الابتسامة إشراقه للروح، بلسم للألم، مفتاح النفوس والصداقة والمحبة والقلوب المغلقة، تزيل الهم، تنير الدروب وتكسب القلوب، فالابتسامة شمس مشرقة، وإن كانت صادقة نابعة من القلب، فهى تعكس ما بداخل أى إنسان من توهج نفسى وتناغم كونى، تنسج خيوط الألفة والمودة والرحمة مع الآخرين، تذيب المخاوف تزين الوجه بضحكة الورود وصفاء القلوب.
اهتمامك بذاتك وبكلماتك وبناء شخصيتك ومظهرك هى ابتسامة من نوع خاص تعكس سر جاذبية من حولك، كونها تظهرك بشكل مريح تخطف بها أنظار المحيطين بك كونك عنوان ورسول للابتسامة الداخلية وتشعرك بالرضا والصفاء، واليقين بأن الأتى أفضل.
يقول ستيوارت: «ما تريد أخذه بالقوة.. تناله بالابتسامة»
هناك من يبتسمون رغم قسوة معيشتهم وألمهم وعنائهم وقهرهم، تجد الابتسامة تعلو وجوههم رغم فقرهم ورغم شقائهم بل ومرضهم وإعاقتهم، فتجد الابتسامة لا تفارق حياتهم.
يقول جاكسون براون: «أعطِ الناس ابتسامة فقد يكون هذا أفضل ما يجده أحدهم طوال يومه!»
ابتسم فالابتسامة أصبحت عملة نادرة، فى زمن الهموم والأحزان والحياة القاسية.
الابتسامة هى لغة لها مفعول السحر تجعل كل شيء يبتسم لك، فهى عنوان للتفاؤل، والأمل والإقبال على الحياة فهى من أسهل وأقصر الطرق لمحبة الآخرين والتفاعل معهم.
يقول أبو حاتم بن حبان: «البشاشة إدام العلماء، وسجية الحكماء؛ لأن البـِشر يطفئ نار المعاندة ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغى ومنجاة من الساعي، ومن بشَّ للناس وجها لم يكن عندهم بدون- بأقل- الباذل لهم ما يملك».
عطر حياتك بالابتسامة وروح الحياة ولا تحرم نفسك من أجرها، فهى مصدر للسعادة والصدقة الراقية والعطاء والثقة فى الذات، فهى أعمق واصدق رسالة للعلاقات الإنسانية الصافية.
صورة أرشيفية