رغم أن موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية لايزال مبكرا، إلا أنها على ما يبدو ستشهد منافسة حامية فى حال قرر جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون خوض السباق عن الحزب الديمقراطى، فالمنافسة لن تكون فقط على كرسى الرئاسة مع مرشح الحزب الجمهورى، وإنما على الفوز بأصوات الديمقراطيين فى الانتخابات التمهيدية، خاصة وأن الرئيس الحالى ديمقراطى واستمر فى الحكم فترتين رئاسيتين.
وبسؤال الرئيس الأمريكى عن ترشحهما للانتخابات المقبلة، قال باراك أوباما، إن نائبه جوزيف بايدن سيكون رئيسا "رائعا" ولكنه شكك فى ما إذا كان نائبه أو منافسته المحتملة على ترشيح الحزب الديمقراطى سيكونان قادرين على تحمل خوض سباق آخر للوصول للبيت الأبيض.
وقال أوباما لمجلة نيويوركر إن بايدن "شاهد العمل عن كثب ويعلم ما يترتب عليه، وهو يفهم كيف يفصل ما هو هام حقا عن ما هو أقل أهمية، وأعتقد انه يملك مهارات العظماء، إنه يستمتع بالسياسة وتربطه علاقات هامة بالهيل (مقر الكونجرس) والتى ستخدمه جيدا".
وقال أوباما للمجلة فى مقال له عن "بايدن" نشر على الموقع الإلكترونى "جو سيكون رئيسا رائعا".
ولم تعلن كلينتون أو بايدن - اللذين كانا منافسين لأوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى للسباق الرئاسى عام 2008 - رسميا بعد ما إذا كانا يخططان للترشح ثانية حتى الآن رغم أنهما لا ينفيان عزمهم الترشح.
وأضاف أوباما "بالنسبة لكل من جو وهيلارى لقد سبق لهما أن حققا الكثير فى حياتهما والسؤال هو هل يريدان فى هذه المرحلة من حياتيهما أن يمرا مجددا بتلك العملية المضنية للفوز بالترشيح؟"
من جهته قال "بايدن" للمجلة فى إشارة إلى توليه منصب نائب الرئيس "على الرغم من شكوكى لدى القبول بهذا المنصب غير أنه كان من أكثر الأمور المجدية التى قمت بها فى حياتى".
وكان نائب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" قال فى مقابلة خاصة مع محطة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إنه لا يرى سببًا لعدم خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة عام 2016.
وأضاف بايدن، أنه قد يتخذ القرار بشأن خوض الانتخابات فى منتصف عام 2015، مشيرًا إلى أن قراره سيعتمد على ما إذا سيكون المرشح الأفضل للدفاع عن قضيتين رئيسيتين هما الوقوف إلى جانب المواطن الأمريكى العادى وتبنى سياسة خارجية سليمة.
كما قالت هيلارى كلينتون إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستخوض سباق انتخابات الرئاسة مرة أخرى أم لا، لكنها أشارت إلى أسباب تجعلها تخوض السباق أكثر مما تثنيها عنه. وقامت كلينتون بجولة محمومة للترويج لكتابها الجديد "خيارات صعبة".
وتحاول وزيرة الخارجية السابقة الدفاع عن نفسها ضد الجمهوريين الذين يحققون فى الغارة الدامية على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وتقول إنها تريد الآن أن تمنح الأمل للنساء والفتيات اللاتى يتخذنها قدوة.
وتضيف كلينتون أنها تعرف الآن كيف تدير حملة انتخابية، بعد أن خسرت ترشيح الحزب الديمقراطى للانتخابات الرئاسية فى 2008 لصالح باراك أوباما.
وعن سبب عدم خوضها، تقول كلينتون إنها تستمتع بالحياة كمتحدثة رفيعة المستوى ومحامية وقريبًا.. جدة!
وأفاد من ناحية أخرى، استطلاع للرأى لمجموعة من الديمقراطيين والمستقلين أن أغلبية من الديمقراطيين ستدعم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، حال ترشحها عن الحزب للانتخابات الرئاسية 2016.
وذكر الاستطلاع أن 63% من الديمقراطيين والمستقلين الذين تم اتخاذ آراؤهم قالوا إنهم ينحازون لهذا الحزب، موضحين أنهم سيدعمون "كلينتون" حال ترشحها فى الانتخابات التمهيدية عن حزبها للانتخابات الرئاسية.
وأشار 11% إلى أنهم يفضلون مرشحا ديمقراطيا أكثر ليبرالية، بينما دافع 20% عن مرشح ديمقراطى أكثر تشددا.
موضوعات متعلقة:
أوباما: التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة مهمة كيرى الصعبة فى القاهرة
سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية يشتعل قبل عامين من موعدها.. "بايدن" يفكر فى الترشح عن "الديمقراطى".. "أوباما" يصفه: سيكون رئيسا رائعا.. و"هيلارى" لم تحسم قرارها رغم كونها الأقرب لأصوات "الديمقراطيين"
الإثنين، 21 يوليو 2014 07:18 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة