قال مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن رسالة محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان هدفها تجميل صورة الجماعة بدلا من مواجهة الحقيقة، مشيرا إلى أن هذا هو طبيعة الإدارات المستبدة فى كل عصر، فلا يوجد إدارة مستبدة تعترف بذلك فى تاريخ العالم كله لأنه فى الوقت التى تعرف فى الإدارة بالاستبداد، تكون قد بدأت بالتحلى بالشورى والديمقراطية.
وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن على محمود حسين أن يواجه نفسه، هل خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان منتخب؟ ومتى كانت انتخابه؟ ومتى دخل مكتب الإرشاد؟ وعليه أن يسال كم عدد المنتخبين بمكتب الإرشاد؟ وهل هناك نظام شورى وفقا للائحة تتيح للإرشاد تعيين 20% فى كل الهيئات من أول مجلس الشعبة وحتى مجلس الشورى العام، ليصبح أعضاء مكتب الإرشاد هم المتحكمون فى التصويت إذا كان هناك تصويت.
وتابع: يجب ألا ينسى الأمين العام لجماعة الإخوان أن انتخابات عام 1994 قد تم إلغاؤها للتزوير، وعليه أن يسأل نفسه هل يجوز فى نظام ديمقراطى أن يتم عزل مكاتب إدارية بأكملها كما حدث فى دمنهور وجنوب القاهرة.
وأشار نوح إلى أن كل القضايا التى كانت تطرح لأخذ رأى قاعدة الإخوان فيها كان قرار الجماعة فيها دائما يأتى بعكس ما جاءت نتيجة استطلاع رأى القاعدة، وأحيانا يصدر القرار أثناء فترة استطلاع رأى القاعدة.
واستطرد: على المستوى الشخصى قد تم عزلى وأنا منتخب، فى الوقت الذى تم تعيين أشخاص فى مكتب الإرشاد مثل عصام الحداد دون انتخاب، ودون أن يعرفه أحد من قبل، بينما عبد المنعم أبو الفتوح كان الوحيد المنتخب، ومع ذلك تم عزله وفصله من الجماعة بالصورة التى لاحظها الجميع، متابعا: "على محمود حسين أن يقول كيف تم انتخابه فى الإرشاد وكم عضو تم انتخابه".
وأوضح أن لائحة الإخوان ذاتها لم تجعل هناك فئة قضائية لها سلطات إصدار الأحكام، متساءلا: هل سمعت عن شورى يشتكى فيها المتظلم إلى ظالمه، فالإخوان نفسها لا توافق على الديمقراطية حتى فى منهج التربية، وإذا أراد محمود حسين إصلاح الجماعة فلا ينبغى أن يقول رأيه، بل يدخل فى مناظرة حقيقية تكشف الأسباب التى وصلت بها قيادة الجماعة بالإخوان إلى هذا المستوى من الاستبداد، مطالبا حسين بعمل مناظرة لكشف حقيقة الاستبداد داخل جماعة الإخوان.
موضوعات متعلقة..
رسالة لأمين الإخوان حول "فقه الجماعة لاختيار القيادات".. محمود حسين: المسئولية لدينا تكليف لا تشريف.. ونعتمد على المؤسسية والانتخابات.. وأفراد الإخوان يتعارفون بشكل مباشر فى الرحلات والمعسكرات والسجون