سفير بيلاوسيا بالقاهرة:نتعاون مع مصر لمكافحة الإتجار بالبشر فى العالم

أكد سفير بيلاروسيا بالقاهرة الدكتور سيرجى راتشكوف، أن بلاده ومصر لعبتا دورا مهما لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال منظمة الأمم المتحدة، حيث إن مصر وبيلاروسيا والفلبين كانت من ضمن أول الدول التى جذبت الانتباه للجمعية العامة للأمم المتحدة حول هذه القضية.

وأضاف راتشكوف، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر الموافق 30 يوليو الحالى، أن مجموعة من الدول دعمت فكرة الخطة العالمية لمكافحة الإتجار بالبشر، مشيدا بدور الوفد المصرى فى المفاوضات بهذا الشأن العام 2009، حيث كانت عنصرا مهما فى نجاح عملية التفاوض، ومن ثم مشاركة الدول الأفريقية والعربية فى تبنى هذه الخطة.

وأفاد بأن مصر وبيلاروسيا من الدول المؤسسة لمجموعة أصدقاء المتحدين لمكافحة الاتجار بالبشر التى تضم 22 دولة من جميع دول العالم، مطالبا المجتمع الدولى ببذل الجهود لتنفيذ ما ورد فى الخطة العالمية وتنسيق الجهود من خلال آليات الأمم المتحدة للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر.

وأوضح أنه مما لا شك فيه أن هذه الظاهرة تعد واحدة من أهم التحديات العالمية فى الوقت الحالى التى تحتل المرتبة الثالثة من حيث أكثر الجرائم تربحا بعد تهريب المخدرات والسلاح، ومن سوء الحظ أن مئات الآلاف من البشر أصبحوا ضحايا لهذه الجريمة سنويا.

وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قرارا فى نوفمبر الماضى حول دعم تنسيق الجهود للقضاء على الاتجار بالبشر وتخصيص يوم 30 يوليو من كل عام للاحتفال به.

وأوضح أن بيلاروسيا من أولى الدول فى دول الكومنولث المستقلة التى تبنت إجراءات للتعامل مع ظاهرة الاتجار بالبشر، حيث سنت تشريعا يهدف للقضاء على هذه الظاهرة وتبنت برامج لتوفير المساعدة وإعادة تأهيل الضحايا والتوعية وتنظيم ندوات، فضلا عن إقامة وحدة خاصة لمكافحة الاتجار بالبشر فى وزارة الداخلية.

وأضاف "كما أنشأت بيلاوسيا مركزا دوليا للهجرة والتدريب لمكافحة الإتجار بالبشر فى مينسك العام 2007، والذى استفاد منه 1032 متدربا من 16 دولة حول العالم، وأصبحت اليوم من الدول الرائدة فى هذا المجال.

وأشار إلى أن بلاده تقدمت بعدة اقتراحات لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف مكافحة الإتجار بالبشر ونظمت العديد من المؤتمرات والفعاليات المهمة، من بينها 4 مؤتمرات دولية فى مينسك فى الفترة من العام 2006 إلى عام 2010، فضلا عن مبادرتها لإقامة مجموعة التنسيق الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر العام 2006، بجانب تشكيل مجموعة أصدقاء متحدين لمكافحة هذه الظاهرة فى الأمم المتحدة عام 2010 والتى نظمت أربع مؤتمرات وزارية.