أراكِ تشقينْ زحمةَ الجسرِ
فتنفضينْ عنى أكداسَ الغبارْ
فشىء فى الخلقةِ يتغيرْ
كوردٌ يضجُ ببطنِ الجدارْ
أنا.. وانتفضتُ منى..فلتقبلينى
تائبًا فى دينِ الأزهارْ
تمشينْ أنتِ .. فللأرضِ نفسٌ
وبين الحجارةِ الصامتةِ حوارْ
وترسمينْ بالثلجِ فى ثغرِ
وتصيدين النجوم فى سوارْ
وتحاصرينْ فى معطفكِ دورقى فلّ
فكيفَ؟..فكيفَ توردَ فى هذا الحصارْ؟
أراكِ تعبرينْ الطريقَ.. فأركضُ
ترانى عليكِ من الطريقِ أغارْ
وهذه الخُصلةُ الشقراءُ غازلتها
وهذه الغمازةُ المسرفةُ الإحمرارْ
تقول لى: قلّ لى.. فأرتدُ
وينتحرُ فى شوقى ديوانُ أشعارْ
مسرعةٌ؟.. وأين الطريق؟.. تمهلى
إنى أخافُ على المرايا
فى رجليكِ أن تنهارْ
أحبكِ..هكذا.. فلا تتسائلى
كيفَ الذكرى تسبقُ الإبصارْ
تمشينْ بى..كالوهمُ يصحبُ طفلةً
وكالخمرُ فى الرؤيا لها آثارْ
وقبلكِ كنتُ تائهًا.. فلما مررتِ بى
تسائلتُ باسمًا: أكانَ من الأقدارْ؟
بيديكِ قد رسمتُ أمنيتى
لو أنكِ فى الزحامِ لستِ جوارى
فمنْ؟.. فمنْ فى الجوارْ؟
