المرأة قد تمر بأعراض مؤلمة عند انقطاع الطمث، حيث إن "الومضات الساخنة" قد تكون واحدة من الأعراض غير المريحة التى تقابلها النساء عند انقطاع الطمث، ولكن أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن الوخز بالإبر قد يساعد على الحد من شدة وتواتر تلك الومضات الساخنة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
"الومضات الساخنة"، والمعروفة أيضا باسم الهبات الساخنة، هى شعور مفاجىء بالحرارة فى كل أو جزء من أجزاء من الجسم، كما أنها قد تسبب احمرارا فى الوجه والرقبة، وبقع حمراء على الذراعين والظهر والصدر، والتعرق الشديد أو الرعشات الباردة، وعلى الرغم من أن العديد من الظروف الصحية يمكن أن تسبب الهبات الساخنة، لكنها أكثر شيوعا بين النساء اللاتى تمر بانقطاع الطمث.
وقال الباحثون، إن العلاج الأكثر فعالية للهبات الساخنة هو العلاج الهرمونى مثل استخدام الأدوية التى تحتوى على الإستروجين أو البروجسترون، ومع ذلك، يمكن أن هذه الأدوية تزيد من خطر الظروف الصحية الأخرى، بما فى ذلك السكتة الدماغية، وأمراض القلب والسرطان.
فى هذه الدراسة الأخيرة، التى نشرت مؤخرا فى مجلة سن اليأس، الأمريكية، أراد الباحثون معرفة تأثير الوخز بالإبر على انتظام وشدة الهبات الساخنة التى تشهدها المرأة من خلال انقطاع الطمث الطبيعى.
والوخز بالإبر هو شكل من أشكال الطب البديل الموجودة منذ أكثر من 2500 سنة، ويشتمل على عدد من الإجراءات التى تحفز نقاط تشريحية على الجسم كنوع من الشفاء، والشكل الأكثر شيوعا من الوخز بالإبر ينطوى على استخدام الإبر المعدنية الرقيقة التى تخترق الجلد.
وأوضح الباحثون أنها هى التقنية الأكثر استخداما للمساعدة فى علاج الألم المزمن، ولكن قد أشارت البحوث السابقة أنها يمكن أن تساعد فى تقليل الالتهاب وربما حتى زيادة فقدان الوزن.
قام فريق البحث بتحليل 104 دراسات التى قيمت فعالية الوخز بالإبر، وكان الفريق يضم 12 من هذه الدراسات فى أبحاثهم، التى تنطوى على 869 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40-60 الذين كن فى طريقهن لانقطاع الطمث.
خضع النساء التى شملتها الدراسة إلى أشكال مختلفة من الوخز بالإبر، بما فى ذلك العلاج بالإبر الكهربائية، والوخز بالإبر الليزرية، ووخز الأذن بالإبر والطب التقليدى والوخز بالإبر الصينية.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتى خضعن للوخز بالإبر شهدن انخفاضا فى شدة وتواتر الهبات الساخنة لمدة تصل إلى 3 أشهر.
وأضاف الباحثون أن العلاج يكون له تأثير مفيد على الهبات الساخنة بغض النظر عن عدد الجرعات أو الجلسات أو مدة العلاج.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Medical News Toda.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة