تدشين "تحالف 25- 30" بـ"الصحفيين".. ومشادات تنهى مؤتمره الأول

أنهت مشادات كلامية عنيفة وتراشق بالألفاظ والسباب، اندلعت بين عدد من الحضور بالمؤتمر التدشينى لإعلان تحالف "25 - 30" الانتخابى بنقابة الصحفيين، بعد ترديد أحد الحاضرين هتافات مسيئة للقوات المسلحة، وهو الأمر الذى رفضه الحاضرون مما أدى إلى اندلاع مشادات كلامية واشتباكات لفظية دفعت منظمو المؤتمر إلى إنهائه على الفور.

من جانبه أكد البرلمانى السابق مصطفى الجندى، أن تحالف "25- 30" الانتخابى هو الظهير السياسى للشعب المصرى وليس ظهيرا لأى حزب أو رئيس أو وزير، لافتا إلى أنه لن يكون كأى تحالف انتخابى آخر، مشددا على ضرورة أن يمثل البرلمان القادم ثورتى يناير ويونيو.

وأضاف الجندى خلال كلمته بالمؤتمر، أن الحديث عن ثورة 25 يناير دون ذكر 30 يونيو يكون حديث الإخوان، وأن العكس هو حديث الفلول، لافتا إلى أن ثورتى يناير ويونيو هما مستقبل مصر.

وأوضح الجندى أن من يريد الترشح على قوائم التحالف الانتخابى يجب أن يحدد سلفا اللجنة التى يريد أن يدخلها بمجلس النواب القادم، وتحديد القوانين التى يريد أن يدخل عليها تعديلات ورؤيته لمستقبل الملف الذى يتم مناقشته داخل البرلمان.

ومن ناحيته أكد الدكتور عبد الحليم قنديل رئيس تحرر جريدة صوت الأمة، أن من يحب مصر يحب فلسطين، مشددا على أنها قضية وطنية مصرية.

وأضاف قنديل خلال كلمته بالمؤتمر، أن هناك بعض الأبواق الإعلامية المضللة تخلط الأوراق وتمدح إسرائيل وتنسى أن 100 ألف مصرى استشهدوا فى الحرب مع إسرائيل.

وأوضح قنديل أن فلسطين ليست حزب أو حركة أو جماعة أو حماس، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أن من يزايد على دور مصر هو جاهل، قائلا "مصر منذ 30 يونيو تخدع إسرائيل وتفكك كامب ديفيد وعادت إلى سيناء".

وأشار قنديل إلى ضرورة غلق أنفاق الإرهاب على الحدود وفتح المعابر، قائلا "أردوغان مجرد رجل تافه ومتنطع يتصور أنه يستطيع تغيير خرائط الجغرافيا والتاريخ وفلسطين هى مصر"، مؤكدا أن قطر أصغر بكثير من أن يعقب عليها.

فيما توجه المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بالعزاء لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، وشهداء فلسطين وغزة الذين سقطوا برصاص العصابات الصهيونية.

وأضاف عبد الناصر خلال كلمته بمؤتمر تحالف "25- 30" الانتخابى، بنقابة الصحفيين، أن القضية الفلسطينية هى القضية المصرية، لافتا إلى أن من يزايد على الدور المصرى بفلسطين هو عميل وينفذ أجندة أجنبية وغائب عن الواقع.

وأوضح نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن تحالف المصريين وقوى الشعب العامل من عمال وفلاحين ومثقفين هو الذى سيبنى مصر، لافتا إلى أن الأحزاب فى مصر كلها أحزاب كرتونية، مطالبا المصريين بالنظر إلى تحالف "25 - 30" لتكوين حياة سياسية وحزبية حقيقية.

من ناحيته أكد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق، على ضرورة تحقيق أحد أهداف ثورة 23 يوليو بزعامة المناضل الراحل جمال عبد الناصر بإسقاط سيطرة رأس المال على السياسية والحياة العامة فى مصر، مطالبا بتشكيل لجنة لمحاكمة الممتنعين عن إعادة تشغيل المصانع المتوقفة.

وأضاف أبو عيطة، أن الأنظمة التى سقطت كانت تهدف إلى توسيع قاعدة الاستحقاق الضريبى لتشمل الفقراء، موجها نداء لكل مصرى وطنى يريد تحقيق أهداف ثورته، مطالبا بضرورة توسيع دائرة التحالف الانتخابى ثم الاختلاف بعد ذلك داخل أروقة البرلمان.

بدورها أكدت الدكتورة سكينة فؤاد المستشار السابق لرئاسة الجمهورية لشئون المرأة أن كل نقطة دم سالت منذ 25 يناير كان الهدف منها تحرير هذا الوطن.

وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر تحالف "25- 30" الانتخابى، أن كل انشقاق فى الصف الوطنى المصرى هو خيانة لدم الشهيد.

وأوضحت أن ما يحدث فى فلسطين ليس ببعيد عما يحدث فى العراق وليبيا وسوريا، لافتة إلى أن المؤامرة مكتملة على الوطن العربى بأسره، مشددة على ضرورة وحدة الصف العربى والمصرى.