رصد الكاتب البريطانى الشاب أوين جونز ما وصفه بالسلوك السيكوباتى من جانب إسرائيليين يحتفلون منتشين بقوتهم العسكرية فى حرب غزة.. وقال "هكذا يُفسد الاحتلال نفوس المحتلين".
واقتبس جونز -فى مقال نشرته الجارديان- مقولة الفيلسوف الألمانى فريدريك إنجلز "ما أتعس أمة تقهر أمة أخرى" التى كتبها عام 1864 قاصدا بريطانيا وأيرلندا، ورأى جونز أن هذه المقولة تصدق الآن على إسرائيل وغزة.
وقال جونز " لو أن الإسرائيليين يرون أن حياة من يقهرونهم تساوى حياتهم أنفسهم لما تسامحوا فى موت نفس واحدة، ولو اعتبروا أطفال الفلسطينيين كأطفالهم لما اقتنعوا بأى تبرير لأية عملية عسكرية تقتل عشرات الأطفال " .
وأكد جونز أن الشخص المتعاطف (بعكس السيكوباتي) يعتمد فى شعوره على اقتناعه بأن الطرف الآخر (محل التعاطف) يشاركه فى الإنسانية؛ وهى قناعة إن انمحت أصبح من الممكن الاستخفاف بمعاناة الآخرين بلا حدود.. ولهذا فإن الاحتلال يصور للمحتلين (غيرية) مَن يحتلونهم، حتى يصبح القهر سلوكا ممكنا.
ونوه صاحب المقال إلى أن هذا السلوك المرضى الذى يصيب المحتلين لم يكن حصريا على الإسرائيليين فقط، ولكن ما يجلعه مميزا فى حالتهم هو أنه انصهر مع (الصدمة الجماعية للشعب اليهودي) وعقلية الضحية المتأصلة بفضل خبرات مؤلمة عاشها هؤلاء على غرار الهولوكوست وغيرها من الفظائع على مدى أجيال غابرة أورثت اليهود شعورا باليأس من أن يكونوا ذات يوم أقوياء لدرجة مفرطة تمكنهم من قمع غيرهم من الشعوب.
ورأى جونز أن هذه العقلية اليهودية تبرر فكرة العقاب الجماعى ؛ فعندما يسقط قتلى فلسطينيون فإن الإسرائيليين لا ينكرون مقتل هؤلاء، فقط تشتغل العقلية اليهودية وتبرر هذا القتل وتلقى باللوم على الضحية (الفلسطينية).. فأهل غزة بحسب هذه العقلية كلهم مدانون لتصويتهم لصالح حركة حماس فى حكم القطاع.. حتى هؤلاء الذى لم يكونوا بلغوا سن التصويت إبان عملية انتخاب حماس عام 2007.
كاتب بريطانى يفسر دوافع العدوان الإسرائيلى على غزة
الإثنين، 21 يوليو 2014 01:36 ص
الكاتب البريطانى الشاب أوين جونز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة