مكتبة الإسكندرية تحصل على الوثائق البريطانية الخاصة بثورة يوليو

الإثنين، 21 يوليو 2014 12:20 م
مكتبة الإسكندرية تحصل على الوثائق البريطانية الخاصة بثورة يوليو صورة ارشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار سعى مكتبة الإسكندرية لجمع أرشيف تاريخ مصر الحديث والمعاصر، قامت المكتبة بإرسال بعثة من كل من السيد أيمن منصور؛ نائب مدير إدارة المشروعات الخاصة، والدكتورة صفاء خليفة؛ رئيس وحدة البحوث بالإدارة، لجمع الأرشيف البريطانى، حيث تم تجميع وثائق وصور نادرة من هذا الأرشيف الذى يضم التفاصيل الكاملة لأحداث يوم حريق القاهرة الذى يعد بمثابة الفتيل الذى أشعل نار الثورة، ورصد رد فعل الشعب المؤيد لحركة الجيش، وموقف بريطانيا من أحداث يوم 23 ثورة يوليو 1952، وغيرها.

وتعد العلاقات المصرية البريطانية جزءًا مهمًا من تاريخ الأرشيف البريطانى، فقد كانت بريطانيا طرفًا فى صراع مع مصر امتد منذ الاحتلال البريطانى فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر. ورغم قيام ثورة يوليو 1952 أصبح الصراع بين مصر وبريطانيا أشد ضراوة ووصل إلى ذروته فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 من قبل كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

ولقد جعل هذا الصراع المستمر بين مصر وبريطانيا الوثائق البريطانية ذات قيمة كبيرة للباحث، حيث يجد بها تفسيرًا لكثير مما يتعلق بالطرف الثانى من الصراع، والجديد فى هذه المجموعة من الوثائق البريطانية أنها تكشف أسرارًا جديدة وحقائق فى الكثير من ملفات الثورة المصرية التى لم تكن الرؤية واضحة بشأنها حيث تدخلت بريطانيا فى جميع الشئون الداخلية المصرية.

بداية قبل قيام الثورة بعدة أيام رصدت الوثائق البريطانية الأوضاع الداخلية المتدهورة، ففى 26 يناير عام 1952 اجتاحت القاهرة مظاهرات عنيفة ومدمرة، للتعبير عن العداء للبريطانيين، فقد بدأ اليوم بمظاهرة عنيفة قامت بها بعض الجماعات المتطرفة؛ لكن السخط الجماهيرى سيطر عليها بعد ذلك، جاء حريق القاهرة بمثابة القشة التى قصمت ظهر النظام الملكى فى مصر، فالشعب حمَل فاروق مسئولية الحريق، خاصة أنه حاول استثمار الوقائع لصالحه وصالح الإنجليز، فما أن أعلن النحاس الأحكام العرفية، وتولى منصب الحاكم العسكرى حتى استبعده الملك فاروق، وعيَن على ماهر، وبذلك حقق بعض أهدافه، كإبعاد حكومة الوفد، والحفاظ على سلامة علاقاته مع الإنجليز.

أتاحت الوثائق البريطانية الاطلاع على التفاصيل الكاملة لأحداث يوم حريق القاهرة وتبعاته والذى يعد بمثابة الفتيل الذى أشعل نار ثورة يوليو 1952.

وكانت ليلة الثالث والعشرون من يوليه 1952، ليلة حاسمة فى تاريخ مصر الحديث حينما انطلق الضباط الأحرار ليعلنوا للشعب انتهاء فترة الاستعباد وبداية لعصر جديد مشرق فى تاريخ مصر والعرب والشرق الأوسط بل ودول العالم الثالث وانتصرت إرادة الشعب المصرى الذى التف حول الضباط الأحرار لنبذ الظلم واستعادة الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ويلاحظ أن أهم ما ركزت عليه التقارير البريطانية هو رصد رد فعل الشعب المؤيد لحركة الجيش، وذلك من الترحيب والهتافات المؤيدة التى قوبلت بها القوات المسلحة المصرية لدى دخولها الإسكندرية فى 25 يوليو.

وقد عكست الوثائق البريطانية موقف بريطانيا من أحداث يوم 23 ثورة يوليو 1952 وفى البرقية التالية تصف بريطانيا محمد نجيب وحركة الضباط الأحرار باعتبارها الأكثر تطرفًا فى تاريخ مصر وأن المرحلة القادمة سوف تشهد سوء فهم بين مصر والقوى الغربية ومنها بريطانيا.

وفى الوثائق البريطانية نجد ما يشرح ردود الفعل فى الخارجية البريطانية ووزارة الحرب فى لندن، بأن الحكومة البريطانية لا ترغب فى التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وخاصة أن ما ورد فى بيان الثورة من أن الجيش المصرى سيكون مسئولا عن حماية أرواح وممتلكات الأجانب قد طمأنهم.

ورغم نجاح حركة الجيش فى 23 يوليو 1952 واستيلائها على الحكم وتحكمها فى أمور البلاد فإنها واجهت بعض الاعتراضات البريطانية على الحكم العسكرى وتتبع لبعض خطب وتصريحات أعضاء مجلس قيادة الثورة، وموقف النظام من الإخوان المسلمين.









موضوعات متعلقة:

ذاكرة مصر المعاصرة بـ"مكتبة الإسكندرية" توثق الثورات المصرية

الاتحاد الأوروبى يشارك مكتبة الإسكندرية فى لقاءات ثقافية

الخميس.. مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ينظم أمسية شعبية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة