أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أن مصر رفضت تأجيل اجتماع دول حوض النيل الشرقى "مصر والسودان وإثيوبيا " المقرر عقده فى الخرطوم الشهر القادم لحل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبى، وذلك لانشغال إثيوبيا باجتماع دول حوض النيل الجنوبى، مشيراً إلى أن مصر اقترحت أن يتم عقد اجتماع خلال أيام 13 و 14 و15 أغسطس بالعاصمة السودانية الخرطوم .
وتوقع وزير الرى أن تحدث انفراجة فى الأزمة القائمة بين البلدين بسبب سد النهضة الإثيوبى، وذلك لرغبة البلدين فى إيجاد حل مشترك يرضى الطرفين، وذلك فى ضوء البيان المشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى "ديسالين" والذى سيكون إطار المفاوضات الثلاثية وسنبدأ المفاوضات من حيث انتهت اللجنة السابقة لتقييم سد النهضة وأن ثوابت الاجتماع القادم ستكون لا ضرر ولا ضرار لأى طرف مع التأكيد على الحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل.
وأوضح مغازى أنه سيتم بحث نقاط الاختلاف والتى تتعلق بالجهة الدولية هل ستبدأ عملها مع بداية الدراسات التفصيلية للمشروع أو بعد انتهاء اللجان الوطنية من عملها، مشيرا إلى أن مصر طالبت من الجانب الإثيوبى عن تطمينات لمصر من الجانب الإثيوبى فيما يتعلق بسلامة جسم السد ونظام الملء والتفريغ وسياسة التشغيل بشكل عام.
وأضاف الوزير ننتظر من الجانب الإثيوبى الرد على استفسارات مصرية تتعلق بسلامة السد بأبعاده الحالية، خاصة وأن المواجهة المباشرة من خلال المفاوضات هى أفضل الحلول لهذه الخلافات متوقعا أن تدور فى جو إيجابى وتفهم الأطراف الثلاثة وتطلعنا إلى نتيجة ترضى جميع الأطراف.
وأشار مغازى إلى أن وزير المياه السودانى أكد له أن السودان يرتضى بأى اتفاق بين البلدين، خاصة وأن هناك دفئا فى العلاقات مع السودان خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى للسودان عقب انتهاء القمة الأفريقية بالإضافة إلى الزيارة المرتقبة للرئيس السودانى عمر البشير إلى القاهرة خلال الأيام القادمة.
وأضاف مغازى أن جميع نقاط الاختلاف ستكون موضوعة ضمن جدول زمنى للتفاوض لحلها، مشيرا إلى أن السودان هى الدولة المضيفة ونحن نرحب بالسودان بصفتها رئيس مجلس وزراء المياه ستلعب دورا محوريا فى جولة المفاوضات الجديدة.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، التى قال فيها إن العلاقات بين إثيوبيا ومصر تتعلق بشكل رئيسى بنهر النيل، وبلاده تعمل للمنفعة المشتركة مع دول حوض النيل وأن إثيوبيا ثابتة على موقفها بشأن التوزيع المتساوى لمياه النيل وأن إثيوبيا لن تلحق أضراراً جسيمة بالدول الصديقة عند مصب النهر جراء سد النهضة كما أن بلاده بحاجة لأن تنمو وتزدهر سوياً فوجود دول قوية مثل مصر وإثيوبيا والسودان أمر من شأنه أن يفيد أفريقيا، وصفها مغازى بأنها ايجابية و حركت المياه الراكدة.
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبى فى تصريحاته أن هناك روحا جديدة فى المفاوضات ولدت بعد المناقشات التى أجراها مع الرئيس المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى، وقال إنه يعتقد أن هذه الروح قوية ولا بد من استمرارها لأنها تتفق والمبدأ الذى تمضى عليه إثيوبيا، مشيرا إلى أنه وفقاً لهذه الروح تستطيع البلدان التوصل لحل، مضيفا: "أعرب عن تقديرى للروح الجديدة للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وأُؤكد أن هذه الروح سيتم تعزيزها وتقويتها".
وشدد "ديسالين" على أن بلاده ملتزمة بمشاركة مياه النيل مع كافة دول حوض النيل بالرغم من أنها مصدر 86% من مياه النيل، لكنها تؤمن أن النيل مورد مشترك وأن اللجنة الثلاثية ستنظر فى مسألة نموذج المحاكاة الهيدرولوجى الذى كان من بين توصيات لجنة الخبراء الدولية.
موضوعات متعلقة
وزير الرى: تقديم موعد اجتماع أزمة سد النهضة لـ13 و14 و15 أغسطس
وزير الرى: خطة عاجلة لمواجهة تلوث المجارى المائية
وزير الرى: اقترحنا تقديم اجتماع مناقشة أزمة سد النهضة لانشغال إثيوبيا باجتماع دول حوض النيل الجنوبى.. مغازى: تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا "إيجابية" والمباحثات ستبدأ من حيث انتهت ونتوقع انفراجة فى الأزمة
الثلاثاء، 22 يوليو 2014 09:04 م
الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة