تزور منى المنصورى سفيرة النوايا الحسنة الإماراتية مصر مساء بعد غدً الخميس، فى زيارة 48 ساعة لإنهاء الإجراءات الخاصة ببناء المدينة المتكاملة لأطفال الشوارع.
يأتى ذلك فى إطار استكمال المبادرة التى أطلقتها منى المنصورى بتبنى مشروع قومى لبناء مدينة متكاملة لأطفال الشوارع لإعادة تأهيلهم وإدماجهم مع أقرانهم بالمجتمع بعد عودة الهدوء واستقرار الأوضاع بمصر.
وأكدت السفيرة منى المنصورى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أنها ستعقد بعد غد الخميس مؤتمرًا صحفيا بأحد فنادق القاهرة للإعلان عن تفاصيل المشروع الخاص بأطفال الشوارع والإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الإطار والتكلفة الكاملة للمشروع.
وأضافت أن الأمن والأمان والاستقرار فى مصر هو من شجعها على استكمال المبادرة التى أطلقتها قبل ثورة يناير، وأنها اتخذت خطوات جادة وفعلية لبناء المدينة قبل الثورة، ولكن الأحداث التى مررت بها مصر أدت إلى تأخر التنفيذ موضّحة: "بعد استقرار الأوضاع فى مصر، وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، سيتم استكمالها برعايته ورعاية وزارة التضامن".
وطالبت بأن يكون تنفيذ المشروع تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى وبإشراف الحكومة المصرية، مؤكدة أن تكاليف المشروع ستكون عبارة عن مساهمات لرد الجميل لمصر، وليست تبرعات لأن هذه الكلمة لا تجوز على الشقيقة الكبرى مصر للدولة العربية، لأن الوقوف بجانب مصر واجب وطنى، كما قال الشيخ زايد رحمه الله أمن واستقرار وتقدم وقوة مصر هو قوة استقرار للعرب والشرق الأوسط.
وعن تفاصيل المشروع قالت سفيرة النوايا الحسنة الإماراتية "يتضمن مقترحا بإنشاء مدينة لإيواء أولاد الشوارع، وأن تضم كافة المرافق اللازمة لسكناها، مثل مجمع مدارس، ومصانع من كافة التخصصات، ودور إسكان، ومستشفى، وجهاز شرطة، وأجهزة ووسائل ترفيه، مثلها مثل أى مدينة مصرية، مع تعيين المدرسين والمدربين من مختلف الصناعات؛ لتعليمهم وتدريبهم على مختلف المهن والصناعات المطلوبة لسوق العمل، مقابل مرتبات مجزية، على أن يكون للمدينة وسيلة مواصلات مستقلة لضمان عدم هروب الأطفال".
ورأت ضرورة إنشاء فروع لتلك المدينة المقترحة فى كل محافظات مصر، على أن يتطوع رجال الأعمال الخيِّرين من زكات أموالهم، والجمعيات الأهلية المختلفة؛ لإنشاء المدينة المقترحة، مشيرة إلى أن ترك "أطفال الشوارع" بدون مأوى "قنبلة موقوتة" ينتظر انفجارها بين حين وآخر؛ حيث تشير التقارير الرسمية، والأخرى الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدنى المعنية، إلى تزايد مستمر لتلك الفئة، بدرجة تجعلهم عرضة لتبنى السلوك الإجرامى فى المجتمع المصرى، كالسرقة، والتسول، والعنف.
وطالبت المنصورى بضرورة تكاتف كل محبى مصر مع تبنى مبادرات عديدة لدمج أطفال الشوارع من بينها "المبادرة القومية لتأهيل ودمج أطفال الشوارع فى المجتمع" بالتعاون مع الوزارات والجمعيات الأهلية من خلال إنشاء دور استقبال وإيواء وإقامة دائمة، وفصول للتعليم، وعيادات متنقلة، بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية والنفسية من جانب الأخصائيين.
وأشادت منى المنصورى بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتبرع للصندوق الذى برهن بالفعل بان مصلحة الوطن تعلو على اى شئ وقالت انه آن الآون لرد الجميل لمصر حكومة وشعبا على التضحيات التى قدمتها للجميع منذ فجر التاريخ وحتى الان ووقوفها مع كل الدول العربية والافريقية بلا استثناء فى وقت الازمات ومساعدتها للجميع ومساعدتها فى تحرر العديد من الدول.
وأكدت أن المبادرة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن فتح صندوق "تحيا مصر" لتلقى التبرعات لدعم الاقتصاد القومى تهدف فى الأساس إلى جمع أكبر كم من الأموال التى يمكن ضخها فى مجال الاستثمار، لعمل نقلة ضخمة فى هذا المجال الذى يعانى بسبب عدم استغلال موارد مصر المتنوعة والمتعددة بالشكل السليم فى العهود السابقة، واهتمام هذه الاستثمارات باستغلال الموارد يعود بنتائج إيجابية ملموسة على قطاع الشباب بكل أطيافه والقضاء على البطالة فى المقام الأول.
كما قالت سفيرة النوايا الحسنة الإماراتية إن مصر مقبلة على نهضة اقتصادية قوية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يثبت يوما بعد يوما على التأكيد على مشاركة الشعب المصرى العظيم فى بناء نفسه بنفسه.
وتابعت أن فكرة الصندوق تعمق المشاركة القوية والبناء بين الشعب فى المساهمة بين بناء مصر القويه ويزيد من الإحساس بالانتماء للوطن والتضحية من أجل مصر.
واستطردت منى المنصورى قائلة، إن المناخ العام فى مصر أصبح مهيئا للاستثمار الجاد والقوى فى بناء مشروعات عملاقة بفضل ما يشهده المناخ من عودة الأمن والأمان وتفهم الشعب المصرى العظيم بحقيقة الأمور.
وطالبت كل المستثمرين العرب والأجانب بالتوجه للاستثمار فى مصر لما تشهده من اجواء اجابية تساعد على الاستثمار بفضل رئيس الجمهورية والحكومة والشعب المصرى العظيم.
جديرٌ بالذكر أن منى المنصورى سفيرة النوايا الحسنة حصلت على لقب فارسة الوطن العربى وسفيرة دعم المرأة، لجهودها فى تنمية المرأة العربية، وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، على المستوى الإقليمى والعربى والدولى، بالإضافة إلى جهودها فى مساندة قضايا المرأة العربية، كما فازت بلقب أفضل مصممة أزياء على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بعد اجتياز منافسة قوية من بين مجموعة من مصممات الأزياء.
سفيرة النوايا الحسنة بالإمارات تزور مصر الخميس
الثلاثاء، 22 يوليو 2014 03:14 ص