نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا يناقش الأبعاد والأهداف التى تنتظرها كل من إسرائيل وحركة حماس الإسلامية من وراء الحرب الدائرة فى غزة والمسببة لخسائر ضخمة لأبناء القطاع من المدنيين والأطفال العزل، مما يجعل التهدئة الفورية أمرا صعب المنال رغم الجهود الدبلوماسية الحثيثة لتحقيق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
يرى التقرير أن إنهاء الحرب الحالية أمر فى غاية الصعوبة بسبب الاختلاف السياسى بين الأطراف المتشاركة فى حل الأزمة، فهناك معسكر يضم كل من مصر والسعودية يحاول التقرب إلى السلطة الفلسطينية فى الضفة المتمثلة فى حركة "فتح"، وهناك أيضا الدور القطرى والتركى الأكثر قربا إلى حركة "حماس" الإسلامية المسيطرة على قطاع غزة.
ويقول التقرير إن حماس تبدى ارتيابا واضحا من مصر التى تعتبر فى حالة عداء مع حركة الإخوان المسلمين التى تنتمى إليها حماس، واعتبرت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضى محاولة لتهميش دورها فى غزة خاصة أن مصر اقترحت رقابة حركة فتح على معبر رفح الدولى، مما قد يعيد وجود فتح فى غزة بعد 7 سنوات من رحيلها من القطاع.
ويتوقع التقرير مهمة عسيرة لوزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" للتقريب بين المعسكرات التى تحمل مفتاح حل الأزمة الدائرة، مشيرا إلى أن حماس لن تخرج من الصراع الدائر خالية الوفاض، فالحركة فى أمس الحاجة إلى رفع الحصار الاقتصادى عن القطاع وإحراز نصر سياسى فى الإفراج عن السجناء وإحراج اسرائيل فى عدم قدرتها على تحقيق أمنها والقضاء على أنفاق حماس لضرب إسرائيل.
ويحاول الجيش الإسرائيلى وفقا للتقرير إثبات قدرته على تحقيق الأمن للمواطنين فى إسرائيل وإنزال أقصى قدر من الضرر بالحركات المقاومة فى قطاع غزة، ولكن يبدو أن الضرر الحقيقى يحدث للمدنيين فى القطاع الذى وصل عدد قتلاهم إلى 584 قتيلا وما يقارب الـ 4 آلاف مصاب، والجدير بالذكر أن إسرائيل تفكر فى توسيع حجم الغزو البرى للقطاع مما قد يؤدى إلى تفاقم من الصعب السيطرة عليه.
"الجارديان": إنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس فى غاية الصعوبة
الأربعاء، 23 يوليو 2014 09:53 م
العدوان الإسرائيلى على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة