د.شادية خليل تكتب: قلبى على ولدى انفطر

الإثنين، 21 يوليو 2014 08:13 م
د.شادية خليل تكتب: قلبى على ولدى انفطر  صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حُرقة قلب تنتاب معظم الأسر بل وكل الأسر التى تشعر بمرارة وغشاوة الإرهاب الأعمى الذى نزل على قلبه وعينيه غشاوة الظلم والقهر والضلال من أجل ماذا؟ لا نعرف. قتلوا أبناءنا صائمين!! فى عُرف من تقتلون المصريين؟


فشهر رمضان المبارك الذى أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، جعله الإرهاب الأسود شهر الضباب فقد شاهدنا فيه دماء جنودنا المصريين، نشاهد فيه قلوب محترقة على أبنائهم الشهداء فى مذابح جماعية لجنودنا حارسى الوطن عبر الحدود.


هناك شىء غريب فى الأمر؛ لقد تعالت الأصوات سابقًا على قتل المسلمين فى أرجاء بلاد العرب استباحوا دماءهم وأعراضهم من أجل ماذا؟ لا نعرف شيئًا يذكر غير أن الشعوب إرادة أن تحقق إرادتها وترسم مصيرها بنفسها دون تدخل من أحد يريد اللعب على أراضيهم من أى قوة كانت التى تسعى إلى تحقيق منافع ومصالح سواء كانت مادية أو معنوية من أجل إثبات فقط "أجل موجود" ونذكر فى ذلك "قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية" وما على شاكلتهم، وفى ذاك الوقت عندما هاجم العدو الصهيونى قطاع غزة وقتلوا الأطفال ودمروا وهدموا الديار لم نسمع صوتًا لهؤلاء وتمتع مجلس الأمن بالصمت والتجاهل حيال تلك القضية وكانوا قبل ذلك قد تعالت أصواتهم بما يحدث فى البلاد العربية.


أين هؤلاء المشايخ الذين افتوا بقتل المصريين، ونُفذت فتواهم فى قتل جنودنا على الحدود صائمين؟ أين فتواهم من العدو الصهيونى فى اجتياحهم لقطاع غزة وتدميرهم.

لكن والأدهى من ذلك فإنهم يطالبون مصر بالتدخل، وحين تتدخل مصر لتحقيق السلام والوفاق بين حماس وإسرائيل يرفضون تدخلها، لأن تدخلها لم يكن على هواهم ولم يحقق مُرادهم، ويريدون أن تقع مصر فى "الفخ" وتتدخل مصر عسكريًا وتنقد اتفاقية "كمب ديفيد" حتى تعطى الفرصة بالمتربصين بها للنيل منها ومن استقلالها وحريتها ودخولها فى تيار المجهول، وتدفع كل ما هو غال وثمين.


أمى الحبيية مصر اسمع أنينك وصراخك على أبنائك وأنت تقولين: قلبى على ولدى انفطر، أمى لا تحزنى فغدًا لناظره لقريب وسوف تتجلى كل الأمور ويعيش ولدك فى جنة الخلود، دائمًا يقول روحى فداكى يا بلادى، وسايبك وأنا خلفى جنود شجعان يحمينك على الحدود من كل عدو لئيم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة