الفن التجريدى لا يقدر بالعين المجردة..أغلى 5 لوحات بالعالم عبارة عن ألوان تفصلها خطوط.. لوحة "الأبيض فى الوسط" بـ72مليون دولار.. ومثيلتها "أصفر أزرق أحمر" بـ87 مليونا.. و"تحطم سيارة خضراء" بـ105ملايين

أرقام فلكية ورسومات ربما يراها البعض عادية!! تجعل من يراها يتساءل ما الذى يجعل مثل هذه الألوان والخطوط غير المفهومة المرسومة بفرشاة وألوان على لوحة خشبية أن تباع بكل هذه المبالغ الهائلة.

وعندما تتجه لمحرك البحث جوجل بحثا عن إجابة، فيقول لك هذا فنان عالمى، بينما هذا هو مؤسس الفن التجريدى ولعل آخر قد أسس مدرسة حداثية فى هذا الفن بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن المغزى والمعنى يظل فى بطن الرسام كما تقول العبارة الشهيرة "المعنى فى بطن الشاعر"، ربما يجتهد بعض النقاد فى إيجاد تفسير إلا أن علامات التعجب لا تزال تفرض نفسها علينا، تبحث عن تفسير للرقم الذى بيعت به اللوحة.. هذا ما سنرصده فى السطور القادمة حيث أشهر وأغلى اللوحات العالمية التى حيرت العامة، ومن هؤلاء الذين يسعدون بدفع كل ما هو نفيث لاقتنائها.

لوحة الأمريكى مارك روثكو الشهيرة، المعروفة باسم "الأبيض فى الوسط" وهى واحدة من مسلسل الأعمال التجريدية التى رسمها فى الخمسينيات من القرن الماضى، بيعت فى مزاد بنيويورك فى صالات سوثبيز بمبلغ 72.8 مليون دولار أمريكى، وبذلك فقد كسرت اللوحة الرقم القياسى للأعمال الفنية التى بيعت ما بعد الحرب العالمية الثانية.


مشترى اللوحة ما زال مجهول الهوية، إذ دخل المزاد من خلال التليفون ليفوز فى نهاية المطاف باللوحة التى كان يمتلكها فاعل الخير ديفيد روكفيلار، 91 عاما، الذى كان قد اشترى اللوحة عام 1960 بمبلغ ثمانية آلاف و500 دولار أمريكى.

ومن الحضور الذين شاهدوا هذا النوع من المبيعات التاريخية، كان هناك المصمم الشهير كالفين كلاين والعارضة صوفى سيمور وصاحب الفنادق ايان شارجير وحتى صاحب دار سوثبيز السابق الفريد توبمان.

واعترف توبياس ماير رئيس قسم الأعمال الفنية المعاصرة فى دار سوذبيز والذى أدار عملية البيع: كنا نأمل قبل بدء المزاد بذلك، ولكننا لم نتوقع أن تصل إلى هذا الرقم، لكن هذه اللوحة النادرة قادرة أن تفرض نفسها فنيا وتبيع نفسها بنفسها.


سبعةٌ وثمانون مليون دولار هو السعر الذى باعت به مؤسسة كريستيز للمزاد العلنى فى نيويورك اللوحة الكبيرة التى تحمل عنوان “البرتقالى، الأحمر، والأصفر” لنفس الفنان التشكيلى التجريدى الأمريكى مارك روثكو، ليصبح هذا العمل الفنى أغلى لوحة زيتية بيعت بالمزاد، فيما لم يكن متوقعا أن تُقتنى بأكثر من خمسة وأربعين مليون دولار.
كما بيعت لوحة الرسام آندى ورهول الشهيرة المرسومة على الحرير عام 1963 تحت عنوان «السيارة الخضراء المحترقة» أو النسخة الأولى من «تحطم سيارة خضراء» بمبلغ 105 ملايين دولار وهو رقم قياسى جديد فى مزاد صالة كريستى الشهيرة، وتنتمى اللوحة إلى إحدى أوائل مجموعات ورهول وهى مجموعة مسماة «الموت والكارثة» وكان من المقرر أن تباع اللوحة بمبلغ يتراوح بين 25 و35 مليون دولار.

"أحمر أزرق أصفر برتقالى بنى" هى لوحة للفنان الأمريكى جاسبـر جونـز رسمها عام 1959، وتعود أهمّية هذه اللوحة فى أنها أغلى لوحة فى العالم لرسّام ما يزال على قيد الحياة، ففى العام 2006 اشترى اللوحة كل من أن وكينيث غريفين، وهما صاحبا إحدى المجموعات الفنّية الأمريكية الخاصّة، بمبلغ ثمانين مليون دولار.



وكانت اللوحة قد بيعت قبل خمسين عاما إلى أحد جامعى اللوحات الفنّية بمبلغ ثلاثة آلاف دولار فقط، وبعد ذلك بسنوات ابتاعها أحد أصحاب الشركات النفطية بمبلغ من ستّة أصفار.
يُنظر إلى جونز اليوم كأحد أهمّ الفنانين الأمريكيين الذين ظهروا فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. والنقّاد يصنفون لوحته هذه ضمن الجيل الثانى من مدرسة التعبير التجريدى فى الولايات المتحدة، وهى عبارة عن حقل من البقع والممرّات المتشابكة من الأحمر والأصفر والأزرق والبرتقالى والبنى، ويلاحظ أن الرسام حرص على أن تتضمّن اللوحة أسماء الألوان التى استخدمها فى رسمها، وأحد العناصر الغامضة فى اللوحة يتعلّق بالاسم الغريب الذى اختاره لها الرسّام.


ضربت لوحة الفنان الأمريكى "بارنت نيومان" توقعات كل الخبراء بعنوان "النار السوداء الأولى" والتى رسمها فى 1961 حيث حققت مبلغا قدره 84 مليون دولار أى حوالى 25ر61 مليون، وكان الرقم القياسى السابق لفنان الانطباعية بارنت – نيومان قد بلغ 8ر43 مليون دولار للوحة "التزين السادس" التى بيعت فى صالة سوثبى للمزادات.
لكن أيا كان السبب، فإن ممّا لا شكّ فيه أن هذه اللوحات ذات الألوان المشتعلة أثارت إعجاب الناس منذ ظهورها الأول، وما يميزها هو هذا التوظيف المبهر لهذا العدد الكبير من الألوان المبهرجة والساطعة فيها.


أخبار متعلقة:

84 مليون دولار ثمن لوحة للفنان الأمريكى "بارنت – نيومان"