروج المعلومة وتداولها داخليا وخارجيا، مضيفاً أن الإعلام الخارجى أثبت أنه غير محايد.
واستطرد "تناول بعض وسائل الإعلام المصرى لقضية سد النهضة أدى لخلق مشكلة مع إثيوبيا بسبب تضارب الأخبار المغلوطة من بينها الحديث عن ضربات عسكرية غير صحيحة".
وطالب وزير الخارجية السابق، السلطة الفلسطينية بضرورة الذهاب إلى مجلس الأمن ومطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار ومحاسبتها على جرائمها وإبراز الجانب الإنسانى فى العدوان على قطاع غزة بالشكل الكافى، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية عليها مسئولية كاملة تجاه شعبها.
وأكد فهمى، أنه لا يوجد مبرر للعدوان على غزة إلا النظرة الإسرائيلية غير الإنسانية للشعب الفلسطينى، فالحكومة الإسرائيلية الحالية لا تؤمن ولا تؤيد إقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل وتسعى لضمهم فى ضواحى محلية مع تولى إسرائيل عملية التأمين، مشيراً لاحتمالية لجوء الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن للأمم المتحدة لوضع فلسطين تحت الوصاية الدولية.
وأوضح فهمى، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى جاء إلى القاهرة بعد اكتمال الطبخة الإسرائيلية الأمريكية، وقدومه فى هذا التوقيت هو دلالة على قرب وقف إطلاق النار وبدء التهدئة بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأشار وزير الخارجية السابق، إلى أن ما يحدث فى غزة جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان ولا يوجد مبرر لعمليات القتل والإجرام التى أدت لسقوط المئات من الشهداء.
وأضاف فهمى، أنه لا توجد مقارنة بين الخطأ والمسؤولية الإسرائيلية وبين الحماقة الموجودة لدى البعض فى غزة للدخول فى معركة دون تقدير للخسائر المترتبة على تلك الحرب.
ولفت وزير الخارجية السابق، إلى أن المبادرة المصرية تتضمن وقف إطلاق النار ثم التفاوض فى باقى النقاط بين الوفود الفلسطينية والإسرائيلية وهى أساس التحرك لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكداً أن المبادرة المصرية بداية الحل وليس نهايته.
وتابع "لا توجد مفاوضات سلام جادة لإنهاء حالة الصراع العربى الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطين خصوصا فى ظل حالة من التشتت العربى التى أثرت على الوضع الفلسطينى، فالانقسام العربى الحالى احد أسباب الضعف ولولا هذا ما استطاعت إسرائيل القيام بعملياتها الإجرامية".
نبيل فهمى:مستمر فى العمل العام بعيدا عن المجال الحزبى..التداول الإعلامى المتضارب لقضية سد النهضة تسبب فى أزمات..وإسرائيل لا تؤيد قيام دولة فلسطينية وقدوم كيرى فى هذا التوقيت دلالة لقرب وقف إطلاق النار
الأربعاء، 23 يوليو 2014 02:18 ص
نبيل فهمى وزير الخارجية السابق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة