قال رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان "إنه يريد أن يتم تعزيز سلطات الرئاسة مضيفا أنه يتوقع أن يقترح حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه دستورا جديدا بعد الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى العام 2015".
ويأمل أردوغان أن يصبح أول رئيس لتركيا يتم اختياره فى انتخابات مباشرة ستجرى فى العاشر من أغسطس، ولم يخف رغبته فى أن يرى الدور الرمزى إلى حد بعيد للرئيس وقد اقترن بنفوذ أكبر بكثير إذا فاز بالمنصب كما هو متوقع.
ويخشى منتقدوه أن يستخدم المنصب فى تشديد قبضته على السلطة السياسية وهو ما يعرض للخطر أكثر من عقد من الزمن من النمو والاستقرار.
وقال أردوغان أثناء مقابلة مذاعة تليفزيونيا مساء أمس الاثنين "أرغب فى أن تتحول بلدى إلى نظام رئاسى.. لكن لا يمكنى قول ما إذا كان حزبى سيوافق على هذا فى ذلك الوقت."
وأضاف دون أن يذكر المزيد من التفاصيل "إذا لم يكن نظاما رئاسيا كاملا فالنظام شبه الرئاسى قد يكون ممكنا أيضا، بهذه الطريقة يصبح صنع القرار ... أسرع وأسهل."
وقال أردوغان إنه "ليس سرا" أن حزب العدالة والتنمية يريد إعادة كتابة الدستور وسيسعى لإحداث تغييرات إذا حقق أداء جيدا فى الانتخابات العامة العام القادم.
وفشلت الجهود السابقة لإجراء إصلاح دستورى عندما انهارت المفاوضات مع المعارضة، ولإدخال تعديلات على الدستور يجب أن يوافق عليها البرلمان بأغلبية الثلثين، بينما يشغل نواب حزب العدالة والتنمية حاليا 58 فى المائة من المقاعد.
ويهيمن أردوغان على الساحة السياسية فى تركيا منذ أكثر من عقد من الزمن وصعدت فى عهده البلاد من التخلف الاقتصادى نسبيا، إلى اقتصاد يحتل المركز السابع عشر عالميا.
لكن سمعته تضررت بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى تم قمعها بصرامة فى العام الماضى، ومزاعم الفساد التى شابت الدائرة المقربة منه فى الأشهر الأخيرة.
بعد إعلانه دخول الانتخابات..
أردوغان يعلن رغبته فى تعزيز سلطات منصب الرئيس بتركيا
الثلاثاء، 22 يوليو 2014 05:54 م