التحالف الموحد يفرض نفسه على مائدة إفطار تيار الشراكة.. وقيادات الوفد المصرى والتحالف الديمقراطى يتفقون على دعوة الأحزاب للاجتماع بعد العيد.. والشباب يحذرون من عودة رموز نظامى مبارك والإخوان بالبرلمان

الأربعاء، 23 يوليو 2014 04:28 ص
التحالف الموحد يفرض نفسه على مائدة إفطار تيار الشراكة.. وقيادات الوفد المصرى والتحالف الديمقراطى يتفقون على دعوة الأحزاب للاجتماع بعد العيد.. والشباب يحذرون من عودة رموز نظامى مبارك والإخوان بالبرلمان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأحد قيادات التحالف
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق قيادات التحالف الديمقراطى وتحالف الوفد المصرى، على الإعداد لاجتماع يجمع كل الأحزاب المدنية، التى تقف أرضية 25 يناير و 30يونيو، للالتفاف على وسيلة لمجابهة قانون الانتخابات البرلمانية، ووضع تصور لكيان موحد يجمع القوى السياسية المتفقة على نفس المبادئ، لخوض الانتخابات البرلمانية تحت راية واحدة.

وحضر الاتفاق، قيادات تحالف الوفد المصرى وفى مقدمتهم الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعدد آخر من قادة التحالف الديمقراطى وعلى رأسهم الدكتور أحمد البرعى مؤسس الكتلة الوطنية، وجورج إسحاق القيادى بالكتلة الوطنية، والدكتور ياقوت السنوسى الأمين العام لحزب الدستور، والدكتور عمرو حلمى عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى.

ودارت مناقشات، بين الشباب والكبار وفى مقدمتهم قيادات تيار الشراكة المصرية، بينهم شادى الغزالى حرب، ومحمود عفيفى، وعدد من النشطاء على رأسهم إسراء عبد الفتاح، وممثل التيار الشعبى حسام مؤنس، أثناء حفل إفطار "تيار الشراكة" بحديقة الأزهر مساء الثلاثاء، حول ضرورة التوحد الانتخابى فى الانتخابات البرلمانية، ولوح الشباب بعدم الالتفاف حول أى قيادة تؤدى فى النهاية إلى عدم نجاح تكتل القوى المدنية فى تحالف واحد.

من جانبه أكد الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد على حرصه على التواجد بين الشباب المؤمنين بالثورة وأهدافها، مشددا على أن الشباب دائما يوحدون الكبار، مؤكدا أن حزب الوفد قرر فى اجتماع هيئته العليا ألا يكون سببا لتفرقة الأحزاب المدنية فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضاف "البدوى"، خلال كلمته بحفل الإفطار، أن وحدة الصف فى الانتخابات القادمة ستعمل على تكامل الأحزاب، لأن قانون الانتخابات البرلمانية هدفه تفرقة وتفتيت القوى الوطنية، وأن لا يكون هناك قوة قادرة على تشكيل الحكومة أو مواجهة التعدى على الديمقراطية.

وشدد رئيس حزب الوفد، على تقديره لرئيس الجمهورية وتأييده، لافتا إلى أن السلطة المطلقة مفسدة حسب قوله، مشددا على ضرورة توحد الأحزاب أمام قانون الانتخابات الذى لا يؤدى للقضاء على الأحزاب والتعددية، مطالبا الأحزاب بتجاوز خلافها الشخصى لصالح الوطن، مشددا "لو لم نقدر على تغير قانون الانتخابات فإننا نكون غير شركاء فى القرار السياسى"، متابعا: "لو لم نقدر على التوحد فسنجلس فى بيوتنا".

وأضاف "البدوى"، أنه خاض معارك داخل لجنة الخمسين لتضمين قانون الانتخابات البرلمانية ضمن مواد الدستور، إلا أنها انتهت بالفشل بعد ما وصفه بالتعليمات التى طالبت بترك قانون الانتخابات البرلمانية للرئيس، مؤكدا دعوته للقوى السياسية التى تقف على أهداف 25 يناير و30 يونيو للاجتماع عقب أجازة العيد، للاتفاق على طريقة للتعامل مع قانون الانتخابات البرلمانية والإحراج من مطالب الشباب بالتوحد والاستجابة لهم.

بدوره أكد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء السابق، نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن حزبه على استعداد تام بالتحالف بإى شكل مع جميع القوى الديمقراطية، مشدد أن هذا واجب على كل الأحزاب التى تؤمن بالديمقراطية لمواجهة الخطر الحالى.

وشدد "بهاء الدين"، خلال كلمته بحفل الإفطار، أن الأحزاب تواجهه خطر كبير يجب أن تتصدى له، مشددا على ضرورة أن تعرف الأحزاب نفسها للشارع المصرى بالقضايا التى تؤمن بها، ولا تصدر القضايا التى ترفضها فقط، مشيرا إلى تعريف الأحزاب موقفها من قانون التظاهر والقضية الفلسطينية والوضع الامنى الحالى، وقضايا الحريات والعدالة والقضايا الاقتصادية.

من ناحيته أكد الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الأسبق، أن الأحزاب الآن تعيش فى خطر يراه الجميع ممثل فى محو كل مكتسبات ثورة 25 يناير و30 يونيو، مطالبا الشباب بإحراج القيادات الكبيرة للتكاتف والتوحد لمواجهة الخطر.

وأضاف "البرعى"،خلال كلمته بإفطار تيار الشراكة الوطنية، أن جبهة الإنقاذ عندما اجتمعت كان هدفها الرئيسى مواجهة الإخوان، مناشدا الأحزاب بالاجتماع الآن لمواجهة عودة الإخوان وما قبل الإخوان، مشددا "لن نضع أيدينا فى يد كل من سعى لأهداف معاكسة لأهداف الثورتين ".

وأشار وزير التضامن الاسبق، إلى أن على القوى السياسية استيعاب درس برلمان 2012، مشددا على أنه إن لم تستوعب الأحزاب الدرس سيكون الأمر أقرب للمصيبة حسب قوله، لافتا إلى أن الكارثة الأكبر أن تتفهم الأحزاب ما حدث فى انتخابات 2012 ولا تجد سبيل للاتحاد، قائلا "إن لم تتحد الأحزاب السياسية الآن فلن يكون لها وجود بعد الانتخابات البرلمانية ولا يوجد رفاهية للاختلاف أو الهزار".

ودعا "البرعى"، حزب الوفد بأن يمارس دوره كحزب الامه فى أن يجمع التيارات السياسية للاتحاد فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يكونوا على كلمة حزب واحد، حسب قوله.

فيما أكد جورج إسحاق، عضو الكتلة الوطنية والتحالف الديمقراطى، أنه لا يمكن أن يقبل بوجود أفراد الحزب الوطنى فى الوطنى المنحل فى الساحة السياسية مره أخرى، مشددا على أن منعهم دخول البرلمان يجب أن يكون هدف القوى المدنية فى التوحد.

وأضاف "إسحاق"، خلال كلمته بحفل إفطار تيار الشراكة الوطنية، أن القوى السياسية يجب وأن تعمل جاهدة للتصدى لعودة دولة مبارك، والتى أشار أنها تعود مرة أخرى بكامل قوتها، مشددا " لو فشلنا فى دخول البرلمان موحدين من حق الشباب أن يحاسبونا".


فى نفس السياق أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن الشباب يجب أن يكون لهم حق صناعة القرار فى البرلمان القادم، مشددا خلال كلمته على تأييده لدعوى توحد القوى الوطنية تحت راية تحالف واحد، لافتا إلى أن الشباب لو لم يمكنوا من صناعة القرار داخل المجلس سيكون هناك خطر.

بدوره قال حسام الخولى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه منذ خروج قانون الانتخابات البرلمانية ونحن ننادى بالتوحد والوقوف، أمام ما وصفة ببجاحة البعض الذى يريد العودة للحكم مرة أخرى، مشددا على أهمية توحد القوى السياسية لمواجهة عناصر النظام السابق والأسبق.

بينما أعلن الدكتور ياقوت السنوسى، الأمين العام لحزب الدستور تأيده لفكرة تمكين الشباب فى البرلمان القادم، وعدم الاكتفاء بنسبتهم المكملة للقوائم، مشددا خلال كلمته على أنه هناك محاولات كبيرة لتفريغ الثورة من مضمونها، تقتضى التراجع من الجميع وإنكار الذات وإعلاء مصالح الوطن.

من ناحيته قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن المواطنين يشعرون بالإحباط نتيجة ما يسمعوه عن خلافات داخل التحالفات الانتخابية، مطالبا المجتمعين على تشكيل لجنة صغيرة تترجم ما اتفقوا عليه من توحد القوى الوطنية، لافتا إلى أن الخطر ليس الإخوان أو الحزب الوطنى وأنما الخطر ألا تتحد القوى الوطنية.

وطالب "السادات"، الجميع بالالتفاف حول حزب الوفد، قائلا خلال كلمته "الوفد تاريخ يجب أن يلتف الجميع حوله، وتحديد ما تراه القوى السياسية وتشكيل تحالف وطنى واسع يضم الجميع"، مشددا على أن التحالفات التى لا يرغبون فى التحالف معها انتهت من ترتيب صفوفها فى حين أن القوى السياسية لم تتفق بعد.

وعلى الصعيد الشبابى تحدث حسام مؤنس، المتحدث بإسم التيار الشعبى، معربا عن أمله فى أن يترجم الحديث حول تمكين الشباب، ولا يكتفى بدوره لاستكمال القوائم، لافتا إلى أمله أن يكون الحديث حول تكوين تكتل واسع مترجم بخطوات حقيقية ولا يكون مجرد أحاديث.

ومن جانبه أكد شادى الغزالى، مؤسس تيار الشراكة الوطنية، أن الرسالة الأهم من تجمع المؤمنين بثورتى 25يناير و30 يونيو، هو انه حان وقت العمل لكل المؤمنين بأهداف الثورتين، لتكوين كتلة واحدة تعمل مجتمعة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضاف الغزالى حرب، خلال كلمته، أن الإفطار يجب أن يكون بداية لاجتماعات أخرى بين أطراف تخالفى الوفد المصرى والتحالف الديمقراطى، وكل المؤمنين بأهداف الثورتين للعمل على إبرام تحالف انتخابى موسع.

بدوره قال ناصر عبد الحميد، عضو تيار الشراكة الوطنية، إنه يجد مشكلة حقيقية فى رد فعل الأحزاب على قانون الانتخابات، معتبرا أنه رد دون المستوى، مطالبا برد أكثر حدة على القانون، مشددا على أنه ف حال عدم وصول القوى الوطنية لتحالف موحد سيحمل مسئولية الفشل كل من حزب الوفد وعمرو موسى والمصريين الأحرار، مشددا على أنه حال عدم وجود أكثرية تشارك فى تشكيل الحكومة سينتهى دوره قبل أن يبدأ.

فيما قالت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، إن الشباب فى انتظار نتائج اجتماعات قيادات الأحزاب، مشددة على ضرورة عدم تكرار تجربة تحالف "الكتلة المصرية" فى انتخابات 2012، قائلة "إن الشباب سيمارسون الإحراج الذى طالبهم به الكبار، وأن لم تنجح القيادات فى الخروج بتحالف موحد فلن يعتبرها الشباب ممثلة لهم فى الانتخابات القادمة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة