قال مسئول مصرى لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن تهريب السلاح من ليبيا "مفزع" وتقف وراءه دول.
وأضاف المسئول أن سيارات دفع رباعى يقودها شبان صغار تخترق الدروب الصحراوية على جانبى الحدود المصرية- الليبية وتنقل أسلحة وذخيرة ومخدرات، وأن ما ضبطته قوات حرس الحدود خلال الشهرين الماضيين فقط بلغت قيمته ملايين الدولارات.
وفى تصريحات نشرتها الصحيفة اليوم الأربعاء، قلل المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث للإعلام، من أهمية البيان الذى أصدره أمس تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) بشأن مسئوليته عن قتل 22 من الجنود المصريين فى نقطة أمنية بمنطقة الفرافرة قرب الحدود مع ليبيا يوم السبت الماضى، لكنه أكد فى الوقت نفسه صعوبة تأمين الحدود من الجانب المصرى فقط.
وتحدثت مصادر أمنية ليبية لصحيفة الشرق الأوسط عن أن ما لا يقل عن 1500 من المقاتلين، معظمهم أجانب، بدأوا يتمركزون منذ نحو ثلاثة أشهر على الجانب الليبى من الحدود مع مصر.
وحول ما نقلته تقارير محلية عن مصادر أمنية أمس أن منفذى الهجوم على الجنود المصريين إرهابيون آتون من اليمن ودخلوا عبر الأراضى الليبية، علق المسؤول المصرى فى حديثه للشرق الأوسط قائلا: "لا أعرف من هو مصدر هذا الخبر، سواء فى ما يتعلق بعدد من جرى القبض عليهم أو جنسياتهم، وليس لدينا أى معلومات بهذا الشأن".
وأضاف أنه "بالنسبة للقوات المسلحة هذا الخبر لا أساس له من الصحة إطلاقا"، وأكد أن قوات الجيش تقوم بتشديد الإجراءات لضبط الحدود مع ليبيا "لكن المشكلة تكمن فى طول هذه الحدود التى تبلغ 1050 كيلومترا، ومن الصعب أن نقوم بتأمينها من جانب واحد.
