رغم انتشار القنوات الفضائية وفتح تليفوناتها للجمهور، ورغم وفرة مساحات الشكاوى فى الجرائد والصحف اليومية والأسبوعية والشهرية ورغم مايوجد بمسمى شبابيك التظلمات فى المصالح والهيئات، إلا أنك نادرا ما تستطيع أن تصل إلى أحد هذه المنافذ لعرض شكواك وإذا استطعت فنادرًا جدًا ما تجد حلًا أو مجرد صدى أو تجاوب معك.
جرب أن تتصل بأرقام بتليفونات الخدمة العامة أو تدخل على موقع أى مصلحة أو شركة من شركات قطاع الأعمال ستكتشف أن الأمر به من المنظرة والهيكلية أكثر مما فيه من تلبية الاحتياجات التى من أجلها تم تركيب هذه التليفونات أو إنشاء هذه المواقع.
أكتب هذا لأنه فى تقاطع شارع الحسين بن على مع شارع الدكتور محمد والى بحى النزهة بالقاهرة بدأ إنشاء برج سكنى ضخم والمشكلة ليست فى البرج ولكن فى الطريقة التى يصر المقاول على التنفيذ بها برغم التنبيه عليه بأن مايقوم به يسبب تلوثا للبيئة وإزعاجا غير محتمل للسكان ويعرض السيارات المارة والمنتظرة للخطر.
المقاول يصر على شغل الشارع بتشوينات كسر الحجر والرمل والأسمنت ويخلط الخرسانة بالشارع وهو ما ليس له مثيل فى العالم لأن هناك اختراعًا من القرن الماضى اسمه الخرسانة الجاهزة يتم استخدامها فى المنشآت داخل الكتلة السكنية دون إزعاج أو تلوث.
سعدت إذ وجدت عنوانًا إلكترونيًا لحى النزهة ولكن سعادتى سرعان ماتحولت إلى أسى على مصر وما يحدث بها إذ أرسلت استغاثة مرتين إلا أن موقع حى النزهة غالبا مثله مثل المواقع المختلفة موقع هيكلى أو سد خانة أو منظرة ليس إلا.
تحسرت لأنى كنت أتصور أن مصر بعد 3 يوليو غير مصر قبل ذلك وسمعت صوتًا يقول لى اضرب راسك فى أقرب حائط.
