سمير جعجع: لو انسحبت من الرئاسة اللبنانية لطالبونى بتأييد عون

الأحد، 20 يوليو 2014 11:59 ص
سمير جعجع: لو انسحبت من الرئاسة اللبنانية لطالبونى بتأييد عون سمير جعجع
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية»، المرشح للرئاسة اللبنانية الذى تدعمه قوى «14 آذار» أنه إذا انسحب من انتخابات الرئاسة سيبقى (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابى العماد ميشال عون مرشحاً للرئاسة (عن قوى 8 آذار) وسيطالبونه بتأييده للرئاسة ، مؤكدا أنه ليس مستعدا لذلك.

وأثنى جعجع - فى حديث مع جريدة الحياة اللندنية وزعه مكتبه الإعلامى اليوم- على مبادرة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى أول أمس بإعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للبنان، معتبراً أن موقف الحريرى مبدئى وأردف قائلا "كنت أطلقته فى مبادرتى «بأننا مستعدون لأى بحث جدى من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسى».

وقال: «جربنا أن نتفاهم مع التيار الوطنى الحر بزعامة عون على اسمين أو ثلاثة ننزل بهم الى البرلمان (بدلاً من الإتيان برئيس من الأقوياء مباشرة) ويستمدون قوتهم منا، لكن التيار الوطنى رفض وأصر على أن نصوت لعون...». وتساءل "مع من نطرح المرشح التوافقى إذا كان الفريق الآخر متمسك بعون؟". وأضاف: «أنا وضعت نفسى فى موقع المستعد للانسحاب». واعتبر جعجع أن من يعطل ملء الشغور فى الرئاسة هو «حزب الله» والعماد عون.

وردا على سؤال حول اتهامه لمنافسه العماد عون بأنه يقف ستاراً لحزب الله فى إحداث الفراغ فى الرئاسة. . قال : فى رأيى أن عون هو من يسبب الفراغ، وحزب الله ليس متضايقا «زعلاناً» من الفراغ.

وتابع عون يريد أن يكون رئيساً للجمهورية. ماذا يقتضى ليصبح رئيساً هو مستعد لأن يفعله، حتى إذا اقتضى تعطيل الانتخابات وحزب الله رأى أن الوضع يناسبه، وليس مستعجلاً أن يكون للبنان رئيس، وبقدر ما عون يعطل بقدر ما سيستطيع الحزب عندما تأتى ساعة التفاوض غداً، أن يفاوض من موقع أعلى وأعلى، لأنه يقول لكل العالم: لأنزعَ هذه العقبة بهذا الحجم أريد هذا السعر.

وأضاف: حصلت اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين حزب القوات اللبنانية وعون، ولكن العماد عون لديه حتى الآن طرح واحد وحيد لا يتزحزح عنه هو أيدونى لرئاسة الجمهورية. لذلك، توقفت عند هذا الحد.
وتابع قائلا "أنا كنت بمراحل عدة أبديت نيتى الانسحاب لمرشحين لديهم الحد الأدنى المقبول من الأطروحات السياسية والقناعات التى لدينا.

وعن استعداد حزبه القوات اللبنانية للحوار مع «حزب الله» قال جعجع إن الحزب «لا يريد التحاور ولا يريد التجاوب مع شيء ونحن مختلفون مع الحزب على المواضيع الأخرى فى البلد أكثر من الرئاسة»..مضيفا أن حزب الله يقول اذهب وتصافَ أنت وعون.

ولفت جعجع إلى تجاهل حزب الله إلى إشارته الإيجابية (تجاه المقاومة) فى برنامجه الرئاسى حينما تحدث عن «إخوة لنا دافعوا عن الجنوب وعاشوا حتى الموت والاعتقال فى سجون إسرائيل واستعادوا الحرية» .
وقال"هذا تعبير واقعى مأخوذ من واقع، فيه كل النوايا الحسنة. ولكن الإخوان فى «حزب الله» لا يريدون التجاوب مع شيء. ماذا أفعل؟ .. حسب تعبيره

وعن قراءته للوضع الإقليمى، أوضح جعجع أنه فى الأعوام السابقة «كان محور إيران – سوريا موجوداً فى شكل كامل فى سوريا وفى العراق، والآن هو أضعف بكثير، وإيران كانت تصنع أسلحة نووية والآن تفاوض كيف تخفض السلاح النووي». وأضاف: «المحور الآخر أضعف بكثير وتصوّر أين أصبح الوضع كى يضطر حزب الله لأن يقاتل فى سوريا. الحركة فى الإقليم لصالح 14 آذار».

وجدد موقفه بأنه لايتوقع أن يكون هناك وجود لداعش فى لبنان - إلا بعض الأفراد أو الخلايا الصغيرة، ولا يمكن أن يكون لديها موقعاً سياسياً أو ثقلاً سياسياً.

وقال " أستند على قراءتى للوضع السنى فى لبنان الذى تسوده أكثرية معتدلة، وعلى تركيبة لبنان المتنوعة والمناخ العام السائد فى لبنان.

وحول الوضع فى العراق.. قال فيما يتعلق بكردستان، بتقديرى قُضى الأمر (فى إشارة للإنفصال)، بالقانون أو بالأمر الواقع. فقط تبقى هذه المسألة حسب التطورات السياسية.

وتابع" أما فيما يتعلق بالوسط والجنوب، فيعود الأمر لقرار إيران. وكما نرى حتى هذه اللحظة بمواجهة المأساة التى حدثت من شهر ونصف لغاية اليوم، ليس ظاهراً أن إيران اتّخذت القرار الصائب. القرار الصائب هو بأسرع وقت ممكن: أن تتشكل حكومة اتحاد وطنى جدية تضم كل الأطراف السنية المعتدلة فى العراق، طبعاً ما عدا داعش والمتطرفين. هذه الخطوة كفيلة بتغيير مجرى الأحداث فى العراق. وإذا استمر «قرار المواجهة (المواجهة لا تحصل مع داعش فقط بل مع كل السنة فى العراق) يمكننا توقّع الأسوأ، الحرب الأهلية التى بدأت اليوم ولو بمسميات مختلفة ستستمر حتى إشعار آخر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة