إننى منذ فترة أتابع الأحداث بغزة وكاد قلمى يسارع ليسطر ألما لطالما راودنى بشدة واستمر معى بحزن عميق وتساءلت والحسرة تملأ قلبى بأى ذنب قتل الأطفال والأبرياء والشيوخ والنساء .. أضعف أصابنا ؟ أم بالتقاعس وصفنا أنفسنا ؟.. انتظرت أحلل ما يدور فى كلماتى السابقة عن مخرج لهذه الأزمة، وكانت نداءاتى المستمرة أن ترحل حماس وتترك الوطن الجريح يداوى جراحه من خلال الوحدة ومن خلال رئيس شرعى يدير مقاليد الأمور بالدولة هناك .
وجعلت أبحث بين الكلمات لاستخرج ما يصف هذا الحزن، فلم أجد سوى نزيف قلمى يتحرك ويسيل من أجل ترجمه هذا الشعور الذى اتحدث عنه ...... لماذا يتركون الوطن هكذا بين يدى من لا يبحث عنه وعن استقراره ؟ ويسعون لجر وطننا مصر لصراع اخر لا يعلم مداه إلا الله فى ظل هذه الظروف التى نمر بها ، أين الجيوش التى طالما اظهروها على أرضهم بغزه لنصرة الإخوان ؟ أين المناضلون الذين كنا نجدهم يعتلون المنابر ؟ اين النداءات والشعارات التى كنا دوما نسمعها منهم؟ .. لم تجد سوا نباح وخداع ومكر وسط هذه الاعتداءات ... فقد خرجت المبادرة المصرية وهى تمثل نفس المبادرة السابقة (بعهد مرسى ) فلم يتغير سوى بعض الجمل ..وبمقارنة موقف حماس فى الماضى والحاضر تجدهم يتاجرون بقضية وطنهم لأجل مكاسب أخرى ..وافقوا على الفور على مبادرة مرسى والآن يرفضونها ويعلمون جيدا ما يعانى منه شعبهم بغزة جراء هذه الاعتداءات الإسرائيلية ... وأين هم من توغل إسرائيل بريا بقطاع غزة الآن ؟ دون تحرك من باقى الدول الداعمة لحماس من أجل حقن دماء أرواح هذا الشعب الصبور الذى كتب عليه الشقاء سواء من هذه القله الفارقة أو عدوان غاشم يريد أن ينقض على هذه الأراضى بدون وجه حق ..... إن الدور الذى تلعبه حماس ستتذكره الأجيال القادمة بالذل والعار على أنهم تركوا مثل هذه الفرقة تلعب وتتاجر بقضيتهم وهى التى قسمت صفوفهم وشتت وحدتهم لا لأجل الوطن ولكن لمراد يعلمه الجميع ..أيها الشعب المحاصر بغزة انهض من غفلتك ووحد صفك واجعل كلمتك هى الأعلى من أجل وطنك الذى يبحث عنك لمواجهة عدو يريد أن يقضى على نضالك منذ قديم الأذل .. توحدوا كوطن خلف قائد يبحث عن همومكم وتحريركم .. وفى هذه اللحظة ستجد العروبة خلفكم .. إن هذه الدماء سيتحمل ذنبها هذه الفرقة التى لا تعرف للوطن مكان .. ولذلك فلم يجد ذنبا لكى يقتل ويصاب الأبرياء دون أى قتلى من هؤلاء الذين لا تجدهم سوى بالاستمتاع والاستجمام بقطر .
تيمور المغازى يكتب : غزة الألم والجراح .. والبحث عن الاستقرار !
الأربعاء، 23 يوليو 2014 12:00 م
الأحداث الدائرة فى غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة