بعد حوالى 16 يوما من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى خلف وراءه أكثر من 600 شهيد وأكثر من 4000 مصاب ونزوح أكثر من 81 ألف فلسطينى، أعلنت إسرائيل عن تكبدها خسائر بشرية هائلة بين صفوف جيشها ليصل عدد قتلاها لـ 29 قتيل ما بين ضابط وصف ضابط وجندى, وحوالى 147 جريح فى حالات خطيرة ومتوسطة.
بدأ العدوان الإسرائيلى على القطاع فى الثامن من شهر يوليو الجارى، ولا تزال قوات الجيش الإسرائيلى تضرب قطاع غزة برا وجوا وبحرا، لتتحول حياة الفلسطينيين هناك لجحيم فى ظل انقطاع تام للتيار الكهربائى وانعدام سبل الحياة الآدمية من مسكن ومأكل وأدوات غذائية وصحية وأدوية.
وفى ظل هذا العدوان الدموى الغاشم تحاول مصر وقف إطلاق النار والبدء فورا فى مفاوضات بين الجانبين، إلا أن "المبادرة المصرية" قوبلت بالرفض من جانب حركة "حماس" بدعم من قطر وتركيا، ولا تزال مصر تكثف من جهودها رغم هذا الرفض لحقن دماء الفلسطينيين ووقف آلة القتل الإسرائيلية بكل الطرق الممكنة.
وأعلنت تنظيمات المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الهجوم الإسرائيلى "الجرف الصامد" مسئوليتها عن العديد من العمليات العسكرية ضد مدن دولة الاحتلال الإسرائيلى، حيث أمطرت مدن إسرائيل بالآلف القذائف الصاروخية من اشدود واشكلون وعسقلان جنوبا مرورا ببئر السبع وديمونا وتل أبيب فى مناطق الوسط وحتى مدينة حيفا ونتانيا شمالا، بالإضافة لقصفها للعديد من المركبات والآليات الإسرائيلية التى توغلت للقطاع منذ الإعلان هن الاجتياح البرى.
وتشهد المدن الفلسطينية داخل الأراضى المحتلة بالضفة الغربية مواجهات واشتباكات عنيفة بين الشباب الفلسطينى وقوات الاحتلال الإسرائيلى، حيث تخرج المسيرات فى وجه الاحتلال تنديدا بالعمليات العسكرية فى غزة، وقد أعلنت جميع الفصائل الفلسطينية تنظيم مسيرات غضب الجمعة المقبلة لتكون شرارة لانتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلى.