قال السفير عبد الرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، إن مصر تلعب دوراً قيادياً فى محاولة تهدئة الأوضاع فى غزة، فى إشارة منه إلى الاتصالات الدولية التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف تلك الهجمات متمثلة فى لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكى، واصفاً الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة الفلسطينية بجرائم حرب ضد الإنسانية على المدنيين بعد سقوط أكثر من 600 فلسطينى من بينهم 20% أطفال والأرقام تزداد.
وأضاف الريدى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه قطاع غزة منافٍ لكافة الأديان السماوية، ومختلف المواثيق الدولية، مؤكداً أن إسرائيل تشن حربًا على فلسطين بشكل علنى وصريح أمام الجميع.
وأشار الريدى إلى أن الظرف السىء الذى يعيش فيه القطاع شبابًا ونساءً وأطفالاً وشيوخًا يحتم على حركة حماس سرعة قبول المبادرة حفاظاً على الأرواح وحقنًا للدماء، لافتاً إلى أن أمريكا تحمى إسرائيل وتعطى لها غطاء سياسى، موضحاً أن المبادرة المصرية لوقف العدوان وإطلاق النار فى صالح الشعب الفلسطينى، بالإضافة إلى أن لها فوائد للحكومة الإسرائيلية ولكن ذلك لا يعنى أنها طوق نجاة لها إنما تريد تقديم طوق نجاة للشعب الفلسطينى وهذا ما لا ترغب به حماس.
وأوضح الريدى أن مصر جزء أساسى فى أى حل لوقف العدوان على غزة وليس قطر أو تركيا، كما يدعى البعض، لافتاً إلى أن نجاح المبادرة المصرية يتطلب أن تضغط أمريكا على إسرائيل كى تتوقف عن القصف العدوانى، بجانب إقناع حماس على ضرورة الموافقة على المبادرة المصرى.
وتابع سفير مصر الأسبق فى واشنطن أنه من المتعارف عليه فى المعاهدات الدولية أنه عندما يحدث صدام مسلح بين الطرفين تكون أولى إجراءات التفاوض هو وقف فورى لإطلاق النار ثم الجلوس على طاولة المفاوضات لاستكمال باقى المطالب المشروعة، كما حدث فى حرب أكتوبر، منوها أن مطالب حماس تكاد تكون مطالب طبيعية ومشروعة يمكن الحديث فى تنفيذها؛ ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مباحثات الأمر الذى يستغرق مزيدًا من الوقت، ومن ثم يتعين الامتثال إلى وقف إطلاق النار كبداية لإجراء مختلف المفاوضات فى هذا الصدد.
وقال إن المبادرة المصرية الوحيدة التى طرحت منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، موضحاً أن حركة حماس لا تتصرف فى إطار مصلحة الشعب الفلسطينى، موضحاً وجود قوة دفع غربية كبيرة للمبادرة المصرية، متمنياً ألا تتسبب بعض الآراء المعارضة للمبادرة من قبل الدول التى تتخذ موقفاً معارضاً لمصر فى تعطيل تنفيذ المبادرة التى تهدف لوقف سيل الدم الفلسطينى فى المقام الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة