دار فى الأيام الأخيرة لغط حول منظومة التموين الجديدة وهل هى فى مصلحة المواطن المستحق للدعم أم ضده، وهل سيلغى التموين كما يشاع؟
ولقد حاولت أن أمارس دورى كمواطن فى البحث عن حقيقة هذا الأمر، كونى أحد المشجعين للإجراءات الإصلاحية الاقتصادية الجديدة، بالرغم من أنى لا أملك بطاقة تموينية.. فوجدت الآتى:
- المنظومة التموينية الجديدة جيدة والسلع بها جيدة.. لكن تركت بلا حماية رقابية من الأجهزة المختصة بالرقابة (مفتشى التموين) لضمان وصول الدعم لمستحقيه .
- بعض (البقالين التمونيين) يقومون بصرف المقررات بكمية أقل من المقررة.. بمعنى أنه يقوم بسحب المقررات إلكترونيا لكنه يصرف كميات أقل للمواطن.
فهو يقوم بتمزيق (بون الصرف) فلا يصل ليد المواطن لكى لا يعرف حصصه، أو يسلم (بون الصرف) لمن يصر على ذلك لكنه يخدعه بأن المسجل هو المنظومة القديمة والمنصرف للمواطن بالنقص هى المنظومة الجديدة.
- قيام بعض (البقالين التمونيين) بصرف بعض السلع الرديئة فى المنظومة القديمة (والمخزنة لديه) على أنها هى السلع الموجودة فى المنظومة الجديدة .
- يتم إضافة من ( 2 – 3) جنيهات على كل فرد فى البطاقة التموينية تحت مسمى (مشال وتحميل).. بالرغم من أن المحدد هو (جنيهان) عن كل بطاقة.
- يقوم بعض البقالين بإخفاء السلع الأساسية وإجبار المواطن على أخذ سلع عادية غير ضرورية .
هذا بعض ما رصدته...
وبقى شيئان...
- الجانب المضىء فى المنظومة هو الصرف عن طريق المجمعات الاستهلاكية..لاحظت أنه يتم بنظام وعدل وعدم تلاعب.. وتواجد السلع بجودتها المعلن عنها.
ووجدت أن من أراد صرف دعمه بالكامل على هيئة سلعة واحدة كالزيت أو السكر. تم الإستجابة لطلبه ..لماذا؟ لان الموظف هنا موظف حكومى يكون مصيره السجن إذا تلاعب... فأين عقاب (تاجر التموين )؟
السيد وزير التموين.... لقد نجحت فى تسويق المنظومة إعلاميا ووزاريًا.. لكنك أخفقت فى فرض الحماية والرقابة فى التطبيق لحماية المواطن.. لقد تركت المواطن نهبا لتجار الأقوات يعبثون.... ولا عزاء للمواطن البسيط
أخيرا...
لا يزال يطل فى ذاكرتى منظر السيدة العجوز التى صرف لها سلع غير ما اعتادت عليه فكان تعليقها: (ليه ياسيسى... ده إحنا بنحبك)... أن هذه العبارة هى التأثير المعنوى السيئ الذى ترسخ عند المواطن كونه اعتقد أن الدولة قد تخلت عنه.. وهذا ليس صحيحا .
السيد وزير التموين.. كلفك الرئيس السيسى مؤخرا بمراعاة الغلابة من المواطنين فهل فعلت .. اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد .
