قال الدكتور حسام مغازى وزير الرى، تعليقا على أخر المستجدات فى ملف سد النهضة الهام بالنسبة للأمن القومى المائى لمصر، إن هناك لقاء يجمع بين وزراء الرى لدول إثيوبيا ومصر والسودان فى الخرطوم يومى 16 و17 أغسطس المقبل، مشيرا إلى أنه يميل إلى الجانب التفاؤلى فى هذا الملف الذى له أكثر من جولة مفاوضات لم تكتب لها النجاح، مشيرا إلى أن هناك بعض المستجدات التى طرأت على هذا الملف أعطت تفاؤلا، أهمها انتخاب رئيس جديد يحظى بشعبية كاسحة، بالإضافة إلى حكومة يطلقون عليها حكومة المقاتلين أو حكومة 7 صباحا، بالإضافة إلى مساندة الدول العربية مثل السعودية والإمارات والكويت التى تدعم مصر، بالإضافة إلى لقاء القمة المصرى – الإثيوبى، والذى حرك المياه الراكدة ولأول مرة يكون هناك اعتراف إثيوبى بحق مصر فى المياه واحترام حصتها فى المياه.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذى نظمته نقابة المهندسين بالإسكندرية، مساء أمس السبت بالنادى البحرى، بحضور الدكتور حسام المغازى وزير الرى والمهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين وسمر شلبى نقيب مهندسى الإسكندرية وأعضاء مجلس النقابة بالإسكندرية وعدد كبير من مهندسى الثغر.
وأكد وزير الرى أن كل المستجدات السابقة تمثل ورقة رابحة فى يد المفاوض المصرى والذى سيجلس على طاولة المفاوضات مع الجانب الإثيوبى بالخرطوم، لطرح نقاط البيان المشترك ومناقشة نقاط الخلاف، مشيرا إلى أن البيان يشير الى احترام إثيوبيا للقانون الدولى ولحقوق مصر فى المياه والكهرباء بالرغم من تجنب البيان ذكر كلمة حصة مصر وفقا لما برروا به ذلك من أن الاتفاقيات ليست ملزمة، وتم استبدالها بكلمة استخدامات مصر من المياه وليست حصة مصر.
وقال الوزير "أتوقع التوصل إلى اتفاق جيد فى الخرطوم لوجود بوادر إيجابية لحل الأزمة وفى حالة نجاح المفاوضات سيعقبه سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين الفنيين فى إطار زمنى محدد"، مشيرا إلى أن الجانب السودانى أكد أنه ليس طرفا وأنه يدعم ما يصل إليه الاتفاق بين مصر وإثوبيا، منوها إلى أن زيارة الرئيس السيسى للسودان فى زيارة خاطفة كان لها الأثر الكبير والإيجابى للعلاقات المصرية السودانية فى هذا الملف.
وأكد على أن الجانب المصرى لا يتجه للتصعيد ولكنه يتعامل مع الملف بحكمة، مطالبا الإعلام بعدم التصعيد لعدم إثارة الجانب الإثيوبى، خاصة وأن هناك عقبات أمام بناء سد النهضة وتأخر فى البرنامج الزمنى للانتهاء منه بسبب تأثير الدول المانحة لبناء هذا السد.
وقال "أحلم أن يكون هذا السد بعد ضمان حصول مصر على حقوقها المائية، بمثابة تحالف بين الثلاث دول مصر وإثيوبيا والسودان ونموذج تعاون فى المصالح المشتركة".
وحول سياسة الوزارة لزراعة محصول الأرز هذا العام، قال وزير الرى إن الدولة تحدد مليون فدان لزراعة الأرز من كل عام بما يكفى احتياج المصريين وأى زيادة عن المحدد يعد مخالفا، لما يتسبب فى أضرار بالقدرة المائية لمصر حيث يحتاج فدان الأرز إلى ثلاثة أضعاف كمية المياه التى يحتاجها أى محصول آخر، مشددا على أنه لا إلغاء لغرامة زراعة الأرز خارج المحدد هذا العام وسيتم تطبيق الغرامة على المخالف، مشددا على ضرورة الاهتمام بثقافة ترشيد المياه خاصة أثناء سنوات ملئ سد النهضة، مشيرا إلى أن المخالفة قد تقلصت هذا العام من مليون إلا ربع إلى نصف مليون فدان فقط، متوقعا أن يقل المخالف وينتهى تماما فى العام القادم بعد تطبيق الغرامات.
وحول التعديات على نهر النيل قال وزير الرى إن ما تم من إزالة التعديات على نهر النيل فى الشهر الماضى قد بلغ حوالى من 35 – 40 % من حجم المخالفات والتعديات التى تراكمت على نهر النيل وفروعه فى الثلاث سنوات الماضية.
وزير الرى من الإسكندرية: وجود رئيس منتخب ودعم الدول العربية قلب طاولة المفاوضات فى ملف سد النهضة لصالح مصر.. لا إلغاء لغرامة مخالفات زراعة الأرز.. وتم إزالة 40% من التعديات المتراكمة
الأحد، 20 يوليو 2014 12:44 ص
الدكتور حسام مغازى وزير الرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة