فتح: اقترحنا آلية مراقبة لوقف إطلاق النار بغزة بإشراف مصر وأمريكا

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فى تصريحات للصحفيين، إن اللقاء بين الرئيس الفلسطينى وكيرى، ركز على وجوب إيجاد التوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف: "الحرب التى تشنها إسرائيل من شقين الأول النيران والصواريخ والدبابات، وهنا أكد الرئيس عباس لكيرى أن 99% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ، فهذه ليست حربا على قطاع غزة أو حماس هذه حرب على شعبنا الفلسطينى، كما أنها ليست دفاعا عن النفس بل دفاع عن استيطان وعدوان."

وبين عريقات أن الشق الثانى يتمثل باستمرار الحصار على غزة وهنا لا بد من رفع الحصار، مؤكدا أن الوزير كيرى أكد للرئيس أنه يبذل جهودا مع جميع الأطراف المعنية، والأشقاء فى مصر، كما أنه سيعود للقاهرة هذه الليلة، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، كما أنه سيتوجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والسعودية للقاء العاهل السعودى عبد الله بن عبد العزيز.

وأكد أن التوازن المطلوب هو وقف العدوان على قطاع غزة من خلال وقف النيران، ووقف الحصار وإغلاق المعابر ومنع الصيادين، وكذلك الإفراج عن الأسرى من صفقة شاليط.

وشدد عريقات على أن هناك أمورا جدية وأفكارا تم طرحها لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن نجاح أى أفكار يعتمد على التوازن بين الجانبين، وذلك ليس باتباع أسلوب التتالى كأن نقول أولا وقف اطلاق النار ثم تحقيق المطالب، يجب العمل بالتوازى وقف إطلاق النار ورفع الحصار وباقى المطالب هى مطالب شعبنا وليس هذا الفصيل أو ذاك بل هى التزامات ترتبت على إسرائيل سواء فى التفاهمات أو الاتفاقيات الموقعة.

وفيما يتعلق بالضمانات، قال عريقات: "طرحنا رسميا أن يكون هناك آلية مراقبة وتدقيق تكون الولايات المتحدة الأميركية ومصر وأطراف أخرى جزء منها" .

وأكد عريقات، أن الرئيس يواصل بذل كل جهد ممكن للوصول إلى وقف لإطلاق النار، فقد كان له اتصال هاتفى مع كى مون لأكثر من ساعة اليوم، وكذلك التقى كيرى، كما أنه سيلتقى وزير الخارجية البريطانى وسيتحدث مع الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند.

وعبر عريقات عن خشيته من أن تكون موافقة إسرائيل على المبادرة المصرية موافقة تكتيكة، مؤكدا أن إسرائيل هى من بدأت الحرب دون مبرر وهى من يتحمل المسؤولية، وأن حرب الحكومة الإسرائيلية ليست حربا لمجرد الحرب بل لها هدف سياسى يكمن فى تدمير المشروع الوطنى والوحدة وخيار حل الدولتين.