حسن نافعة: مصر تؤمن أن الخطر يأتى من إسرائيل لا حماس

قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أمريكا لم تكن أبدًا طرفًا نزيهًا أو حياديًا فى القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنها لم تكن مقبولة أبدًا، لافتًا إلى أن الجميع مضطر أن يقبل التحركات الأمريكية فى غزة، لأنها قوة عظمى لا يمكن تجاهلها أو الاستهانة بها فى أى أزمة دولية.

وأضاف "نافعة"، خلال حديثه لبرنامج حوار الليلة، على قناة "سكاى نيوز" العربية، أن إسرائيل لا تستأذن أحدًا فى تصرفاتها بما فى ذلك أكبر حلفائها "أمريكا"، وتدرك أن أمريكا تتخذ القرارات التى تتفق مع مصالحها، وأنها على يقين كامل بأن الولايات المتحدة الأمريكية تؤقلم نفسها مع التحركات الإسرائيلية، لافتًا النظر إلى أن الوضع العسكرى ليس كما كانت تتوقع الدولة العبرية، بعد مقتل حوالى 25جنديًا إسرائيليًا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن وساطة أمريكا فى عمليات السلام أثبتت أنها لا تستطيع الضغط على إسرائيل، بل العكس، لافتًا إلى أن نتنياهو يستطيع الضغط على أوباما من خلال اللوبى الصهيونى، الذى يستطيع أن يوظف الكونجرس الأمريكى ليكون أداة ضاغطة.

وأضاف "نافعة"، أن الوضع الحالى فرصة للدبلوماسية المصرية وصانعى القرار أن يثبتوا فيها أنهم يميزوا بين خلافهم مع حماس وموقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، ويتوجهوا بالخطاب إلى الشعب الفلسطينى ككل، لافتًا إلى أن هناك توجهات خاطئة من الأساس تحاول أن تعطى انطباعًا بأن مصر نسقت مع إسرائيل لإضعاف حماس.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه على يقين بأن الدولة المصرية ملتزمة بقضية الشعب الفلسطينى، ولا تزال تؤمن بأن الخطر الأساسى يأتى من إسرائيل وليس من فلسطين أو حماس، مشددًا على أن حماس لا يمكن أن تشكل خطرًا، وحتى لو كان هناك خلاف سياسى فإنه يمكن معالجته، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تكون هناك فرصة لتصحيح بعض التفسيرات المتباينة حول المبادرة المصرية، لأنها فى واقع الأمر كانت تركز على وقف إطلاق النار، ولم تركز على القضايا الأمنية والحصار.