قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن إعلان حزب البناء والتنمية عن حملة من أجل الوطن للحوار المجتمعى وقبول الآخر هو ما تمنيناه للحزب فى أن يكون مستقلاً بإرادته وقراراته وأسلوب أدائه السياسى.
وأضاف "النجار" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب الآن يحتاج إلى كشف حساب، وإعادة تقييم تجربته القصيرة فى المشهد السياسى، ومن ثم إعادة اكتشاف ذاته بعد أن غابت ملامحه وراء اختيارات وسلوك وقرارات وخطاب الآخرين.
وأوضح أن الجماعة الإسلامية وحزبها عليهما قبل أن يطلقوا أى حملة أو مبادرة لابد أن يسبقها خطوات إصلاحية وتغييرات فى استراتيجة تحركها وخطابها وتحالفاتها، وهذه التغييرات فى حد ذاتها مبادرة من الجماعة للتصالح مع المجتمع، ومع الدولة، لكسب الثقة وإزالة الاحتقان، ومشاعر الريبة والتوجس، وتهيئة المناخ للاندماج فى العملية السياسية، ومواصلة النشاط المجتمعى، متابعا: "لكن تكرار الكلام التقليدى المعاد عن مبادرات وأمنيات لحل سياسى يضمن حقن الدماء والحفاظ على الجيش هذه الاسطوانة، دون فعل إيجابى وتغيير حقيقى على الأرض، فلا قيمة له، لتظل الجماعة جزءًا من المشكلة، وليس الحل وطرفا فى الصراع بما لا يحق لها منطقياً الحديث عن مباردات أو وساطات".