التكهنات حول رئيس مجلس النواب المقبل تبدأ مبكرًا.. عدلى منصور وموسى وعاشور أبرز الشخصيات المُرشحة حال خوض السباق.. رئيس الجمهورية السابق يتمتع برصيد شعبى ورئيس "الخمسين" ينافس بقوة والنقيب يدرس موقفه

تزداد حالة الجدل السياسى حول البرلمان القادم باعتباره الأهم فى تاريخ مصر، لتبدأ القوى السياسية والشخصيات العامة والمحللون يتحدثون عن أبرز الشخصيات المرشحة لمنصب رئيس مجلس النواب القادم فى حالة موافقتهم على خوض الانتخابات البرلمانية.

ويأتى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس الجمهورية السابق الذى تولى المنصب بشكلٍ مؤقت عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الإخوان المسلمين، على رأس أبرز الشخصيات المرشحة لتولى رئاسة البرلمان، فى وقت تحاول فيه بعض القوى السياسية إقناعه بالترشح على قوائمها.

وتهدف بعض التحالفات والقوى والحركات السياسية إلى الدفع بالمستشار عدلى منصور، ليخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على رأس إحدى القوائم الانتخابية فى انتخابات البرلمان القادمن ومن ثم انتخابه رئيسًا لمجلس النواب، خاصة أن الرئيس السابق يتمتع برصيد شعبى وسياسى يرجح أنه سيكون الأقرب للفوز برئاسة البرلمان فى حالة موافقته على الترشح.

وشهدت البلاد فى فترة حكم منصور إنجاز استحقاقين مهمين فى خارطة المستقبل هما الدستور والانتخابات الرئاسية، إلا أن الرجل لم يحسم موقفه ولم يرد على مطالبة البعض له بالترشح فى الانتخابات البرلمانية.

ويلى منصور فى قائمة الترشيحات لتولى منصب رئيس البرلمان القادم عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى عدلت الدستور ووضعت مشروع دستور جديد وافق عليه الشعب المصرى فى يناير 2014، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وذلك لما يتمتع به موسى من مكانة كبيرة على المستوى السياسى والدبلوماسى، إضافة إلى علاقته القوية والوطيدة بمختلف القوى الوطنية والسياسية والسلطتين التنفيذية والقضائية، وكذلك على المستوى الدولى.

ورغم أن عمرو موسى لم يعلن بشكل رسمى أنه سيخوض انتخابات مجلس النواب إلا أن مصادر مقربة منه أكدت أنه سيترشح لعضوية المجلس فى الانتخابات البرلمانية المُرتَقَبة على رأس إحدى القوائم التى ستخوض الانتخابات من خلال التحالف الانتخابى الذى يقود موسى تشكيله حاليا.

ورجحت المصادر أن نجاحه فى إدارة لجنة الخمسين أثناء تعديل الدستور حتى خرج للنور ووافق عليه الشعب فى استفتاء عام وقدرته على احتواء الخلافات التى دارت آنذاك حول الدستور ترشحه ليكون رئيسا للبرلمان القادم.

ومن الشخصيات المرشحة أيضا لتولى منصب رئيس مجلس النواب القادم فى حالة خوضه الانتخابات البرلمانية، سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، والذى كان له دور بارز ومهم فى لجنة الخمسين حيث كان يرأس لجنة الحوار المجتمعى المنبثقة عن "الخمسين"، وترشح على موقع رئيس لجنة الخمسين أمام عمرو موسى.

ويحظى عاشور بتواجد قوى على الساحة السياسية والقانونية، يرشحه لتولى منصب رئيس البرلمان، ويتولى الآن عضوية لجنة الإصلاح التشريعى التى شكلها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، ويسعى لتأسيس تحالف للنقابات المهنية فى الانتخابات البرلمانية.

وأعلن عاشور أن ترشحه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أمر وارد ومحل دراسة وتشاور، وأنه لم يحسم موقفه النهائى حتى الآن، وحول ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب فى حالة خوض الانتخابات كان رده "لكل حادث حديث".

وتعد كل هذه الترشيحات مجرد تكهنات وتوقعات وقد تظهر بعد انتخاب مجلس النواب شخصيات أخرى لديها القدرة على المنافسة على منصب رئيس البرلمان.