"أصدقاء السوء".. هى كلمة السر الحقيقية لتحول شخصية الشاب المغربى "المهدى"، بعد أن اعتمد عليه "محسن" صديق شقيقه "عبد الرحيم" وشريكه فى محل أدوات تنظيف، حيث كان فى بداية عمله بالمحل جيداً، إلا أن أصدقاء السوء أجبروه على السرقة وخيانة الأمانة، وبعد أن اكتشف محسن أن الحسابات بالمحل غير سليمة وحدوث خسائر، رفع دعوى قضائية على المهدى وشقيقه عبد الرحيم، وبسبب المشكلة تشاجر الشقيقان وأصيب والدهم بجلطة وأصبح لديه شلل نصفى، ولجأ المهدى لبرنامج "المسامح كريم"، الذى يقدمه الإعلامى "جورج قرداحى"، على فضائية "سى بى سى"، لكى يقنع محسن لمسامحته وسحب الدعوى القضائية.
وقال المهدى إنه يشعر بالذنب لأنه بعد ثقتة محسن فيه، وبعد أن كان يعمل جيداً، تعرف على أصدقاء السوء فأصبح يسرق أموالاً من خزينة المحل، وكان يصرف أمواله فى سهرات مع أصدقائه، واشترى "دراجة نارية" وكان يشترى ملابس قائلاً "بعيش حياتى" ويتعاطى مخدرات، كما كان يسيطر على السلع ويبيعها خارج المحل لحسابه، وبعد شعور محسن بأن السلع تنقص وكذلك هناك خسائر، رفع دعوى للمطالبة بحقوقه من المشروع الذى بدأ بمبلغ 6 ملايين درهم من محسن ومثلهم من عبد الرحيم.
وأوضح المهدى أن ضميره يؤنبه عندما يرى والده البالغ من العمر 70 عاماً فى المستشفى، مطالباً مسامحة صديق أخوه محسن.
ومن الناحية الأخرى تفاجأ محسن عندما علم بأن المهدى هو من أرسل له الدعوة عبر البرنامج وحاول الانسحاب من البرنامج وقال: "هذا حرامى وكذاب وضيعنا كلنا"، لافتاً إلى أن المهدى مع بداية عمله كان جيداً ولكن أصدقائه أثروا فيه.
وبكى "محسن" على الهواء بعد تقديم "المهدى" اعتذاره، ورفض اعتذاره وقال بنبرة حزينة: "كذاب.. دمرنى ودمر أخوه وعائلته".
ووعد "المهدى" أنه لن يستمر فى الطريق الخطأ وتعهد بالعمل لتسديد الأموال التى أهدرها، وفى النهاية وافق "محسن" على مسامحة "المهدى" وعانقه باكياً وتصالحا.