خبير: الأحداث السياسية والإقتصادية تأثيرها مؤقت ولا تغير إتجاه البورصة

أوضح احمد أبو سعده المحلل المالى أن تتحرك أسواق المال فى دورات تتزامن مع حركة الإقتصاد فى الدول فهى تمر دائما بثلاث مراحل أساسية ، بحيث تبدأ بمرحلة التجميع والتى تتحرك فيها الأسواق فى نطاق عرض ضيق مصحوبا بأحجام تداول ضئيلة جدا وتستمر لسنوات، ثم تأتى مرحلة الإتجاه الصاعد وفيها ترتفع أسعار الأسهم وتزيد فيها أحجام التداول بشكل متسارع وغالبا ما تبدأ قبل ظهور بوادر الإستقرار والنمو الإقتصادى بعدة أشهر وقد تستمر لسنوات أيضا.

وأضاف ان المرحلة الثالثة هى مرحلة التصريف والتى تحدث فيها ذبذبات سعرية عالية وأحجام تنفيذ مرتفعة ويكون المتعاملين فى أعلى درجات التفاؤل وتظهر دائما التقارير التى تتوقع إستمرار النمو ويكثر حديث الغير متخصصين عن اسواق المال والإستثمار فى الأسهم

وبالتالى وجب التأكيد على أن إتجاهات الأسواق الرئيسية قتستغرق فترات زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات حتى تنتقل من مرحلة إلى مرحلة.

وأكد إن أى أحداث سياسية مؤقتة أو أى قرارات إقتصادية تخرج عن الحكومات لا تغير الإتجاهات الرئيسية للأسواق وإنما تأثيرها يكون مؤقتا لا يتخطى عدة جلسات ولكن الذى يؤثر على الأسواق هو إستمرار القرارات السلبية على مدى زمنى طويل وفى كل الأحوال يجب أن تمر الأسواق بهذه المراحل الثلاثة.
واشار إلى أنه حدث السوق المصرى من أكثر من عشر سنوات عندما حدثت تفجيرات فى شرم الشيخ وكان تأثيرها على السوق لا يتعدى عدة ساعات ثم يستكمل السوق الإتجاه الصاعد.
كما رأينا فى المملكة العربية السعودية من وفاة الملك فهد فى عام 2005 ومع ذلك إستمر السوق فى إتجاهه الصاعد

وأكد إن أى أخبار مثل حادث مقتل الجنود كمين الوادى الجديد نسأل الله أن يغفر لهم أو خبر رفع سعر الفائدة هى أخبار برغم من قوتها الا أن تأثيرها لن يتعدى عدة جلسات بالنسبة لسوق المال

وأشار إلى ان كانت هناك محاولة إختبار مستوى المقاومة 8650 مع صعوبة إجتيازة من أول مرة وأن السوق يحتاج الى التصحيح من هذه المستويات حتى يستطيع تجميع سيولة جديدة يستطيع معها تجاوز هذه المقاومة وبالتالى فإن التصحيح الحالى هو إيجابى للسوق يتم فيه إستكمال دخول سيولة جديدة قادرة على إختراق مستوى المقاومة المذكور