وعرف العرض إقبالا منقطع النظير للجماهير حيث فضلت بعض العائلات تناول فطور رمضان على أبواب المسرح خشية من عدم الحصول على مقعد، واضطر العديد من الجماهير الحاضرة إلى مشاهدة العرض وقوفا بعد أن امتلأت كل مدارج مسرح قرطاج الأثرى التى يناهز عددها 7500 مقعد.
واستُهل الحفل الذى امتد لقرابة الساعتين والنصف بالنشيد الوطنى التونسى مصحوبا بصور للعلم التونسى والفلسطينى.
وتفاعل الجمهور الحاضر مع كل المقطوعات الموسيقية التى قدمها يانى على غرار المعزوفة الصينية "البلبل" و"إجلال" مصحوبا بثلة من عازفيه الذين صاحبوه منذ انطلاق جولاته.
وقال يانى خلال العرض "حلمى أن نعيش شعبا واحدا متسامحين على أرض واحدة".
وانطلق يانى فى جولة دولية منذ سنة ونصف زار فيها العديد من البلدان الآسيوية والأوروبية والعربية على غرار الحفل الأخير الذى قدمه فى لبنان.
وقال يانى فى ندوة صحفية سبقت العرض "لم أفكر فى إلغاء الحفل فى قرطاج بالرغم من العمليات الإرهابية الأخيرة.. لى إيمان عميق بعملى الذى يمكننى من تجاوز التحديات ومساعدة الغير".
واختار يانى، الموسيقار الأمريكى ذو الأصول اليونانية، أن يكون عرض مسرح قرطاج بعنوان "رسالة التسامح والحب والاختلاف لكل العالم من تونس".
واستأنف مهرجان قرطاج الدولى فعاليات الدورة الخمسين بحفل يانى والتى بدأت فى 10 يوليو الجارى وتمتد حتى 16 أغسطس المقبل، بعد 3 أيام من الحداد بسبب حادث استشهاد 15 جنديا تونسيا.
وكانت إدارة مهرجان قرطاج أعدت عرضا ثانيا ليانى بعد الإقبال الكبير على تذاكره التى نفدت أسبوع قبل الحفل.
