التعامل مع الطعام يجب أن يكون بحنكة وذكاء، فلا يمكن أن يظل الإنسان يتناول نفس الطعام يوميا، أو نفس الكميات، أو نفس السعرات دون تغيير، فالثبات فى تناول الطعام وكمياته ونسبه ونوعياته أمر لا يمت بصلة للنظام الصحى الجسدى، ولا يتناسب مع النظام الحركى الطبيعى لكل إنسان.
من ناحيته أوضح الدكتور أحمد جمعة أخصائى السمنة والعلاج الطبيعى، أنه لا يمكن التعامل بنوع من الاستقرار التام والثبات مع الطعام والحركة، فالاثنان عاملان متغيران لا يمكن الثبات معهما وتحديدهما، وليس صحيحا أن يظل الشخص منضبطا على نظام حركى بدنى غذائى يومى منتظم طوال سنوات، فالأمر متغير، تبعا للجو والحركة والنشاط الجسدى والحركى، وتبعا لتغير السن ومتطلبات الطعام واحتياجات الجسم.
والنسبة السليمة التى يمكن للإنسان حساب كميات طعامه بها، مقارن بحركتة ونشاطه البدنى والعضلى، ويمكنه قياسها بشكل تناسبى، بمعنى الجسم بطيبيعته يطلب المزيد من الطعام لإنتاج الطاقة إذا ما زاد النشاط البدنى والعضلى، لذا يحتاج إلى كميات طعام أكبر بعض الشىء وعناصر أكثر بشكل مركز، أما إذا قل النشاط البدنى وكان يوما للراحة وعدم الحركة ولم يستنفذ الشخص بدنه، فيجب ودون شك تقليل كميات الطعام المعتادة بنسبة ملحوظة، مع التركيز على العناصر والفيتامينات المركزة، لأن نشاط الجسم هو الذى يحرق الطعام لمزيد من الطاقة، ويعد الاستقرار على نوع وكميات طعام محددة وصارمة أمر غير صحى وغير عقلانى، إما يصيب بالسمنة فى حالة الراحة، وإما يصيب بالإجهاد فى حالة النشاط البدنى العالى.
وفى الحالتين يجب التركيز على الدوام على العناصر المغذية من الناحية الصحية، وقليلة السعرات من ناحية أخرى، وموازنة الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة