تمر المرأة بكثير من المراحل فى حياتها، التى تؤثر على حالتها النفسية والمزاجية، ويكون ذلك نتيجة لتغيرات فى طبيعة جسدها فى كل مرحلة.
وتذكر الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى، أن المراهقة أول المراحل التى تؤثر على صحة المرأة وحالتها النفسية، نتيجة لحدوث تغيرات هرمونية لتكوين أنوثة الفتاة، وهذه التغيرات تسبب فترات من العصبية والغضب غير المبرر لدى الفتاة، وفى فترات أخرى الاكتئاب والحزن بدون أسباب.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، وهى مرحلة النضوج التى تأتى بها الدورة الشهرية للفتاة فتكون الفتاة حادة المزاج وعصبية وحزينة، ومن الممكن أن تصاب بأعراض القلق النفسى، كما تكثر فى هذه الفترة الخلافات مع المحيطين بها، ويختلف ذلك من امرأة لآخرى فى شكل الأعراض وحدتها وطول المدة.
وتستكمل د.هالة أنه عند الزواج تمر الفتاة بمرحلة اكتئاب ما بعد الولادة ويبدأ فى خلال أيام من بعد الولادة نتيجة لهبوط حاد فى بعض الهرمونات بعد الولادة، فتظهر أعراض الاكتئاب وفى بعض الأحيان أعراض مرض ذهان ما بعد الولادة، وقد تحتاج المرأة فى بعض الحالات لدخول المستشفى لرعايتها ورعاية الطفل المولود وقد تتكرر الحالة مع كل ولادة فى بعض السيدات.
وتابعت استشارى الطب النفسى، أن المرحلة الأخيرة هى مرحلة سن اليأس فتبدأ عند انقطاع الطمث ويكون بها عدم انتظام للدورة لشهرية نتيجة انخفاض فى نسبة إفراز هرمون الإستروجين فى الجسم، فيحدث اضطرابات فى النوم واكتئاب وقلق وعصبية وتوتر وتتأثر الذاكرة بكثرة النسيان، مشيرة إلى أنه بعد انقطاع الدورة واستقرار حال الهرمونات تختفى الأعراض تتحسن الذاكرة.
وتوضح الطبيبة أن عند المرور بهذه المراحل يتم العلاج ببعض الأدوية المساعدة للمرأة حسب حالتها، من خلال هرمونات يتم أخذها باستشارة طبيب النساء أو أدوية لعلاج الأعراض النفسية من قبل الطبيب نفسى، موضحة أن هذه التغييرات تكون مؤقتة مرتبطة بتغييرات فى الهرمونات فعند انتظامها تعود المرأة لطبيعتها.
اليوم السابع يستقبل استشاراتكم الطبية على البريد الإلكترونى health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة