نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بشدة بإجبار مسيحيى الموصل على مغادرتها إلى دهوك وأربيل فى إقليم كردستان شمال العراق، من قبل تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش".
وقالت الإيسيسكو إن هذا العمل الإرهابى جريمة كبرى تتعارض مع تعاليم الإسلام ومبادئه وأحكامه، فهؤلاء المسيحيون مواطنون عراقيون لهم حقوقهم الكاملة التى تكفلها الشريعة الإسلامية والأنظمة الوطنية.
وكانوا، منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعبر الدول التى تعاقبت على حكم العراق، يعيشون فى وطنهم بسلام ولا يضارون فى دينهم وأموالهم وأعراضهم. والتعامل معهم بهذه الطريقة الهمجية من قبل تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية دليل أكيد على فسادها وانحرافها وبعدها عن هدى الإسلام وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا التنظيم مصنوع على عين أعداء الإسلام لتشويهه وتنفير الناس منه ولتضليل شباب المسلمين ونشر الفساد فى الأرض.
وطالبت الإيسيسكو الدول الأعضاء كافة وعلماء العالم الإسلامى بالتنديد بهذه الجريمة النكراء، والعمل على مواجهة هذا التنظيم المنحرف، وإعادة هؤلاء المواطنين العراقيين إلى دورهم وأملاكهم، وحماية أرواحهم وكنائسهم وأموالهم وأعراضهم.
فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "من أذى ذميًا فقد أذانى" فهم فى ذمة الله ورسوله، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.
