
واشنطن بوست:تراجع الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة فى قطاع غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه لا يوجد آمال كبيرة بحدوث تقدم سريع لإنهاء العملية العسكرية على قطاع غزة المستمرة منذ أسبوعين، وذلك بعدما قالت حماس إنها لن توافق على وقف إطلاق النار حتى تستجيب إسرائيل لمطالبها، فيما حذرت الأخيرة من أن توغلها فى غزة قد يستمر لأيام وربما أسابيع.
وقالت الصحيفة إن أى جهود للوساطة قد تواجه عقبة، فلو وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار، سيتعين عليها أن تتخلى عن هدفها الرئيسى فى غزة وهو تدمير شبكة أنفاق حماس. ويقول المسئولون العسكريون الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن الأنفاق ممتدة أكثر مما كانوا يعتقدون فى السابق، وأن الأمر قد يستغرق مزيدا من الوقت لهدمها، مما يثير معضلة.
وفى مقاله بالصحيفة، قال الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس إن إسرائيل تقول إن هدفها منع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاهها وإغلاق الأنفاق لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ من شمال القطاع، إلا أن مأسوية هذا النهج أنه يسبب موتا ودمارا هائلا دون أن يحدث تغييرا فى الوضع الراهن، فإسرائيل تحارب الآن، وهى تعلم أنها ستعود على الأرجح فى غضون سنوات قليلة للحد من قدرة حماس العسكرية مرة أخرى.
وتحدث أجناتيوس فى مقاله عن إستراتيجية يصفها بالطموحة وضعها الحنرال عاموس يالدن، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المتقاعد الذى يترأس حاليا مركز أبحاث لدراسات الأمن القومى.
وتعتمد تلك الإستراتيجية على استغلال الضعف الشديد لحماس بالسماح للفلسطينيين فى المضى قدما فى حكومة الوحدة وفقا لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس. وأساس تلك الإستراتيجية، كما يقول الكاتب إن حماس لم تكن أضعف من قبل مقارنة بالوضع الراهن مع تراجع شعبيتها وخسارة حلفائها الإخوان المسلمين فى مصر وضياع قاعدتها فى سوريا.

نيوزويك:بان كى مون جاء إلى الشرق الأوسط على متن طائرة بتمويل قطرى
قالت مجلة "نيوزويك" إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ذهب إلى الشرق الأوسط فى رحلة من أجل تعزيز جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فى طائرة خاصة ممولة من قطر، التى وصفتها بأنها الحليف الأساسى لحركة حماس فى غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بان كى مون بدأ جولته الإقليمية فى عواصم الشرق الأوسط من العاصمة القطرية الدوحة، حيث استنكر هناك العملية المروعة التى شنتها إسرائيل يوم الأحد فى حى الشجاعية قرب مدينة غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك كانت المرة الأولى خلال أسبوعين لم يذكر فيها كى مون صاروخا أو أى هجمات على الإسرائيليين، وما تقول إسرائيل إنه المبرر الذى دفعها ضرب غزة.
وتقول نيوزويك إنه عندما سئل المتحدث باسم بان كى مون عن ترتيبات سفره، قال إن الحكومة القطرية استأجرت بسخاء طائرة للأمين العام لتمكنه من القيام بزيارته، وأضاف المتحدث ستيفين دوجاريك فى تصريحات من القاهرة أن بان كى مون لا يستطيع القيام بمثل هذه الزيارة ما لم يكن يحلق على متن طائرة خاصة.
وقال إن الطائرة مسجلة فى بريطانيا إلا أنها طائرة خاصة ممولة من الحكومة القطرية. وكان موقعInner sity press المتخصص فى أخبار الأمم المتحدة، هو أول من نشر خبر سفر بأن رحلات بان كى مون بتمويل جزئى من القطريين.
ورأت نيوزويك أن اختيار بان كى مون للدوحة كأول عاصمة شرق أوسطية فى جولته قد أثار التعجب فى المنطقة، وقد انتقدت مصر على وجه التحديد ما وصفه وزير الخارجية سامح شكرى بتآمر قطر إلى جانب حماس وحليفتها الإقليمية الأخرى تركيا ضد محاولات مصر للتوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأوضحت نيوزويك أن بعض الدبلوماسيين يعتبرون قطر قناة لحركة حماس، وبالتالى محورا قيما، حيث تصنف العديد من الحكومات ومنها الأمريكية حماس كجماعة إرهابية، ومن ثم لا يمكنهم التفاوض معها. بينما قامت قطر بتمويل عدد من عمليات حماس فى غزة، وعرضت تقديم ملايين أخرى لإعادة بناء القطاع ودفع رواتب حماس بمجرد انتهاء الحرب.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان قال إن قطر أصبحت مشكلة دولية ووصفها بأنها العمود الفقرى المالى للجماعات الإرهابية الأكثر تطرفا التى تهدد استقرار العالم بأسره، ولاسيما فى الشرق الأوسط.

وول ستريت جورنال:خلافات كيرى وإسرائيل تهدد الوساطة الأمريكية لوقف القتال مع حماس
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الإدارة الأمريكية تواجه ضغوطا متزايدة من الحلفاء العرب والأوروبيين لوقف أعداد القتلى المدنيين، الأخذ فى التزايد، داخل قطاع غزة، مما دفعها لإطلاق حملة دبلوماسية جديدة للدفع نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى وصول وزير الخارجية جون كيرى إلى القاهرة، الاثنين، لبدء جولة من الدبلوماسية المكوكية، وسط اعتراف مساعديه أنه لا يمكن تأكيد نجاحها.
وقال مسئولون رفيعو المستوى، يرافقون كيرى خلال زيارته للقاهرة، إن السياسات فى الشرق الأوسط قد تغيرت بشكل جذرى منذ تدخل إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2012 لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس. وأوضحوا أن دول المنطقة منقسمة على نحو عميق حول إنقاذ حماس من حربها المكثفة مع إسرائيل، هذا فيما يبقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ذو تأثير محدود على الحركة الإسلامية فى غزة.
هذا فيما أكد مسئولون إسرائيليون أنهم لن يتراجعوا عن مهمتهم العسكرية التى وصفوها بتدمير شبكات أنفاق حماس، بسبب الهجوم الدبلوماسى الأمريكى. وتشير الصحيفة إلى أن العلاقة بين كيرى والحكومة الحالية فى إسرائيل فترت بشكل ملحوظ، منذ انهيار محادثات السلام أبريل الماضى.
وقد أثار الوزير الأمريكى الجدل، الأحد الماضى، عندما تحدث دون قصد، إذ لم يكن يعلم أن مكبر الصوت مفتوح، إذ بدا وكأنه ينتقد الهجوم الإسرائيلى على غزة خلال تحدثه فى استراحة ما بين مقابلات تليفزيونية، قائلا "إن العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة بالغة الدقة"، إذ كان يتحدث عن الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا فى غزة مع مسئول فى وزارة الخارجية تبين أنه جوناثان فينر.
هذا فيما قال السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن، مايكل أورين، فى تصريحات للتليفزيون الإسرائيلى، الاثنين، إن حكومة نتنياهو لم تدع كيرى للتوسط فى وقف إطلاق النار. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان كيرى سيسافر إسرائيل فى الأيام المقبلة أم أنه سيذهب إل إحدى البلدان التى ترتبط بعلاقات وثيقة مع حماس، حيث كان من المقرر أن يزور قطر.
ومع ذلك أكد مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تتفق بشكل عام على وقف إطلاق النار، إذ اتضح هذا فى حديث أوباما الهاتفى مع نتنياهو وكذلك فى قبولها الاقتراح المصرى، الأسبوع الماضى. وقال مسئولون إن كيرى يسعى إلى التوصل لاتفاق بناء على الخطة المصرية ومحاولة حشد إجماع إقليمى وراءه. لكن الدبلوماسيون الأمريكيون أقروا أن هذا سيكون صعبا.
وأشارت الصحيفة إلى دعم تركيا وقطر لحركة حماس حيث تتهم مصر كلا البلدين بالضغط على الحركة الإسلامية فى غزة بعدم قبول الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار. ويقول المسئولون الأمريكيون إن التحدى الأكبر لكيرى سيكون توحيد هذه الحكومات وراء وقف القتال.
هذا فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه فى رام الله، إن المنظمة سوف تسعى للقاء يضم جميع الفصائل الفلسطينية، بما فى ذلك حركة حماس والجهاد الإسلامى، فى القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية. وأدانت تصريحات واشنطن التى تبرر قتل الفلسطينيين فى غزة، قائلا "واشنطن شاهد عيان على الفشل الإسرائيلى فى مفاوضات السلام، وأن مواقفها لا تتناسب مع موقفنا على الإطلاق".